«أكثر من 16 سنة على خشبة المسرح في "درعا" ومازال العرض المسرحي بلا جمهور». هكذا قال الفنان المسرحي "محمد عبد القادر" عندما تحدث لموقع eDaraa على مسرح دار الثقافة في "درعا" أثناء بروفاته الأخيرة للعرض المسرحي "اللحاد" حيث تحدث لنا عن مشاركته في العرض وبعض الهموم التي يعانيها المسرحيون بشكل خاص في محافظة "درعا" فقال: «بعد انقطاع أكثر من أربع سنوات عن عالم المسرح وهمومه الكثيرة ها أنا أعود إليه من خلال مسرحية "اللحاد" وهي من إعداد وإخراج "محمود عوض" والتي ستشارك في المهرجان المسرحي الفرعي في عملية إعداد للمشاركة في مهرجان المسرح المركزي والذي سيقام في "دمشق" في شهر "نيسان" 2009 من خلال شخصية "اللحاد" حارس المقبرة والذي يعرف وبشكل جيد سكان هذه المقبرة وقصصهم مع الموت وله معهم حكايات من خلال الليالي الطويلة التي تمضي عليه معهم وكأنه واحد منهم،

ولا أخفيك القول أنني أعمل في هذا العرض من باب حب شخصي لزملائي الممثلين والعلاقة الطيبة التي تربطني بهم لأنني وبصراحة أجد العمل في مجال المسرح وخاصة في هذه المحافظة (كالذي يبحث عن إبرة في كومة قش) فكثيراً من الأحيان يذهب تعبنا هباءً، فبعد تعب أكثر من ستة أشهر في التحضير للعرض المسرحي يتم عرضه أمام لجنة التحكيم، وبعد ذلك يرمى به في سلة المهملات وكأن شيئاً لم يكن وفي حال وقمنا نحن كفريق العمل في عرضه جماهيرياً لا تجد إلا القلة من المهتمين بالمسرح كجمهور، في صالة تتسع لأكثر من 600 متفرج بينما تغص صالات المسارح في المحافظات الأخرى بالجمهور، ولا أعرف إن كان لنا نحن كممثلين دور في هذه الحالة المتردية جماهيرياً في "درعا"»

تشهد هذه السنة محافظة "درعا" نقلة نوعية في مجال الفن بشكل عام وبدأت في المحافظة حركة شعبية كبيرة في زيارة دار الثقافة والتقرب من فنانيها وأتمنى أن تكون بداية موفقة في الاقتراب أكثر في مجال المسرح وتعي هذه الجماهير أن المسرح هو أبو الفنون

وعن مشاركاته كممثل مسرحي في الأعمال التي قدمها في المهرجانات المسرحية قال: «لا أخفيك سراً أن الممثل يجد الكثير من المتعة والسرور عندما تنتهي المسرحية ويبدأ الجمهور بالتصفيق وهذا ما نبحث عنه في "درعا" وهذا لم أشعر به إلا من خلال العروض التي شاركت فيها من خلال مهرجانات خارج المحافظة شاركت فيها كممثل، أذكر منها مهرجان "اللاذقية" المسرحي 2001 من خلال عرض "قبل أن يذوب الجليد" وهي من إخراج "عدنان الحسن" ومهرجان "دمشق" المسرحي 2005 من خلال مسرحية "مطعم القردة الحية" وهي من إخراج "حسين السالم" ومهرجان "درعا" المسرحي 2004 من خلال مسرحية "الحجر لا يؤكل" للمخرج "محمود عوض" والكثير من الأعمال التي لا أذكر تواريخها بشكل جيد وكلها حصلت على جوائز في الإخراج والتمثيل على مستوى القطر».

محمد عبد القادر في مشهد من العرض

وعن التفاؤل في جيل مسرحي جديد وجمهور عريض في "درعا" قال: «تشهد هذه السنة محافظة "درعا" نقلة نوعية في مجال الفن بشكل عام وبدأت في المحافظة حركة شعبية كبيرة في زيارة دار الثقافة والتقرب من فنانيها وأتمنى أن تكون بداية موفقة في الاقتراب أكثر في مجال المسرح وتعي هذه الجماهير أن المسرح هو أبو الفنون».

لقطة من مسرحية اللحاد