شهدت معظم مناطق محافظة "درعا" هطولات مطرية جيدة خلال الأيام الماضية، قاربت كميات الهطولات لمثل هذه الفترة من السنة الماضية، ما أدى إلى حالة ارتياح وتفاؤل عند الفلاحين والبدء بتجهيز أراضيهم وزراعتها.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 شباط 2014 المزارع "زياد الحريري" من منطقة "علما"، فحدثنا قائلاً: «الأمطار الهاطلة منحتنا التفاؤل والفرحة فهي تبشر بموسم جيد وإنتاج وفير، قمنا بتجهيز الحقول وحراثتها ورشها بالمبيدات اللازمة لمكافحة الحشرات والقوارض والآفات التي قد تصيب المحصول، وزراعتها بمحصولي "القمح والشعير"».

الأمطار الهاطلة منحتنا التفاؤل والفرحة فهي تبشر بموسم جيد وإنتاج وفير، قمنا بتجهيز الحقول وحراثتها ورشها بالمبيدات اللازمة لمكافحة الحشرات والقوارض والآفات التي قد تصيب المحصول، وزراعتها بمحصولي "القمح والشعير"

المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي في "مديرية زراعة درعا" تحدث عن أهمية الهطولات المطرية، فقال: «الهطولات المطرية خلال الشهر الحالي كانت جيدة، وشملت معظم مناطق المحافظة، شجعت المزارعين والفلاحين على مواصلة زراعة أراضيهم بالمحاصيل المتنوعة، وتعدّ هذه الهطولات ذات فائدة كبيرة لمختلف المحاصيل الزراعية وخاصة القمح والشعير، وكانت مدينة "نوى" هي أكثر المناطق التي تعرضت لهطولات مطرية مع "الحارة والشجرة"».

المهندس "بسام الحشيش"

وتابع "الحشيش": «‏ساهمت هذه الأمطار في ترطيب سطح التربة، ومن ثم تجهيزها للزراعة والمباشرة بتنفيذ الخطة الزراعية للموسم الحالي، التي تشمل زراعة 228427 هكتاراً، تجاوزت مساحة القمح المروي منها 12739 هكتاراً تتركز في المنطقة الغربية، نفذ منها 2000 هكتار بنسبة تنفيذ (16%)، في حين تصل مساحة القمح البعل إلى 63467 هكتاراً، تجاوزت نسبة التنفيذ فيها (13%) بزراعة 8000 هكتار، وتجاوزت نسبة التنفيذ بمحصول الشعير (27%) عبر زراعة 7500 هكتار، وهذا سببه زيادة المساحات المروية واستصلاح الأراضي الزراعية في مناطق مختلفة من المحافظة، ودخولها في الاستثمار الزراعي للموسم الحالي.‏ وكانت كميات الأمطار ونسبها جيدة في جميع مناطق المحافظة ومتجاوزة الكميات المقابلة لنفس الفترة من الموسم الماضي».