لتنمية وتعزيز حالات التميز والإبداع وصقل مواهب الشباب الفنية لدى جيل الشباب، تستقطب الفرق الفنية الشبابية في محافظة درعا العديد من المواهب الشابة في محاولة لتكوين جيل شاب يقدم فناً راقياً واعياً. ولتمكين هذا الجيل وتعميق روح التعاون والعمل الجماعي وتطوير مهاراته وإكسابه المعارف بجميع المجالات والجوانب التي تخص الشباب.

الشابة "سوزانه الصالح" إحدى المشاركات في فرقة الفنون الشعبية قالت لموقع eDaraa بتاريخ 20/5/2011 عن أهمية مشاركتها بهذه الفرقة: «نسعى من خلال مشاركتنا في الفرق الفنية ومنها فرقة الفنون الشعبية إلى تعزيز مواهبنا وتطويرها، وهي فرصة للقاء الشباب من أجل تبادل المعلومات والأنشطة عبر مزيج من التراث والوصلات الشعبية والغنائية التي تشكل ركيزة مهمة لحالة التذوق الفني الصحيح الذي تسعى منظمة الشبيبة الثورة لإظهاره وتطويره وزرعه في نفوس جيل الشباب.

انطلاقاً من أهمية ودور الفن في المجتمع، واستجابة لطموحات ومقترحات الشباب، نعمل في فرع الشبيبة بالمحافظة على خلق حاسة فنية راقية من خلال الفرق الفنية التي يتم إحداثها وتأسيسها في جميع المناطق في المحافظة، لتنقل عبر مشاركاتها الفنية التراث الوطني والحوراني الذي نعتز به أينما حلت في مشاركاتها، من خلال الخطة الوطنية التي تقوم بها المنظمة لرعاية الشباب وبغية استقطاب هذا الجيل، والذي نعول عليه جل اهتمامنا وأمالنا وطموحاتنا، سيما وأنهم أمل المستقبل ودعامة الوطن

شاركتنا في العديد من الفعاليات والمهرجانات وأحرزنا مراكز متقدمة، حيث أعطتني هذه المشاركات الثقة في النفس وقوة الشخصية من خلال الوقوف أمام الجمهور دون خجل أو ارتباك».

الشابة سوزانه الصالح

وقال "عاصم أبو السل" أمين سر مكتب الفنون في محافظة "درعا": «لمسنا حرصاً واضحاً لدى الشباب المشاركين بهذه الفرق المنتشرة بالمحافظة على اكتساب مهارات جديدة وحديثة، تجعلها أقرب إلى هذا العصر بالأغاني الشعبية والموشحات والأدوار للحفاظ عليها، وهذه الفرق تقسم إلى قسمين شريحة أولى وتضم الشباب من عمر 13 إلى 18 عاما، والشريحة الثانية تشمل الأعمار من 18 إلى 35 عاما.

وهناك إقبال واسع على المشاركة بهذه الفرق التي تتطور في أدائها باستمرار وتتنافس في الحضور خلال المهرجانات، حققنا ما أردناه من خلال تشكيل هذه الفرق التي أصبحت تتميز على المستوى المحلي والخارجي».

الآنسة نهال الشحمة

بينما قالت الآنسة "نهال الشحمة" رئيسة مكتب الفنون في فرع "درعا" لاتحاد شبيبة الثورة: «نهدف من خلال هذه الفرق المشكلة بفرع شبيبة "درعا" في معظم الروابط الشبيبية المنتشرة في المحافظة، استيعاب الشباب وتنمية المواهب لديهم لرفد الحركة المسرحية والتراثية بجيل شاب قادر يمتلك الموهبة والرغبة، من خلال التركيز واستقطاب الأصوات المميزة في والفنون الشعبية والغناء الجماعي والفردي، لإحياء التراث الحوراني الأصيل وتجسيد الانتماء عبر لوحات فنية، وردم الهوة بين القديم والمعاصر بطريقة فنية تكتمل فيها اللوحة على أغاني تراثية، وذلك كله أثناء المهرجان الفرعي السنوي الذي يقام لانتقاء الفرق التي ستشارك على المستوى المركزي».

وعاد وقال الشاب "فراس مقبل" مدرب في إحدى الفرق الفنية: «قدمنا مشاركات في غالبية دورات المهرجانات الفرعية والفعاليات التي تقام في المحافظة، لخلق حالة التنافسية بين الشباب التي تحمل في مضمونها فناً راقياً واعياً لتطوير المواهب الشابة، نحاول من خلال الفقرات التي نقدمها إعادة تفعيل التراث الحوراني ونشره بين جيل الشباب ليبقى في ذاكرتهم لا يمحى أو يندثر. وبالرغم من بعض المعوقات التي تواجهنا والتي تأتي في مقدمتها الاجتماعية المتمثلة بغياب مشاركة فئة الإناث لمخاوف الأهل من الابتعاد والانشغال عن الدراسة، والعرف الاجتماعي الذي يبعد مشاركة الإناث عن هكذا مشاركات، أثبتنا فعاليتنا وتواجدنا».

أمينة فرع الشبيبة بدرعا

والتقى موقعنا في النهاية مع الآنسة "ردينة عازر" أمينة فرع الشبيبة التي قالت لنا عن مشاركة هذه الفرق الفنية: «انطلاقاً من أهمية ودور الفن في المجتمع، واستجابة لطموحات ومقترحات الشباب، نعمل في فرع الشبيبة بالمحافظة على خلق حاسة فنية راقية من خلال الفرق الفنية التي يتم إحداثها وتأسيسها في جميع المناطق في المحافظة، لتنقل عبر مشاركاتها الفنية التراث الوطني والحوراني الذي نعتز به أينما حلت في مشاركاتها، من خلال الخطة الوطنية التي تقوم بها المنظمة لرعاية الشباب وبغية استقطاب هذا الجيل، والذي نعول عليه جل اهتمامنا وأمالنا وطموحاتنا، سيما وأنهم أمل المستقبل ودعامة الوطن».