"أبو أحمد" بائع حليب يجول في سيارته النيسان الصغيرة بلدتي "زيزون، وتل شهاب"، لنقل الحليب إلى منطقة الضاحية، يصطحب معه ورق العنب الأخضر النضر من مزارع العنب في تلك المناطق ليبيعها لأصحاب البسطات والمحلات، حيث يأخذ حالياً الحيز الأكبر بين مؤونة الشتاء التي تخزنها النساء الحورانيات.

مدونة وطن "eSyria" التقت السيد "خالد الحصان" الملقب "أبا أحمد" بتاريخ 21 أيار 2014، أثناء عودته من منطقة "زيزون"، حيث قال: «أخرج في اليوم مرتين في الصباح والظهيرة إلى منطقتي "زيزون، وتل شهاب" لجلب الحليب منها عبر مربي الماشية، وأقوم أيضاً بجمع ورق العنب من المزارع حيث بدأ موسم جنيه، حيث يقوم المزارعون وربات المنازل قبل يوم بلملمة ورق العنب من أشجار الكرمة "العنب الأخضر النضر" من "الكروم"، قبل أن تكبر وتتخشب، عبر أكياس خيش كبيرة واصطحابها إلى منطقة الضاحية وحي المطار بمدينة "درعا"، وبيعها للمحلات والبسطات، بعد أن تكون النسوة قد حجزن قبل يوم الكمية المطلوبة، حيث يباع الكيلو الواحد بين 200 و275 ليرة سورية».

أخرج في اليوم مرتين في الصباح والظهيرة إلى منطقتي "زيزون، وتل شهاب" لجلب الحليب منها عبر مربي الماشية، وأقوم أيضاً بجمع ورق العنب من المزارع حيث بدأ موسم جنيه، حيث يقوم المزارعون وربات المنازل قبل يوم بلملمة ورق العنب من أشجار الكرمة "العنب الأخضر النضر" من "الكروم"، قبل أن تكبر وتتخشب، عبر أكياس خيش كبيرة واصطحابها إلى منطقة الضاحية وحي المطار بمدينة "درعا"، وبيعها للمحلات والبسطات، بعد أن تكون النسوة قد حجزن قبل يوم الكمية المطلوبة، حيث يباع الكيلو الواحد بين 200 و275 ليرة سورية

السيدة "سمر الكفري" تقول: «قمت البارحة بحجز دور عند البائع "أبي أحمد" لشراء المؤونة من ورق العنب الذي تتهافت النسوة على شرائه، حيث أقوم بتموين الورق في زجاجات الماء الفارغة بعد غلسها جيداً وتنشيفها لضمان عدم وجود أي نقطة مياه في الزجاجة حتى لا يتعفن الورق، ثم نقوم بتقطيع الرأس الصغير الملحق بالورقة، وتصنيف الأوراق فوق بعضها بعضاً، ونبقى هكذا لحين امتلاء الزجاجة لآخرها وضغطها بمعلقة خشب كبيرة، لضمان عدم دخول الهواء بين الورق، وبعدما ننتهي من التخزين نغلف الزجاجة بإحكام ونخزنها في مكان بعيد عن الماء، وعندما نريد طبخه نحضر زجاجة ونقصها بسكين دون أن نؤذي الورق، ثم نغسله ونسلقه ونطبخه».

جني ورق العنب

المهندس "صالح المقداد" رئيس قسم الشؤون الاقتصادية في "مديرية الزراعة"، تحدث عن موسم جني ورق العنب والمساحات المزروعة بالعنب قائلاً: «يعد العنب من أشهر الزراعات في "حوران"، يزرع في المنطقة الغربية "زيزون، ونوى، وتل شهاب، والأشعري، وطفس"، فالكثيرون من المزارعين ينتظرون هذا الموسم لكسب الرزق، وبعض ربات الأسر الفقيرة يقضين نهاراتهن في جمع ما تيسر من الورق لبيعه بالمفرق في الأسواق الشعبيّة أو المحلات وبسطات الخضار، لمحاولة لتغطية تكاليف الإنتاج من حراثة وثمن أدوية ومبيدات وأجور عمال، عدا توفير صنف من أصناف مؤونة الشتاء، وتبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالعنب في المحافظة 2720 هكتاراً، وعدد الأشجار المزروعة فيها 2.655 مليون شجرة».

 

تخزين الورق لمؤونة الشتاء