فتحت أسواق "الهال" أبوابها لاستقبال إنتاج محصول الفول الأخضر الربيعي، تجاوزت مساحة الأراضي المزروعة فيه ألف هكتار، بإنتاج متوقع يصل إلى 1200 طن.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 نيسان 2014 السيد "محمد المحمود" أحد مزارعي محصول الفول في منطقة "زيزون"، فقال: «بعد انتهاء زراعة محصول الفول التشريني وزراعة الربيعي، بدأنا جني المحصول في قطعة الأرض التي زرعتها، والتي تتجاوز 30 دونماً، نجح فيها الموسم وارتفع محصول الإنتاج بسبب نوعية البذار الممتازة والاهتمام والعناية الفائقة عبر عمليات رش المبيدات الحشرية، والالتزام بالأدوية وخصوصاً الفطرية وسقاية المحصول عبر الآبار، وحسب ما يتطلبه من مياه مرة أو مرتين حسب الحاجة، عدا عمليات التعشيب، تراوح إنتاج الدونم الواحد ما بين 600 -800 طن، ويعد هذا الإنتاج وفيراً بالنسبة لبقية المزارعين».

يشكل موسم حصاد الفول حالة استنفار لدى أسر الفلاحين، حيث يتم الاستعداد ليوم الحصاد من خلال تجهيز وشراء صناديق "الفلين"، والاتفاق مع ورشات العاملات والعمال لجني المحصول، إضافة إلى الاتفاق مع صاحب آلية "سيارة" لنقل المحصول من الأرض إلى السوق

المزارع "برهان الشقران" من منطقة "زيزون" قال: «لضمان موسم ناجح وسليم في زراعة الفول الذي لا غنى للمزارعين عنه لكونه يعطي مردوداً جيداً، نقوم باستخدام طرائق علمية متطورة نهلناها من خلال الحقول الإرشادية واتباع تعليمات الوحدات الإرشادية، وأهمها تعريض قطعة الأرض لأشعة الشمس بعد حراثتها، وبعدها نقوم بنثر البذار ثم تشبيع الأرض بالماء أو "الرباص" الدارج عند الفلاحين، ونقوم أيضاً بتقسيم الأرض إلى قسمين: الأول يكون للفول، والثاني للبازلاء الذي يجاري محصول الفول في الموسم وعملية الحصاد».

بينما قال السيد "خليل الأسعد" مزارع من منطقة "تل شهاب": «يشكل موسم حصاد الفول حالة استنفار لدى أسر الفلاحين، حيث يتم الاستعداد ليوم الحصاد من خلال تجهيز وشراء صناديق "الفلين"، والاتفاق مع ورشات العاملات والعمال لجني المحصول، إضافة إلى الاتفاق مع صاحب آلية "سيارة" لنقل المحصول من الأرض إلى السوق».

المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة المحافظة تحدث عن هذه الزراعة بالقول: «تشكل أراضي محافظة "درعا" تربة خصبة لزراعة البقوليات بمختلف أنواعها لعدة أسباب أهمها توافر مياه الري وغزارة الأمطار في فصل الشتاء، واختيار الفلاحين التوقيت المناسب في زراعة المحاصيل، ما يساهم في عملية النمو والإنتاج، وتتركز الزراعة في مناطق الاستقرار الأولى والثانية والمنطقة الغربية».

ويضيف: «يتجاوز الإنتاج المتوقع من الفول الأخضر 1200 طن في جميع مناطق المحافظة، عبر المساحة المزروعة 1000 هكتار، التي توازي الكمية والمساحة المزروعة في المحافظة في العام الماضي، وتنتشر زراعة الفول في مناطق "طفس" التي ينجح فيها الموسم بشكل كبير بسبب خبرة الفلاحين بهذه الزراعة، وفي: "تل شهاب، وزيزون، والعجمي، والفوار" التي أصبحت تنافس مدينة "طفس" بهذه الزراعة».