ليست من ماء تلك البحور التي ورثها فاضل سفان عن الفراتي الكبير، وإنما هي بحور الخليل بن احمد الفراهيدي، فربما كانت معلومة أن الفراتي كان أول من قرض الشعر في دير الزور شبه مسلمة في أذهان مرتادي الأروقة الثقافية، ومن المسلم به أيضا أن فاضل سفان إلى جانب أسماء أخرى، معن نظام الدين

محمد عبد الحدو كانوا التلاميذ الأوائل للفراتي، في تكريس الشعر كمذهب أدبي في المدينة على طريقتهم الكلاسيكية، تلك التي حافظ عليها سفان على امتداد نتاجه الأدبي.

الشاعر فاضل سفان من مواليد مدينة دير الزور عام 1938 ، بدأ كتابة الشعر صغيرا سائرا على خطى شاعر الفرات الكبير محمد الفراتي ومحاولا في الوقت نفسه الاشتغال على نفسه كلغوي ونحوي إلى جانب كونه شاعرا مما اكسب شعره فيما بعد الجزالة والقوة التي انفرد بها عن سائر شعراء وادي الفرات.

سافر إلى دمشق ليحصل منها على الإجازة في الأدب العربي عام 1964 ويدرس هناك على يد كبار اللغويين ويزامل العديد من الأدباء الذين أصبحوا يشكلون الواجهة الثقافية اليوم، عاد إلى دير الزور عام 1965 ليصبح مدرسا في العديد من ثانوياتها، ثم مديرا لهذه الثانويات مثل الفرات- الاتحاد العربي- دار المعلمين.

أصبح عضوا في هيئة تحرير جريدة الفرات الصادرة في دير الزور عام 1983 ومديرا لمعهد إعداد المدرسين حتى تقاعده،حاز على المرتبة الأولى في جائزة الشهيد باسل الأسد عام 1995 ، وهوا لان أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب بدير الزور، وعضو جمعية الشعر فيه.

كانت مجموعاته الشعرية محل دراسة ونقد سواء على المستوى الإعلامي أو المستوى الأكاديمي، وتم تكريمه رسميا عن طريق مديرية الثقافة في دير الزور وكذلك كرمه المجتمع الأهلي بمبادرة من شخصيات ومؤسسات أكثر من مرة، وتم انتخابه مؤخرا عضوا في اللجنة الوطنية لتمكين اللغة العربية ممثلا عن دير الزور، ويعد فاضل سفان مرجعا للغة العربية يتحاكم إليه الأدباء واللغويين عند الضرورة.

يعمل الآن في الصحافة ويكتب الزاوية الصحفية بشكل أسبوعي، نتاجه الأدبي غزير ومن مجموعاته:عزف منفرد 1985 - قراءة في عيني حبيبتي 1987 – شاطئ الغمام 1990 – أناشيد موبوءة 1994 .