استمتع أطفال "دير الزور" بقراءتهم الجديدة لقصة "ليلى والذئب" ولكن القراءة هذه المرة جاءت ثلاثية الأبعاد وبالحواس الخمس، عن طريق مسرحية إقامتها مؤسسة "رافع" للإنتاج الفني في "اللاذقية"، وشركة "شل" النفطية، ومسرح الطفل في كل من "اللاذقية ودير الزور"، على مسرح المركز الثقافي بـ"ديرالزور"، بتاريخ 21/10/2008..

الطفلة "نور كمور" أسرّت لـeDair-alzor: «أنا أكره الذئب، لأنه حاول أن يأكل ليلى، وكنت أدافع عنها، وأحاول الصعود لأضرب الذئب، ولكن أمي منعتني قائلة: ستنتهي الأمور على خير».

أنا أكره الذئب، لأنه حاول أن يأكل ليلى، وكنت أدافع عنها، وأحاول الصعود لأضرب الذئب، ولكن أمي منعتني قائلة: ستنتهي الأمور على خير

مرة جديدة يستمتع فيها أطفال "ديرالزور"، بعروض مسرحية كاملة الدسم، سواء من حيث مستوى النص الذي يلائم ويغطي شرائح عمرية مختلفة، وبإمكان الأطفال الاستمتاع بها سواء كانوا في الثالثة أو الثالثة عشرة من العمر، وبدورهم استمتع الكبار بالمسرحية واستعادوا طفولتهم لنصف الساعة عبر مجاراة الأطفال في انفعالاتهم، وأثبت المسرح مرة أخرى أنه قادر على دمج ذهنية الكبار بالصغار في نص واحد.

الأطفال يتابعون العرض

eDair-alzor التقى الأستاذ "هاني محمد"، رئيس جمعية أسرة مسرح الطفل في "اللاذقية" الذي قال:

«إن الجمعية تهدف إلى تنمية الروح الوطنية، وتشجيع الأطفال على دخول المسرح، وتأمين الدعوات المجانية لهم، لأن المسرح هو أبو الفنون، ومن خلاله يستطيع الطفل أن ينفذ إلى عوالم أخرى، أدبية أو فنية، أو بحثية، والمسرحية هذه "ليلى والذئب" هي استحضار لقصة شهيرة ولكن بمعالجة درامية مختلفة، وقريبة أكثر إلى ذائقة الطفل السوري، هي محاولة نتمنى أن تكون قد تكللت بالنجاح، وسنسعى إلى تكرارها وتطويرها بنص آخر، وفهم أفضل لنفسية الطفل».

نور كمور

الجدير بالذكر أن العروض تمت بالتنسيق مع مديرية التربية "بدير الزور" التي قامت بدعوة 150 طالبا من كل مدرسة، ورتبت لحضور ثلاث مدارس لكل عرض، وسيضم كل يوم ثلاثة عروض في الساعة 12 ظهرا و 2-5 مساء. وحضرها كل من محافظ "ديرالزور" المهندس "خالد الأحمد"، وأمين فرع الحزب المكلف "د. طه الخليفة"..

علما أن المسرحية تم الاشتغال عليها حسب الطريقة التفاعلية لمسرح الطفل استطاعت إلغاء الحاجز المكاني بين الأطفال ومنصة العرض، حيث حاول الأطفال أكثر من مرة التدخل في مجريات العرض عندما كانت تتأزم الأمور وتضطر ليلى إلى الاستنجاد بهم.

هاني محمد