ينتظر المزارع "محمد الدبس" دخول الساعة العاشرة صباحاً من كل يوم، ليبدأ مع أولاده السبعة ومجموعة العاملات، قطاف ثمار البندورة التي ساهم دخولها الأسواق في وفرة المحصول وانخفاض الأسعار.

يقول "الدبس" في اللقاء الذي أجراه مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 4 تموز 2014: «في أيام جني محصول ثمار البندورة ننتظر بفارغ الصبر أن تتعدى الساعة العاشرة صباحاً، لنقوم بقطف الثمار حيث يكون الشتل قد نشف عنه الكبريت - أحد أنواع المبيدات الحشرية - بعد زوال وجفاف الندى عن المحصول، لتبدأ رحلة عملية الحصاد، حيث تقوم العاملات بقطف الثمار بطريقة "اللوي"، وينقل بالسلل الخاصة بالحصاد "الدلو"، ويوضع في صناديق الفلين بعد القيام بعملية "العرابة"، وهي فرز الثمار الجيدة ووضعها ضمن صناديق خاصة، والأقل جودة ضمن صناديق أخرى من أجل كسب سعر جيد، ثم تنقل إلى أسواق الهال ومراكز تجار الجملة في المحافظة».

شهدت زراعة البندورة في المحافظة خلال السنوات السابقة تطوراً كبيراً في الزراعة والإنتاج، بعد تطبيق الفلاحين أسلوب الإدارة المتكاملة والاعتماد على المدارس الحقلية، عدا اعتماد أصناف متميزة ذات كفاءة إنتاجية وجودة عالية، ومكافحة الإصابات المرضية والآفات الحشرية، إضافة إلى إدخال شبكات الري الحديثة. ودخولها الأسواق ساهم في انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة، حيث كانت تباع في المحافظة بأسعار تتجاوز 100 ليرة سورية، وحالياً تباع بـ20 إلى 25 ليرة سورية

ويقول السيد "محمد الصفدي" أحد مزارعي بلدة "نافعة": «شهدت زراعة البندورة في المحافظة خلال السنوات السابقة تطوراً كبيراً في الزراعة والإنتاج، بعد تطبيق الفلاحين أسلوب الإدارة المتكاملة والاعتماد على المدارس الحقلية، عدا اعتماد أصناف متميزة ذات كفاءة إنتاجية وجودة عالية، ومكافحة الإصابات المرضية والآفات الحشرية، إضافة إلى إدخال شبكات الري الحديثة. ودخولها الأسواق ساهم في انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة، حيث كانت تباع في المحافظة بأسعار تتجاوز 100 ليرة سورية، وحالياً تباع بـ20 إلى 25 ليرة سورية».

تحميل البندورة في السيارات

المهندس "صالح المقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في "مديرية الزراعة" في المحافظة قال عن موسم البندورة والمساحات المزروعة: «ملاءمة التربة في "حوران" لزراعتها؛ جعل زراعة البندورة المكشوفة تحتل المرتبة الأولى في المحافظة بالنسبة للخضار، وتنتشر هذه الزراعة في مختلف المناطق وخاصة في "إنخل، والشجرة، وزيزون، وإزرع، وطفس، ونوى، والأشعري"، ويشحن معظم الإنتاج إلى أسواق الهال في "دمشق" والمحافظات الأخرى، إضافة إلى استجرارها من قبل معامل التصنيع في "درعا" و"دمشق"، التي تستهلك كميات كبيرة من الإنتاج، وتبلغ المساحة المخصصة لزراعة البندورة في الموسم الحالي 3603 هكتارات نفذ منها 1235 هكتاراً.

ويتابع: «تعدّ زراعة البندورة مجدية في بعض المواسم وخاسرة في أخرى، وهذا الأمر مرتبط بالتسويق، ويتجاوز إنتاج الهكتار الواحد في درعا إلى 70 طناً بالنسبة للعروة الصيفية، ونحو 40 طناً للعروة التكثيفية، والزراعة التكثيفية مستمرة خلال فصل الصيف لجني المحصول في بداية الخريف؛ ما يوفر المنتج على مدار العام تقريباً».