تاريخه حافل وانجازاته تشهد بأنه الحارس الأمين لكرة اليد السورية وللأندية التي لعب معها.

موقع eDaraa زار حارس منتخبنا الوطني ونادي "الشعلة" "رامي جهماني" في 18/7/2011 لنتعرف على مسيرته وحياته الرياضية فقال لنا: «كانت بداياتي الرياضية باللعب بنادي "الشعلة" الرياضي النادي المركزي في المحافظة عام 1984 بفئة الأشبال، بعدها تدرجت في جميع الفئات العمرية لحين الوصول لفئة الرجال، حققت مع النادي العديد من الانجازات في جميع الفئات، منها وصيف الدوري بفئة الشباب عام 1993 و1994، ووصيف الرجال عام 1997.

محبة الجمهور والحنين للنادي الذي تربيت فيه أمر مهم لكل لاعب أو مدرب، إلا أنها تحمّله مسؤولية إضافية، وهو ما دفعني للعودة للنادي لتحقيق انجازات جديدة

انتقلت بعدها للعب والاحتراف في نادي "الشرطة" المركزي، وحققت معه مركز الوصيف بالدوري والكأس عام 1998و1999، وبعد نجاح تجربتي وتميزي بحراسة المرمى انتقلت للعب بنادي "الجيش" منذ عام 2002 حتى عام 2008، وحققت معه جميع بطولات الدوري والكأس التي حققها بتلك الفترة، وبطولة العالم العسكرية 2002، وبطولة العرب العسكرية لثلاث مرات وكان أخرها عام 2010 بطريقة الإعارة، وثاني الأندية العربية عام 2004.

الجهماني مع فريقه الشعلة

هذه النتائج والسجل الحافل بالبطولات لم تأتي من فراغ، بل كان ورائها صناع حقيقيون لهذه الانجازات، منها المدربين الذين أشرفوا على تدريبي وإدارات الأندية التي لعبت لها».

سنوات طويلة لعبها مع المنتخب الوطني حمى خلالها مرماه وسجل معه عدة انجازات وهنا يقول: «لعبت مع المنتخب الوطني لفئة الشباب والرجال، منذ عام 1994 ولا زلت ضمن صفوف المنتخب الوطني، وكانت تجربة غنية وحافلة كوني لعبت العديد من المباريات مع فرق قوية ولها باع طويل باللعبة، وأخر بطولة شاركت فيها كانت تصفيات كأس العالم التي في لبنان عام 2010، وكنا فيها قاب قوسين للتأهل لكاس العالم لو كانت فترة التحضير أكبر، وأحرزنا فيها المركز السادس، وحققت مع المنتخب المركز الثالث في البطولة العربية التي أقيمت في القاهرة، وشاركت في جميع البطولات وكنت الحارس الأساسي».

يحرس مرمى الشعلة مع الجيش

أندية عديدة احترف فيها الحارس "رامي" وكان خير سفير لبلده بلعبة كرة اليد وبهذا المجال يقول: «احترفت في العديد من الأندية خارج القطر بطريقة الإعارة من الأندية التي لعبت لها بالقطر، وكانت تجارب احترافية مميزة أثبت خلالها أن بلدي تتميز بهذه اللعبة، حيث أثبت جدارتي وقدت هذه الفرق لتحقيق العديد من الانجازات، فكانت أولى تجاربي الاحترافية مع نادي "أثينا أيكوس" اليوناني عام 2001.

بدأت بعدها العروض تنهال علي للاحتراف فانتقلت إلى نادي "الصفا" اللبناني عام 2003 ، و"مسقط" العماني عام 2004 – 2005، ثم انتقلت للاحتراف في إيران، ولعبت مع نادي "انكشاه" الإيراني عام 2007، و"السلط" الأردني عام 2008، بعدها انتقلت للعب مع "الحسين" الأردني عام 2009، و"نفط الجنوب" العراقي عام 2010. كانت رحلة طويلة لعبت خلاها مع العديد من المدارس المتنوعة فزادت خبرتي وأصبحت من أفضل الحراس بالمنطقة».

مع فريقه بالدوري

وعن عودته لنادي "الشعلة" الذي تربى فيه وتعلم ألف باء كرة اليد فيه يقول: «محبة الجمهور والحنين للنادي الذي تربيت فيه أمر مهم لكل لاعب أو مدرب، إلا أنها تحمّله مسؤولية إضافية، وهو ما دفعني للعودة للنادي لتحقيق انجازات جديدة».

ألقاب عديدة حاز عليها خلال مشاركاته في البطولات فيقول: «خلال مشاركاتي مع الأندية التي لعبت لها حققت العديد من الانجازات، أهمها لقب أفضل حارس في بطولة العرب العسكرية التي أقيمت في "اللاذقية" عام 2011، ولقب أفضل حارس خلال احترافي في عمان مع نادي "مسقط"، ولقب أفضل لاعب في الدوري اللبناني أثناء مشاركتي مع نادي "الصفا" عام 2003».

وعن رأيه بواقع كرة اليد بنادي "الشعلة" أحد أبرز أندية القطر باللعبة حالياً يقول: «كرة اليد بنادي "الشعلة" تعتبر معقل حقيقي لكرة اليد السورية، ومعظم اللاعبين في صفوف المنتخبات الوطنية، يعيش حالياً أفضل أيامه بسبب تواجد مجموعة متكاملة ومميزة فيه تعد من أفضل المجموعات التي مرت على النادي والقطر، وهي قادرة على العطاء أكثر وتحقيق ثنائية الدوري والكأس إذا استمرت هذه التوليفة، بالإضافة" للكادر التدريبي القدير والإدارة المتفاهمة».

المهندس"رياض شتيوي" رئيس نادي "الشعلة" تحدث لنا عن معرفته "بالجهماني" بقوله: «أنجبت محافظة "درعا" ولا تزال العديد من حراس المرمى الذين دافعوا عن ألوان المنتخب الوطني بكافة فئاته، والذين لعبوا في الأندية المحلية، وكان أبرزهم بالطبع شيخ الحراس "رامي" الذي أثبت بكل جدارة أنه الحارس الأول بالقطر بكرة اليد أينما لعب وأينما حل، فهو واحد من جيل كرة اليد الذهبي التي مرت على النادي، والذين لعبوا وأجادوا واثبتوا أن "درعا" مدرسة ومعقل كرة اليد بالقطر، ودافع عن مرمى ناديه لأكثر من 20 عاماً حتى أصبح قدوة لجميع الحراس بالقطر».

ويقول المدرب "أيهم مسالمة" أحد الذين دربوا الحارس "جهماني": «شهادتي مجروحة بالحارس القدير والخبير "رامي"، تعاملت معه مدرباً حين دربت نادي "الشعلة" لعدة مرات فهو أفضل حارس مرمى لكرة اليد دافع عن شباك المنتخب الوطني والنادي طويلاً ، يتمتع بأخلاق عالية، ومعاملته الطيبة بقيت العنصر الأساسي لتعامله مع زملائه والكوادر التدريبية، وجميع فرق كرة اليد المحلية تحسب له ألف حساب حين اللعب مع فريق "الشعلة"، لأنه من الصعب التسجيل بمرماه بسهولة كونه ذكي وسريع الحركة ويتمتع بالموهبة والقدرة على صد الكرات من جميع الاتجاهات».

ووصف اللاعب "قاسم برماوي" زميل اللاعب "رامي" في النادي والمنتخب لمدة 15عاماً بقوله: «على مدار سنوات طويلة قضيتها برفقة أخي وزميلي "رامي" في صفوف المنتخب الوطني والنادي، كان مثال اللاعب المميز الملتزم بأخلاقه العالية ومعاملته الطيبة التي منحته حب واحترام جميع اللاعبين في كافة الظروف. دافع عن صفوف منتخبنا وحاز على لقب أفضل حارس في جميع البطولات التي شاركنا فيها، وقف سداً منيعاً في حراسة المرمى أمام جميع المنتخبات التي كانت تحسب له ألف حساب، سجل بصمة لا تنسى في تاريخ كرة اليد السورية

بقي أن نشير إلى أن "رامي الجهماني" هو من مواليد 1977، متزوج وله ولدان هم "حمزة" و"ماريا"، ويعمل في مديرية اتصالات "درعا" وهو مفرغ للعب بالنادي.