بحضور مديرية السياحة والآثار ومديرية الثقافة وجهات أمنية تابعة لمحافظة درعا، تم نقل عمود "زيزون" من مكانه الأصلي لتزيين مدخل قرية "زيزون" السياحية.

وتقع زيزون جنوب غرب مدينة "درعا"، حسب كلام السيد "أبو ياسر الحشيش" أحد وجهاء قرية زيزون.

الأربعاء الواقع في 18/6/2008م زار eDaraa قرية "زيزون" للاطلاع أكثر على مجريات الحدث وأخذ المزيد من المعلومات عن هذا العمود الأثري وتحدث السيد أبو ياسر الحشيش فقال: منذ ولادتي وأنا أشاهد هذا العمود يتوسط سيل المياه الذي يتوسط القرية ويصب في وادي اليرموك مشكلا شلالات زيزون، قبل أن تستثمر الدولة المياه لسقاية الأراضي الزراعية، وبعد أن جف السيل جاءت الدولة وبحضور الجهات المعنية بالآمر، قامت بالحفر حول العمود وحملته بواسطة رافعات ضخمة ووضعته في مدخل القرية.

والعمود مصنوع من حجر البازلت الأسود من قطعة واحدة، حيث يبلغ ارتفاعه عن الأرض حوالي ثمانية أمتار تحمله قاعدة مربعة الشكل مصنوعة من نفس نوعية الحجر.

وحول السؤال عن قصة نحت هذا العمود وعمره قال "أبو ياسر": لم ترد إلى الآن القصة الحقيقية عن سر وجود هذا العمود، ولكن يحكى أن هذه القرية كانت إمارة وتحكمها أميرة تدعى "زيزيا"، ومن خلال هذا الاسم جاء اسم "زيزون" وكانت هذه الأميرة تقدس هذا العمود وهي من أمر بصناعته وزرعه وسط السيل دلالة على تحدي قوى الطبيعة ومازال قائما منذ ألاف السنين.

وعاد وأكد لنا "أبو ياسر" أن المنطقة كانت ملأى بالأحجار الأثرية، إلا أن سياحة درعا نقلت هذه الأحجار إلى متحف قلعة "بصرى" ولم يبق في القرية إلا بقايا لهذه الأحجار.