"عمورية" قرية هادئة تحظى بطبيعة خضراء، تشتهر بكروم الزيتون وسهول القمح والشعير، تربتها حمراء بنية وأراضيها منبسطة ومستوية جغرافياً ما ساعدها على الإنتاج الزراعي.

"eSyria" زار القرية بتاريخ "24/8/2011" والتقى "قتيبة منصور الفريج" من أهالي هذه القرية التي يصفها فيقول عنها: «يعيش أهالي قرية "عمورية" حياة القرية البسيطة محافظين على العادات والتقاليد والمحبة والتعاون فيما بينهم، يتشاركون في مناسباتهم الاجتماعية من الفرح إلى الحزن إلى المساعدة في جني محصول القمح والتبغ، فهي قرية لا يوجد أجمل ولا أروع منها منظراً وأطيب مكاناً، فالأقنية المائية والخضرة الدائمة للشجر ومشاريع الخضار، والهواء العليل فأينما حللت تجد الراحة والاستقرار، وتعود تسميتها نسبة إلى ملكة اسمها "عمورية" كانت تعيش بهذه المنطقة، وجد فيها العديد من القطع الأثرية وأهمها كنيسة قديمة في "وادي اليرموك" في الجهة المحاذية للقرية».

"عمورية" إحدى أجمل قرى "حوران" تحيطها السهول من عدة جوانب، وفي أحد الجوانب يحطيها وادي اليرموك، امتدت معمارياً إلى جميع الاتجاهات، ويبلغ عدد سكان القرية ما يقارب /1000/ نسمة، ومساحتها الإجمالية /1500/ دونم معظمها مروي، ويوجد فيها أودية صالحة للزراعة وخصوصاً زراعة الليمون والبندورة، وتشتهر المنطقة بالحليب والجبن واللبن الرائب

أما السيد "علي العقلة الدبس" أحد وجهاء القرية فقد تحدث عن طبيعة وجمال القرية بالقول: «"عمورية" إحدى أجمل قرى "حوران" تحيطها السهول من عدة جوانب، وفي أحد الجوانب يحطيها وادي اليرموك، امتدت معمارياً إلى جميع الاتجاهات، ويبلغ عدد سكان القرية ما يقارب /1000/ نسمة، ومساحتها الإجمالية /1500/ دونم معظمها مروي، ويوجد فيها أودية صالحة للزراعة وخصوصاً زراعة الليمون والبندورة، وتشتهر المنطقة بالحليب والجبن واللبن الرائب».

اطلالة على وادي اليرموك

السيد "عمر العلي" أحد سكان القرية حدثنا واقع الزراعة فيها فيقول: «تتبع قرية "عمورية" إلى بلدة "زيزون" وهي تبعد عن مدينة "درعا" 16 كم، وتقع عند تلاقي مجموعة أودية للشمال الغربي منها، الزراعة هي محرك الحياة عند أهالي القرية التي يعتمد معظم أهلها على الزراعة، وذلك بالاعتماد على دفء الطقس شتاء وحرارته صيفاً ما يساعد على نجاح أغلب الزراعات، يسكنها أناس طيبون، وخصوبة تربتها وجوها المعتدل، يصلح لزراعة جميع أنواع الخضراوات والأشجار المثمرة، ومنها الزيتون والكرمة والحشائش مثل الكزبرة والبقدونس، والحمضيات وخصوصاً "الليمون" الذي يزرع على ضفاف وادي اليرموك، والقمح والشعير ودخلت حديثاً زراعة الرمان والزراعة الأم التبغ».

الشاب "أسامة رجا" أحد شباب القرية وهو خريج معهد موسيقا قال لنا: «زيارة القرية أمر في غاية الأهمية، وذلك بعد قطع الطريق لها من "درعا" باتجاه الشمال الغربي، الكرم هو عنوان التعامل مع الضيف والسائح.

تربية الماشية

تشتهر القرية بطبيعتها وينابيعها الطبيعية في الوادي المحاذي لها، ويعتمد أهلها على الثروة الحيوانية من أبقار وأغنام ودواجن. وأشجار الكينا كثيرة للغاية وتضفي مزيداً من الجمال والروعة على هذه البقعة الساحرة، يوجد نهر يمر بوادي اليرموك وهو دائم الجريان، بالإضافة للينابيع المنتشرة في الوادي والتي ليس لها أسماء محددة».

وعن أهل "عمورية" والعائلات التي تسكنها يقول "علي إبراهيم العقرباوي": «تعود أصول السكان إلى عائلات متعددة ولكن تجمعهم قيم أخلاقية وسلوكية رفيعة وسامية من كرم وشجاعة ومحبة ومودة ووفاء، ومن أهم العائلات التي تسكنها "العقرباوي، الفريج، الرفاعي، الدبس، الشقران، السرحان، الزيتون"، ويوجد في القرية نسبة طلاب كبيرة تدرس في الجامعات والمعاهد، بعدما أثبتت المدارس جدارتها، وكسبت ثقة الأهل بالنتائج ونسب النجاح التي حققتها في الشهادتين وغيرها».

السيد عمر العلي

المهندس "محمود جعارة" رئيس مجلس بلدة "تل شهاب" التي تتبع لها قرية "عمورية" حدثنا عن المشاريع الخدمية للقرية بالقول: «تربط القرية شبكة طرق مع كافة المناطق المحيطة بها، مع قرى "نهج والفوار والمزيريب ودرعا وتل شهاب". والقرية مخدمة بالعديد من المجالات منها الصرف الصحي والهاتف والكهرباء والماء، ويوجد فيها مدرستان إعدادية وابتدائية، وهي مخدمة بمياه الشرب والري من خلال الآبار الارتوازية، كما يوجد فيها وعلى مدخلها معسكر لمنظمة الطلائع تقام عليه معسكرات للطلائع بفصل الصيف».