استطاع في فترة قصيرة أن يثبت جدارته في تحكيم مباريات الدوري السوري للدرجة الأولى بكرة اليد، والدوري اللبناني والأردني، بفئتي الرجال والنساء، وأن يتميز بين الحكام من حيث اللياقة الجيدة والسمعة الطيبة والتحكيم العادل.

وبحصوله على الشارة القارية تمكن من تسجيل اسمه بجدارة في تحكيم المباريات، موقع eDaraa بتاريخ 20/3/2012 التقى الحكم "عبد الله الخطيب" ليحدثنا عن مسيرته الرياضية وأبرز محطاته وانتقاله للتحكيم فقال: «منذ الطفولة عشقت كرة اليد ولعبت لمنتخب ناشئي نادي "الشعلة" عام 1990 ثم في الشباب عام 1994 وأحرزنا بطولة الدوري للشباب عام 1998، كما لعبت في فئة الرجال عام 2000، واحتلينا وصافة الكأس والدوري.‏ وفي العام 2006 التحقت بنادي "درعا البلد" الذي صعد لدوري الأضواء، وسجل اسمه بجدارة بلعبة اليد، وقضيت فيه أياماً جميلة، حيث اعتزلت اللعب وتفرغت للتحكيم بعدما انتسبت لأسرة التحكيم».

لعبت لعدة أندية في القطر وأهمها "الشعلة - نادي درعا البلد - العربي السويداء"، ومنتخب سورية الوطني بفئة الناشئين والشباب، وحققت العديد من الانجازات مع الأندية التي لعبت لها في الفئات العمرية، حيث تربعنا على عرش الدوري، ومسابقة الكأس أكثر من مرة وخصوصاً فئة الشباب

مارس كرة اليد ثم اتجه للتحكيم وكان لهذا الأمر دور في نجاحه بمجال التحكيم وهنا يقول: «مسيرتي في صالات كرة اليد بالتأكيد كان لها الدور الأكبر في نجاحي بمجال التحكيم، فأنا كحكم أعرف قوانين اللعبة وحركات اللاعبين، وأقدر الحالات التي يمرون بها في المباراة، وهذا يساعدني على تقدير الأخطاء بشكل ممتاز، إضافة إلى أن أغلب اللاعبين يعرفون أنني كنت لاعباً وبعضهم لعب معي ما يعطيني الاحترام والتقدير لديهم، ويتقبلون قراراتي مهما كانت صعبة ودون تذمر أو تململ، وأنا فخور جداً بأنني أقوم بواجبي بمجال التحكيم، حيث في الملعب لا أجامل أحداً، مما سهل مهمتي وجعلني انجح بمسيرة التحكيم، وفرض نفسي على الساحة التحكيمية بين عمالقة التحكيم السوري».

الحكم عبدالله الخطيب

طموحه بمجال التحكيم وبعد نيله الشارة القارية ليس له حدود وبهذا المجال يتابع: «أعتبر نفسي سفيراً لكرة اليد بمحافظة "درعا" التي خرجت العديد من الكوادر التحكيمية المهمة على مستوى القطر والعرب، وأتمنى أن أمثلها أفضل تمثيل، فدرعا كانت على الدوام حاملة للثقل التحكيمي في كرة اليد السورية، نحن وزملائي حكام المحافظة نسعى لأن تستمر بهذا الوزن وفي أداء هذا الدور،‏ وأنا أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه بلدي وأسعى لتمثيله أحسن تمثيل، وطموحي الوصول إلى أرقى المستويات والى الفئات التحكيمية الأعلى، واستفدت خلال مسيرتي التحكيمية من الحكام "محمد زعل محاميد وأسعد أمين وموسى زيدان، وأيضاً "صدام غزال" الذي قاد معي عدة مباريات حساسة في الدول الخارجية».

وعن آخر المباريات التي قادها تحكيمياً يقول: «اليوم عدت من "دمشق" بعدما شاركت في تحكيم التجمع الجنوبي للسيدات بكرة اليد، والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام، وقبلها شاركت في تحكيم تجمع فئة الناشئين، قبلها قمت بتحكيم العديد من المباريات في الدوري اللبناني، وأيضاً قمت بتحكيم مباريات بالدوري الأردني وقدت نهائي كأس الملك بالأردن، وشاركت في بطولة ناشئات آسيا التي أقيمت في "عمان"، وبطولة شباب آسيا التي أقيمت في إيران».‏

أثناء قبادة احدى المباريات

وعن واقع كرة اليد بالمحافظة ومستوى التحكيم يقول: «لأندية "درعا" اسم عريق وكبير في كرة اليد، فالمحافظة مدرسة عريقة بتخريج اللاعبين وهي المعقل الرئيسي للمنتخبات في الفئات العمرية المتعددة، وأندية المحافظة منافسة دائماً على الألقاب المحلية، ولا يوجد رياضي في قطرنا لا يعرف هذه الأندية ولاعبيها، ولا يقف باحترام وإجلال أمام عراقتها وتاريخها، وأيضاً تملك عدداً وافراً من الحكام الذين لهم تاريخهم واسمهم محلياً وخارجياً».

وعن مسيرته الرياضية والأندية التي لعب لها يقول: «لعبت لعدة أندية في القطر وأهمها "الشعلة - نادي درعا البلد - العربي السويداء"، ومنتخب سورية الوطني بفئة الناشئين والشباب، وحققت العديد من الانجازات مع الأندية التي لعبت لها في الفئات العمرية، حيث تربعنا على عرش الدوري، ومسابقة الكأس أكثر من مرة وخصوصاً فئة الشباب».

مع بعض كوادر اليد

وعن الدورات التي شارك فيها يقول: «شاركت في دورة الدراسات لنيل الشارة الدولية في قطر، حيث حاضر فيها عضو لجنة الحكام الدولية "مانفرد" تخللها محاضرات باللغة الإنكليزية، وتحكيم مباريات بالدوري القطري واختبارات لياقة وعروض أشرطة فيديو، استفدنا منها عدة أمور أهمها كيفية تطبيق القانون الدولي، والتعرف على أمور جديدة في عالم التحكيم كنا نجهلها سابقاً خاصة بأن الحكم المحاضر هو أفضل حكام العالم بلعبة اليد، واتبعنا عدة دورات بالتحكيم ومحاضرات وتعديلات القانون في القطر».

الحكم والمدرب الوطني "محمد زعل محاميد" تحدث عن اللاعب والحكم "عبد الله الخطيب" بالقول: «الحكم "عبد الله" من أفضل الحكام الشباب على مستوى محافظة "درعا" والقطر، ودليل ذلك تكليفه بمعظم مباريات الدوري والكأس وبجميع الفئات العمرية والتجمعات التي يقيمها اتحاد كرة اليد السوري. أثبت جدارته ونفسه خلال فترة قصيرة بعد اعتزاله اللعب، واستطاع بحنكته ومعرفته لواقع كرة اليد أن يتميز، وأن يطور نفسه من خلال الدورات التدريبية والتحكيمية التي يتبعها داخل وخارج القطر».

بينما قال السيد "زيكار مسالمة" الحكم الدولي والخبير التحكيمي: «استطاع الحكم "عبد الله" أن يضع اسمه بجانب دهاة وعباقرة التحكيم السوري بكرة اليد، نظراً لما يتمتع به من ذكاء وفطنة ودراية باللعبة وأساليبها وخفاياها، لكونه كان لاعباً مميزاً وحقق نتائج مهمة مع فرق المحافظة التي لعب لها، سيكون في الأيام القادمة من خيرة حكام القطر إذا تابع المسيرة التي ينتهجها حالياً، وبقي يطلع ويتابع كل ما هو جديد بعالم التحكيم وقوانينه».

بقي أن نشير إلى أن الحكم "عبد الله الخطيب" من مواليد مدينة "درعا" 1980، وحالياً يعمل في مديرية المنشآت الرياضة، وهو متزوج ولديه ولد واحد اسمه "خالد".