لعبة كرة "المضرب" أو "التنس" هي واحدة من الألعاب ذات الانتشار الكثيف في محافظة "درعا"، نظراً لما تملكه من شعبية بين الفئات الشابة. فقد باتت بفترة من الفترات من الألعاب النشيطة في المحافظة والتي خرجت الكثير من الأبطال، والتي مازالت تشهد العديد من التغيرات والتطورات.

يذكر اللاعب "طارق محاميد" أحد اللاعبين الذين يمارسون اللعبة أن اللعبة تمارس من قبل الراغبين في الألعاب الهادئة، والتي تبتعد عن الضجيج والاصطدام بين اللاعبين.

شهدت خلال الفترة الماضية إقبالاً ملحوظ من قبل جميع الفئات العمرية وخاصة العنصر الأنثوي، كما أن اللجنة الفنية بالمحافظة تقيم بشكل مستمر بطولات فرعية على مستوى المحافظة لتفعيل اللعبة ونشرها وتطويرها

وأضاف: «شهدت خلال الفترة الماضية إقبالاً ملحوظ من قبل جميع الفئات العمرية وخاصة العنصر الأنثوي، كما أن اللجنة الفنية بالمحافظة تقيم بشكل مستمر بطولات فرعية على مستوى المحافظة لتفعيل اللعبة ونشرها وتطويرها».

اللاعب طارق محاميد

المدرب "محمد أبو عصفور" رئيس اللجنة الفنية للعبة بالمحافظة تحدث لموقع eDaraa بتاريخ 8/4/ 2012 عن واقع اللعبة وانتشارها بالمحافظ حيث قال: «اللعبة لها قاعدة جيدة في المحافظة وخصوصاً في أندية "الشعلة" و"الشبيبة"، وتمارس أيضاً في المراكز التدريبية وعددهما مركزان يتبعان لفرع الاتحاد الرياضي، وتحظى بشعبية تتزايد في فترة الصيف من قبل فئة الصغار، واللجنة الفنية تسعى حالياً لنشرها في بقية أندية المحافظة بعد إحداث مديرية للمنشآت الرياضية في المحافظة، وانطلاقها في بناء المنشآت الرياضية والملاعب في جميع مناطق المحافظة التي كانت تعاني من غياب الملاعب وعدم توافرها.

وعلى الرغم من توافر الملاعب لكنه يوجد في المحافظة أبطال منذ زمن على مستوى الفئات أشبال وناشئين، وواعدين ومنافسين أقوياء في بطولات الجمهورية، حيث أحرز العديد من اللاعبين الناشين مراكز متقدمة في بطولات الجمهورية، ومنهم "طارق محاميد ومصطفى النبهان وعلاء الصيدلي"».

السيد حابس مسالمة

وقال السيد "حابس مسالمة" الأب الروحي للعبة وأول من أدخلها للمحافظة عن الفترات التي مرت بها: «بدأت لعبة التنس بقوة في فترة الثمانينيات، وتقدمت وانتشرت في بداية التسعينيات، وتميز عدد من اللاعبين بتلك الفترة منهم "ياسر ضماد، وسنان الضماد، وسامر مسالمة"، وحققوا بتلك الفترة نتائج كبيرة ومراكز متقدمة في بطولات الجمهورية، بعد تلك الفترة انتشرت بشكل اكبر وأوسع في المدينة، وبرز عدد من اللاعبين منهم "سامر الصيدلي وعلي الشعار، وطارق محاميد"، بعدها بدأت رحلة التدريب وتأهيل الكوادر التدريبية من خلال اتباع دورات تدريبية مستمرة في اللعبة محلياً وخارجياً، ومن ثم بدأنا بتدريب مجموعة من اللاعبين لغاية استقرارها وتميزها على المستوى المحلي».

العنصر الأنثوي لم يختلف عن بقية الفئات وسجل اسمه بهذه اللعبة وهنا يقول "المسالمة": «كان العنصر الأنثوي له صولات وجولات في اللعبة لكون المدينة الرياضية تتواجد بمركز المدينة، وشهدت إقبال من قبل العنصر الأنثوي ومن اللاعبات اللواتي تميزن وسجلن أسمائهن بذهب في اللعبة "رانيا محاميد، وشعاع رفاعي، وريم الضماد"، حيث حققن المراكز الأولى على مستوى الجمهورية بمعظم البطولات التي شاركن فيها، لكن العمر الرياضي للإناث قصير فما أن نقوم بالتعب على الفتيات وتدريبهن حتى يتوقفن عن اللعب بعد بلوغهن عمرا متقدما، بالإضافة لغلاء الأدوات والتجهيزات المستخدمة باللعبة ومنها المضارب والكرات، وعموماً اللعبة تسير نحو الأفضل فنحن نملك عدد جيد من اللاعبين في جميع الفئات العمرية المختلفة».

رئيس الاتحاد الرياضي في المحافظة

وتحدث السيد "سليمان حويلة" رئيس الاتحاد الرياضي في محافظة "درعا" عن اللعبة فقال بهذا المجال: «المعطيات الموجودة في اللعبة تشير لوجود أرضية خصبة لممارسة اللعبة، بالإضافة إلى قاعدة جماهيرية كبيرة لها خصوصاً في مركز المدينة، بالإضافة إلى وجود اهتمام المعنيين بالرياضة في المحافظة باللعبة وتوفيرهم جميع متطلبات ومستلزمات نجاحها واستمرارها. ونملك لاعبين موهوبين لديهم القدرات على تحقيق مراكز متقدمة، والمنافسة بقوة على المراكز الأولى في الترتيب على الرغم من وجود محافظات لها باع طويل، وتملك مقومات لا نملكها نحن منها الملاعب التدريبية. يوجد لدينا حالياً مجموعة من الواعدين والأشبال سيشكلون الوجه المشرق لمستقبل اللعبة التي تسعى اللجنة الفنية لنشرها في جميع مناطق المحافظة».