كاراتيه "درعا" كانت ولا تزال رقم صعب على البساط السوري، فلقد خرجت العديد من الأسماء أبرزهم البطل العالمي "رأفت أكراد"، وفي كل بطولة لابد لدرعا من الوقوف على منصّات التتويج.

عن واقع اللعبة الأكثر شعبية في المحافظة كان لموقع eDaraa بتاريخ 28/7/2011 وقفة مع المدرب "عبد المجيد الشريف" رئيس اللجنة الفنية للكاراتيه في "درعا" فقال لنا متحدّثاً: «اللعبة حالياً عادت لمستواها الطبيعي بعد ما سادها سابقاً من خلافاتٍ بوجهات النظر بين الكوادر التي تمارسها مما أدى إلى تراجعها، لذلك استوعب الجميع الأمور وتكاتفنا يداً بيد، وعادت المحبة والألفة بين كوادر اللعبة، حيث تم تمثيل جميع المدربين العاملين في كافة اللجان المنبثقة عن اللجنة الفنية، لجنة المدربين والحكّام ، ونال كل شخص دوره. تُمارس اللعبة حالياً في أندية "بصرى– الشعلة– داعل- الحراك– العمال– الشبيبة– الصنمين- الشيخ مسكين"».

اللعبة تعيش أفضل أيامها نتيجة التفاهم والانسجام الذي يسود بين كوادر اللعبة بعد زوال وانتهاء الخلافات التي كانت تنشب بين هذه الكوادر مما انعكس على واقع اللعبة وتطورها، وهذا أمر إيجابي يسجل للجنة الفنية والاتحاد الرياضي بالمحافظة الذي كان له الدور الكبير في الانتهاء من هذه الخلافات

أقامت اللجنة الفنية بطولات نوعية منذ بداية العام وبهذا المجال تحدّث: «أقمنا هذا العام العديد من البطولات النوعية والمتميزة بالفئات العمرية الصغيرة، التي تميّزت بمستوى التطور والتميّز والعدد المشارك والنوعية والحضور الرسمي. ونفّذنا فحوص الأحزمة بمشاركة أكثر من 500 لاعب، وتم استلام الشهادات من اتحاد اللعبة وتوزيعها على جميع اللاعبين، وكانت بطولات قوية أفرزت لاعبين موهوبين بشهادة جميع من تابع هذه البطولات.

المدرب عبد المجيد الشريف

وسيتم في الأيام القادمة إقامة اجتماع لجميع المدربين العاملين وغير العاملين لافتتاح مراكز جديدة، وتفعيل اللعبة من جديد والانطلاق بالفعاليات والبطولات بعد فترة التوقف الأخيرة».

فرق المحافظة حققت نتائج جيدة في البطولات الأخيرة وبهذا المجال يقول: «بعد الكبوة التي مرت على اللعبة والخمول نتيجة الخلافات عدنا للمشاركة في البطولات المركزية، وحقّقنا مراكز متقدمة هذا العام في بطولة الناشئين الأخيرة عبر اللاعبين "فراس البلخي" و"عبد الرحمن أكراد" واللاعبة "نور الكفري"، وحصول اللاعب "مأمون بغدادي" على فضيّة غرب آسيا التي أقيمت في إيران.

من احدى البطولات

ونحاول بعد هذه النتائج تطوير اللعبة بما يتناسب مع الإمكانات الموجودة، ونشر اللعبة من جديد في جميع الأندية والتركيز على الرياضة الأنثوية من خلال متابعة ودعم اللاعبات اللواتي لديهن نتائج على مستوى المحافظة والقطر والاهتمام بالأعمار الصغيرة».

تراجعت اللعبة في بعض الفترات وهنا يقول "الشريف": «تراجع اللعبة في الفترة البسيطة الماضية يعود إلى بعض الأشخاص الذين كانوا يسعون إلى إفشال وخراب اللعبة، والسبب الأخر يعود نتيجةً للظروف المتوفرة للاعبين في المحافظات الأخرى التي تختلف جذرياً عن ظروف محافظة "درعا"، فمنتخبات "الشرطة والجيش وحلب" يقدم لها دعم كبير. والدور للتطور يقاس بتوفر الأمور المادية للاعبين والتفريغ التام للتدريب الأساسي واللعبة وفرص الاحتكاك، لكننا نقدم ما نستطيع ضمن الإمكانات المتاحة، ونسعى حالياً لافتتاح مركز نوعي للفئات العمرية الصغيرة من باب تشجيع اللعبة ونشرها في معظم الأندية بالمحافظة».

السيد معتز أبو عليقة

السيد "سليمان حويلة" رئيس الاتحاد الرياضي بالمحافظة تحدث عن واقع اللعبة وتطورها بالقول: «لعبة الكاراتيه كانت ولا تزال بسمة رياضة "حوران"، لما تمتلكه من كوادر تدريبية معروفة على المستوى المحلي والعربي، بالإضافة للكم الكبير من اللاعبين الموهوبين الذين حقّقوا نتائج مشرّفة للعبة في جميع البطولات التي شاركوا فيها، لذا كان لنا دائماً وقفة مع هذه اللعبة ومتابعتها وتأمين طلباتها».

بينما قال اللاعب "مأمون بغدادي" الحاصل على فضّية غرب آسيا في إيران: «اللعبة تعيش أفضل أيامها نتيجة التفاهم والانسجام الذي يسود بين كوادر اللعبة بعد زوال وانتهاء الخلافات التي كانت تنشب بين هذه الكوادر مما انعكس على واقع اللعبة وتطورها، وهذا أمر إيجابي يسجل للجنة الفنية والاتحاد الرياضي بالمحافظة الذي كان له الدور الكبير في الانتهاء من هذه الخلافات».

وكان لنا وقفة مع السيد "معتز أبو عليقة" أمين سر اللجنة الفنية الذي قال: «الكاراتيه في "حوران" بدأت تعود إلى مكانها الطبيعي بين كبار اللعبة في القطر. شاركنا في العديد من البطولات وأحرزنا مراكز متقدمة، ولدينا قواعد وخامات كثيرة نعمل على صقلها وتطويرها وتفعيلها أكثر في بقية الأندية، لنتربّع على عرش اللعبة كما كنا سابقاً، ونعيد الانتصارات والفرح لأبنائنا ونعيد الفرحة التي شملت المحافظة بعد حصول اللاعب "رأفت أكراد" على بطولة العالم بالكاراتيه مع منتخبنا الوطني».