تتميز بلدة "موثبين" بتنوع آثارها التي تعود لفترات زمنية مختلفة، أهمها البلدة القديمة وكنيستها الأثرية، ومزار النبي "يوشع".

وعن الآثار الموجودة في "موثبين" تحدث السيد "تيسير خلف" باحث في تاريخ المنطقة الجنوبية بتاريخ "9/3/2011" لموقع "eDaraa" قائلاً: «يوجد في بلدة "موثبين" العديد من الآثار أبرزها البلدة القديمة وهي عبارة عن مجموعة بيوت قديمة متماسكة الجدران، بقناطرعظيمة البنيان، تقع على هضبة صغيرة شرق القرية الحالية، وتشد قناطرها بعضها ببعض بحجارة ملساء.

يقع مزار النبي "يوشع" على القمة الجنوبية لتل "اليشع"، ويرتبط مباشرة بالقرية بطريق يصل إليه من جهة الشرق، وجانب المزار يوجد بناء من طابقين مخصص للراحة والاستجمام ومخدم تخديماً كاملاً بالماء والكهرباء والهاتف، كما يوجد حارس على ممتلكاتة

وإذا ما نظرت إليها توحي لك بقدم بنيانها وتروي لك قصص أصالتها وعراقتها، وفيها آثارها رومانية وبيزنطية وإسلامية، تتركز في وسط القرية القديمة، وقد تعرض قسم من بنائها الأثري لعملية الهدم، واستخدمت حجارتها الأثرية المصقولة والناعمة في أعمال البناء، فيما لا يزال بعضها يحمل العديد من الرسوم والكتابات القديمة.

تيسير خلف

وتتركز أهم الآثارفي القسم الشمالي من البلدة شرق الشارع العام، وهي عبارة عن بناء مؤلف من مجموعة من الغرف المتجاورة، بداخلها قناطر ارتكازية تحمل سقفاً من حجر الربد، وخزن جدارية يلاصقها بناء أرضي بشكل اسطبل مستطيل، له مدخل من الغرب، وسقفه من حجر الربذ المرتكزوالمدعم، بعمود حجري دائري ارتفاعه /2/م وقطره/40/ سم.

ناهيك عن وجود أبنية أثرية أخرى إلى الغرب من محور الشارع العام للبلدة، منها بناء أثري تعود ملكيته لأحد أبناء القرية، يتقدمه قاعة كبيرة مهدمة الجدران والسقف، لم يبق منها إلا بقايا قواعد القنطرة، ويوجد على قاعدتة الشرقية صورة نصفية بارزة لرجل، وضمن دائرة محاطة برسوم ونقوش، يقابلها على الجانب الغربي من قاعدة القنطرة صورة امرأة ضمن دائرة محاطة برسوم ونقوش أيضاً.

اسماعيل الزوكاني

كما يوجد من جهة الشمال بهو على شكل إسطبل سقفه من حجر الربد، كما يوجد العديد من الحمامات الرومانية القديمة».

وعن الكنيسة الأثرية القديمة في البلدة يقول السيد "اسماعيل الزوكاني" من دائرة آثار"الصنمين": «يوجد في البلدة كنيسة أثرية يعود تاريخ بنائها إلى عام/1938/م، بناها قداسة الخوري "سليمان عطا الله بدين"، وتم تجديدها وترميمها في عام /2000/، تقع في وسط البلدة القديمة، ويحيطها مباني من الحجر البازلتي التقليدي، ويقسم بناؤها إلى ثلاثة أقسام:

الكنيسة القديمة

القسم الأول الكنيسة وهي بناء مؤلف من أربع قناطر باتجاه شمال جنوب، وسقفها عبارة عن بلاطات حجرية ترتكز على القناطر من جهة والجدران من جهة ثانية، ولها مدخل وحيد من الجهة الشمالية، والقسم الثاني: غرفة التخديم ، أما القسم الثالث: فهو الصحن ويقع إلى الشمال من بناء الكنيسة».

وفيما يخص الجامع القديم فيها ذكر "الزوكاني": «يوجد في البلدة جامع قديم يسمى جامع "أبو بكر الصديق"، ويقع إلى الجنوب من المباني السابقة، وبني على أنقاض جامع قديم، وله من الداخل رواقين من القناطر كل رواق فيه أربعة قناطر ارتكازية، ترتكز على أعمدة حجرية أسطوانية تحمل سقفاً محدثاً، أما المئذنة فتقع في الزاوية الشمالية الغربية، بناؤها مربع على ارتفاع سطح الجامع، وقد جدد بناؤها من الأعلى، من قبل أهالي القرية سنة /1920/م».

وفيما يتعلق بمزار النبي "يوشع" قال "الزوكاني": «يقع مزار النبي "يوشع" على القمة الجنوبية لتل "اليشع"، ويرتبط مباشرة بالقرية بطريق يصل إليه من جهة الشرق، وجانب المزار يوجد بناء من طابقين مخصص للراحة والاستجمام ومخدم تخديماً كاملاً بالماء والكهرباء والهاتف، كما يوجد حارس على ممتلكاتة».

والجدير بالذكر أن بلدة "موثبين" هي "ميثبين" المذكورة في وثيقة رؤساء الأديرة العرب، وتقع شمال شرق "الصنمين"، وعلى بعد /8/ كم، وشمال غرب بلدة "جباب"، وبعد /3,5/ كم منها.