في ضامري جوى الحنايا والشغاف ..... أرسم حروف الواو والطاء والنون

كلمة وطن تساوي من الكاف للكاف ..... حفنة ترابه تعادل الأربع ركون

اليوم أشارك مع شعراء كبار من المحافظة، يملكون مقدرة على حفظ ونظم العديد من القصائد البدوية، سعينا للمشاركة بأكبر عدد من الشعراء بعد دعوتنا لهذه الاحتفالية، ولتحضر "القدس" على منابرنا كما هي حاضرة في قلوبنا، وليس بغريب على "حوران" أم اليتامى أن تطوق "القدس" بهذه المساءات المميزة

رضيعنا نلبيه حب الوطن صاف ....... وعنا العذارى تمشق السيف بفتون

جانب من الحضور

هي كلمات الشاعرة البدوية "بيداء الغصين" ، التي أحبت الوطن ونثرت من عشقها له كلمات زينت بها دفاتر أشعارها محلقة في سماء الشعر النبطي، تتوج نفسها كأول شاعرة في "حوران" تختص بهذا المجال .

هذه القصيدة النبطية التي أسمتها "شقائق النعمان"، والتي ألقتها خلال الأمسية الشعرية النبطية، التي أقيمت في اليوم الثالث من مهرجان "الشرائع" الثقافي المركزي، تحت عنوان "من اللجاة إلى القدس سلام"، الذي تقيمه مديرية الثقافة بـ"درعا" بالتعاون مع الحملة الأهلية السورية لاحتفالية "القدس"، احتفاءً بـ"القدس" عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، بمشاركة أربعة من الشعراء وهم: "وجيه الذيب"، "عقل الغصين"، "ضياء الجغيني"، والشاعرة "بيداء الغصين"، وقد استهل الأمسية الشاعر "وجيه الذيب" الذي يكتب الشعر النبطي، وينشر في عدد من الدوريات المحلية والعربية، بإلقاء عدد من القصائد الوطنية باللهجة المحكية والشعر، ثم قدم الشاعر "عقل الغصن" ثلاثة قصائد وهي: "بشاير الفرح"- "الكبرياء"- "الأحمدية"، ففي قصيدته " بشاير الفرح" قال: يا هيه يلي راكبين المطاية ... حيل يمتن مانع الحريم رابطان ... رقابهن شبه الجريد الطراية ..جواهر ما عرضاً على البيع وأثمان. وللشاعر ديوان شعري مطبوع بعنوان "ردود وأقوال" ضم كتاباته وأشعاره على مدار25 سنة، يشارك في الحفلات والأمسيات الشعرية التي تقيمها مديرية الثقافة بـ"درعا" والمحافظات القريبة.

الشاعرة بيداء الغصين

أما الشاعر "ضياء الجغيني" فقدم عدة قصائد تمحور مضمونها عن مدينة "القدس" وما تمثله لدى الشرفاء وأبناء الوطن. واختتمت الأمسية بالشاعرة القادمة لميادين الشعر النبطي "بيداء الغصين" مطلقة العنان لولادة شاعرة تحتضن بكل دفء هذا النوع من الشعر، الذي يجد متابعة كبيرة من أبناء "حوران"، مرتديةً اللباس الحوراني التراثي المؤلف من العصبة والشنبر والثوب الحوراني.

بعد انتهاء الأمسية التقى موقعeDaraa في 10/11/2009 الشاعر ة "بيداء الغصين" فقالت: «اليوم أشارك مع شعراء كبار من المحافظة، يملكون مقدرة على حفظ ونظم العديد من القصائد البدوية، سعينا للمشاركة بأكبر عدد من الشعراء بعد دعوتنا لهذه الاحتفالية، ولتحضر "القدس" على منابرنا كما هي حاضرة في قلوبنا، وليس بغريب على "حوران" أم اليتامى أن تطوق "القدس" بهذه المساءات المميزة».

الشاعر عقل الغصين

الشاعر "ضياء الجغيني" قال: «الأمسية جميلة ولا شك حيث استمعنا لشعراء لهم وزنهم وثقلهم في عالم الشعر النبطي، وأسماؤهم غنية عن التعريف، ولفتت انتباهي الشاعرة "بيداء الغصين" التي سيكون لها شأن كبير في هذا النوع من الشعر، وستنافس الشاعرات في الدول العربية المجاورة بهذا النوع من الشعر. حيث قدمت اليوم عدة قصائد وطنية وقومية بشعر "الجهر" تطرق معظمها إلى قضية "القدس" وما تمثله من معاني المقاومة والوفاء».