استعار السيد "بلال الرفاعي" الذي يعمل في الزراعة إضافة إلى عمله في الاتصالات، أدوات الحصاد من جاره ومنها "المنجل"، حيث انتظر يوم "النداوية"* وهبوب الريح الغربية العليلة، ليقوم بجني محصول "الحمص" الذي بدأ موسم حصاده في "حوران" بشكل يدوي.

يخرج في الصباح الباكر بعد أن توشحت السماء ببقع من الغيوم الرطبة، ويتوجه إلى حقله في بلده "الفوار" على جراره الزراعي إذ لا يمكن العمل مع ارتفاع حرارة الشمس.

نستيقظ أنا وأسرتي منذ الصباح الباكر للتوجه إلى "الأرضيات" لنقوم بحصاد محصول الحمص الذي حان موعد حصاده، وهذا الأمر ضرورة لا بد منها أيام الحصاد، إذ لا يمكن العمل مع ارتفاع حرارة الشمس، وتترافق طقوس الحصاد بأغان حماسية خاصة بالموسم لزيادة الهمة والنشاط في النفوس

يقول السيد "الرفاعي" في اللقاء الذي أجرته معه مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 أيار 2014: «نستيقظ أنا وأسرتي منذ الصباح الباكر للتوجه إلى "الأرضيات" لنقوم بحصاد محصول الحمص الذي حان موعد حصاده، وهذا الأمر ضرورة لا بد منها أيام الحصاد، إذ لا يمكن العمل مع ارتفاع حرارة الشمس، وتترافق طقوس الحصاد بأغان حماسية خاصة بالموسم لزيادة الهمة والنشاط في النفوس».

محصول الحمص

ويضيف "الرفاعي": «نفضل خلال فترة وأيام الحصاد "أيام الندى" حيث يعمل الفلاحون على استثمار أكبر وقت للحصاد، للانتهاء من الموسم قبل انتهاء أيام الندى لجني أكبر مساحة ممكنة، تختلف كميات إنتاج الدونم من المحصول حسب تنوع المناطق وعبر عدة عوامل منها: حجم البذور، الصنف، وطريقة الزراعة، وتكون ما بين 50 - 150كغ، وقد تصل إلى 200كغ، إذا توافرت الظروف الملائمة لذلك. وبعد عملية الحصاد نقوم بجمع المحصول وإرسال كميات منه للبيع، وتخزين ما تبقى لاستخدامه في الطعام، واستخدامات أخرى».

المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة تحدث عن المساحات المزروعة بالحمص في المحافظة فقال: «بدأ حصاد الحمص في معظم مناطق "حوران"، ويبلغ إجمالي المساحات المزروعة بالحمص 25 ألف دونم خلال الموسم الزراعي الحالي، وزراعة الحمص من الزراعات البعلية التي تعتمد بشكل أساسي على ارتفاع نسبة الأمطار في فترة الزراعة من أجل ضمان عمليتي النمو الجيد والإنتاج الوفير، ويقوم الفلاحون هذا الموسم بالتبكير في الحصاد لتجنب انفراط الحبوب من أجل إتاحة الفرصة لزراعة المحاصيل الصيفية في الوقت المناسب».

المهندس "بسام الحشيش"

*"النداوية": هي القيام بعملية الحصاد في الأيام الندية حيث يكون الزرع ندياً رطباً، ويسمى يوم الحصاد هذا "النداوية".