يعتبر أحد أهم الآثار المكتشفة في منطقة حوران، وقرية شعارة الأثرية بشكل خاص، التي روت قصة تاريخ موقع أثري بناه أبناء هذه المنطقة، وليكون شاهداً على الحضارات التي تعاقبت على أرضها منذ أن سكنها الإنسان القديم.

للتعرف بشكل أكثر على هذا المعبد، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5/11/2012 التقت المهندس "إياد الفروان" رئيس شعبة آثار "الصنمين" الذي حدثنا عن المعبد الأثري بالقول: «يقع معبد الآلهة "مترا" وسط قرية "شعارة" الأثرية التي تمثل أنموذجاً فريداً للقرية الحورانية القديمة التي لا تزال تحتفظ بأصولها الأولى من تقسيمات معمارية، حيث يتميز بوجود تجسيد لآلهة الحظ منقوشة على القوس الرئيسي لقدس الأقداس في داخل المعبد.

يقع معبد الآلهة "مترا" وسط قرية "شعارة" الأثرية التي تمثل أنموذجاً فريداً للقرية الحورانية القديمة التي لا تزال تحتفظ بأصولها الأولى من تقسيمات معمارية، حيث يتميز بوجود تجسيد لآلهة الحظ منقوشة على القوس الرئيسي لقدس الأقداس في داخل المعبد. يمكن الوصول للمعبد من أوتوستراد "دمشق درعا" اعتباراً من جسر "جباب" إلى الشرق بواقع 8 كم فقط على طريق "المسمية". وقد اتضح من خلال الاسبار والمكتشفات والتنقيبات التي أجريت في المعبد من خلال البعثات الوطنية والأجنبية، أن البناء قد استمر الاستيطان به منذ القرن الأول الميلادي وحتى الرابع الميلادي، ومن ثم تم استخدام البيت خلال العهود المملوكية والأيوبية، وهذا ما ساعد على ظهور الترف والتميز في بناء المعبد نتيجة طبيعة المنطقة البازلتية، ولكون القرية كانت تعتمد على الزراعة بشكل رئيسي هذا ما انعكس على ترف الحياة الاجتماعية، حيث بنيت القصور والمعابد والمباني المختلفة من الحجر البازلتي الأسود

يمكن الوصول للمعبد من أوتوستراد "دمشق درعا" اعتباراً من جسر "جباب" إلى الشرق بواقع 8 كم فقط على طريق "المسمية".

جانب من المعبد

وقد اتضح من خلال الاسبار والمكتشفات والتنقيبات التي أجريت في المعبد من خلال البعثات الوطنية والأجنبية، أن البناء قد استمر الاستيطان به منذ القرن الأول الميلادي وحتى الرابع الميلادي، ومن ثم تم استخدام البيت خلال العهود المملوكية والأيوبية، وهذا ما ساعد على ظهور الترف والتميز في بناء المعبد نتيجة طبيعة المنطقة البازلتية، ولكون القرية كانت تعتمد على الزراعة بشكل رئيسي هذا ما انعكس على ترف الحياة الاجتماعية، حيث بنيت القصور والمعابد والمباني المختلفة من الحجر البازلتي الأسود».

الكسر الفخارية المكتشفة في المعبد تشير إلى أن المعبد أنشئ في القرن الرابع الميلادي وهنا يقول الآثاري "إسماعيل الزوكاني" العامل في دائرة آثار "الصنمين": «يعد معبد الإله "مترا" أهم الآثار المكتشفة في قرية شعارة، وكان مخصصاً للإله "مترا" ويمكن مقارنته مع المعابد المشابهة المكتشفة في مدينة "دورا أوروبوس"، يقع المعبد في الجهة الجنوبية من القرية بين بعض البيوت السكنية، تم اكتشاف المعبد خلال المواسم السابقة، وتم العمل في الكشف عن المعبد في الداخل خلال المواسم التنقيبية، وتم إجراء سبر عند المدخل الشرقي للمعبد والمؤدي إلى باحة المنزل رقم J05 ، والحفر حتى الوصول إلى الطبقة الصخرية الطبيعية، واجري سبر بسيط في الغرفة الشمالية من جهة المدخل والمجاورة للغرفة المقدسة "السيلا"، وأيضاً سبر في الغرفة التي تقع إلى الجنوب من المدخل الشرقي للمعبد.

الاثاري إسماعيل الزوكاني

واتضح من خلال الاسبار التطابق في فترة الاستيطان أي خلال فترة زمنية واحدة، ومن خلال الدراسة الأولية للكسر الفخارية المكتشفة يمكن الإشارة إلى تاريخ تلك الكسر في حوالي القرن الرابع الميلادي، وهو التاريخ المقترح لمعبد "مترا"، وأجري سبر آخر في القاعة رقم 9 الواقعة في الجهة الشرقية من المنزل، وتم الوصول أيضاً إلى الطبقة الصخرية الطبيعية، ويشهد المعبد الروماني في قرية "شعارة الاثرية" تدفقاً معقولاً من الزوار والسياح للتمتع بجمال العمارة في القرية والمعبد، ولخلوها من التأثيرات المعمارية الحالية، فهو أقرب لتحفة فنية من البازلت الأسود، كما تسعى مديرية الآثار في المحافظة لترويج المعبد سياحياً وإظهاره للسياح وأبناء المحافظة».

من مداخل المعبد