في إطار احتفالية يوم الطفل العربي وبهدف تنمية روح المبادرة لدى الأطفال وتوعيتهم وتعريفهم بمفاهيم البيئة السليمة وطرق الحفاظ عليها، افتتحت محافظة "درعا" وبإشراف مديرية الطفل في وزارة الثقافة، وفرع اتحاد شبيبة الثورة، وكلية الطب البيطري بجامعة البعث- مشروع حماية الحيوان، ومديرية الزراعة ومجلس المدينة، الحديقة البيئية الأولى للطفل، والتي تعد الأولى من نوعها في سورية، حيث تشتمل على العديد من النباتات الطبيعية المحمية وبحيرة مياه بمواصفات طبيعية وألعاب للأطفال.

eDaraa حضر الافتتاح وأجرى بعض اللقاءات بتاريخ 7/12/2009.

كنا بحاجة الى مثل هذه الحديقة البيئية التي نمارس فيها كل نشاطاتنا العديدة والمتنوعة، فهي متنفس طبيعي غني وجميل وتبعدنا عن مخاطر الحدائق العامة، وتؤمن لنا جواً من الراحة ولأسرنا جواً من الطمأنينة

السيد الدكتور "فيصل كلثوم" محافظ "درعا" تحدث عن أهمية افتتاح هذه الحديقة فقال: «تسعى محافظة "درعا" الى رسم ملامح جديدة لحياة أطفال درعا هؤلاء الأطفال المميزين فكريا وعلميا وثقافيا وهذا ما شهدناه طوال الفترة الماضية من خلال نشاطات يوم الطفل العربي، فكان لا بد من الاعتماد على العديد من الجهات المعنية في المحافظة وفي مقدمتها منظمة اتحاد شبيبة الثورة، في افتتاح هذه الحديقة البيئية التي تعد متنفسا لهؤلاء الأطفال ذا مواصفات صحية وبيئية عالية، وتم العمل على إعداد هذه الحديقة بالسرعة القصوى، بإشراف مجموعات التطوع في منظمة اتحاد شبيبة الثورة ومديرية الزراعة والعديد من الجهات المعنية في المحافظة، واليوم نطلق هذه الحديقة بنجاح».

محافظ "درعا" يغرس شجرة السنديان

وعن الأهمية البيئية لهذه الحديقة تحدث الدكتور "دارم طباع" عميد كلية الطب البيطري بجامعة البعث فقال: «جامعة البعث عملت على تجهيز هذه الحديقة البيئية من خلال مشروع حماية الحيوان spana بكل ما هو نادر من أصناف النباتات، كما تم تجهيز البحيرة ذات المواصفات الطبيعية والتي تتحول مياهها من خلال خصائصها الطبيعية الى مياه عذبة بعد حوالي عشر سنوات، هذه الحديقة الآن لا تحتاج إلا بعض المتابعة لتصبح متنفسا طبيعيا مئة بالمئة لأطفال "درعا"».

وتحدثت الآنسة "ملك ياسين" مديرة مديرية الطفل في وزارة الثقافة عن دور المديرية في تفعيل دور الطفل في محافظة "درعا" فقالت: «نحن في الآونة الأخيرة قمنا بالتخطيط للعديد من المشاريع التي ستعمل على رسم ملامح حياة جديدة لأطفال درعا عبر تفعيل نشاطاتهم الاجتماعية والثقافية، وهذه الحديقة جاءت تلبية لمطالب أحد الأطفال من منظمة اتحاد شبيبة الثورة».

"ملك ياسين"

وفي الحديث عن المجموعات التطوعية الشبابية في المحافظة يقول السيد "منصور أبو السل" أمين فرع الشبيبة: «شبيبة "درعا" دائماً جاهزة لتلبية أي عمل تطوعي كان، عبر مجموعاتها الجاهزة دائما والموزعة على مختلف مناطق المحافظة، فالعمل التطوعي هو غريزة أساسية في حياة شباب المحافظة وتجهيز هذه الحديقة خلال ثلاثة أيام خير دليل على ذلك».

ومن الأطفال المشاركين في حفل الافتتاح التقينا "رنيم لبش" فقالت: «كنا بحاجة الى مثل هذه الحديقة البيئية التي نمارس فيها كل نشاطاتنا العديدة والمتنوعة، فهي متنفس طبيعي غني وجميل وتبعدنا عن مخاطر الحدائق العامة، وتؤمن لنا جواً من الراحة ولأسرنا جواً من الطمأنينة».

"رنيم لبش" وزميلاتها وحوار مع المحافظ