استبدلت أم ياسر "حمدة الطحاوي" أرضية منزلها من البلاط بورق الملوخية المقطوفة، نشرتها في معظم الغرف، بعد دخول موسم حصاد الملوخية استعداداً لمؤونة الشتاء، التي تخزنها النساء في "حوران".

مدونة وطن "eSyria" التقت السيدة "حمدة الطحاوي" بتاريخ 12 تموز 2014، أثناء شرائها الملوخية من بائع الخضار، حيث قالت: «أنتظر كل ثلاثة أيام السيد "برهان الشقران" بائع بسطة الخضار، لشراء الملوخية بكمية تتجاوز 10كغ، حيث أقوم بقطف الأوراق الخضراء ووضعها في الشمس إلى أن تجف تماماً وتصبح أوراقاً يابسة، ثم تطحن لتصبح كأوراق الشاي المطحونة، أو تُترك على حالها، ويتم تموينها وتخزينها في أكياس بيضاء لفصل الشتاء لاستخدامها في الطبخ مثل الملوخية الخضراء، أو الملوخية مع الدجاج، أو مع الأرز لكونها أكلة شتوية محببة في مناطق حوران».

أنتظر كل ثلاثة أيام السيد "برهان الشقران" بائع بسطة الخضار، لشراء الملوخية بكمية تتجاوز 10كغ، حيث أقوم بقطف الأوراق الخضراء ووضعها في الشمس إلى أن تجف تماماً وتصبح أوراقاً يابسة، ثم تطحن لتصبح كأوراق الشاي المطحونة، أو تُترك على حالها، ويتم تموينها وتخزينها في أكياس بيضاء لفصل الشتاء لاستخدامها في الطبخ مثل الملوخية الخضراء، أو الملوخية مع الدجاج، أو مع الأرز لكونها أكلة شتوية محببة في مناطق حوران

المزارع "محمد الموسى" من سكان منطقة "زيزون"، ويقوم بزراعة الملوخية بشكل سنوي قال: «خلال شهر تموز يتم قطاف محصول الملوخية التي تتم زراعتها قبل شهر أو 6 أسابيع ضمن أحواض كبيرة، وتتم عملية القطاف عدة مرات أثناء الزراعة، أفضل أنا وأسرتي عملية القطاف في فترة المساء حيث نقوم بالقطاف بـ"الحاشوشة" المنجل الصغير، بعد أن نكون قد أوقفنا المياه عن الحقل، وتجميع عيدان الملوخية في أكوام وربطها في حزم، كل حزمة يتجاوز وزنها 100كغ، ثم نحملها بالسيارات إلى سوق الهال أو بائعي الخضار الذين يتم التعامل معهم لتوريد بعض المحصول، ويصل إنتاج الدونم الواحد حوالي 600كغ».

تموين الملوخية

المهندس "صالح المقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في "مديرية الزراعة" في المحافظة، قال عن موسم الملوخية: «الملوخية من المحاصيل التي يمكن زراعتها طوال العام ما عدا الأشهر الشديدة البرودة، التي تؤدي إلى الإزهار وتكوين البذور، وهي من النباتات المحبة للمياه، يتم قطافها في فترة الشتاء بعد 2-3 أشهر من الزراعة، أما في المواسم الدافئة فتحش النباتات قريباً من سطح الأرض بعد شهر ونصف الشهر إلى شهرين من الزراعة، ويؤخذ منها 4-6 "حشات"، ويقدر محصول الدونم بـ 400-600كغ في كل حشة، تنتشر زراعتها بحوران في العديد من المناطق؛ أهمها المنطقة الغربية الغنية بالمياه والينابيع، ومن هذه المناطق: "الأشعري، زيزون، الفوار، طفس، المزيريب، الشجرة، نوى"».