اجتاز بنجاح 65 طالباً وطالبة الاختبار التحريري للمرحلة الثالثة، تقدموا للمسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي في محافظة "درعا" التي يقيمها فرع اتحاد شبيبة الثورة بالتعاون مع مديرية التربية، وتأهلوا لاختبار المرحلة القادة مرحلة الامتحان الشفهي، الذي حدد موعده بتاريخ 12/3/2011 في المدرسة الفندقية.

وتضمن الامتحان التحريري مبدأ الفهم والاستيعاب والتدريبات اللغوية والتذوق الأدبي والتعبير الإبداعي والوظيفي.

تميزت الأسئلة بأسلوب مختلف عن أسلوب امتحان المدارس، بدا لنا في البداية مربكاً ولاسيما بسبب الطابع الاستنتاجي للأسئلة، والنصوص التي لم نعهدها سابقاً. ركزت الأسئلة على القواعد وتمكين اللغة العربية، بحيث يحتاج الامتحان إلى التفكير وتركيز الانتباه ومزيد من التمعن لمعرفة الهدف من المسابقة والأسئلة

الطالبة "تسنيم محمد أبازيد" من الصف السابع قالت لموقع eDaraa بتاريخ 5/3/2011 بعد أداء الامتحان التحريري: «تميزت الأسئلة بأسلوب مختلف عن أسلوب امتحان المدارس، بدا لنا في البداية مربكاً ولاسيما بسبب الطابع الاستنتاجي للأسئلة، والنصوص التي لم نعهدها سابقاً. ركزت الأسئلة على القواعد وتمكين اللغة العربية، بحيث يحتاج الامتحان إلى التفكير وتركيز الانتباه ومزيد من التمعن لمعرفة الهدف من المسابقة والأسئلة».

إيمان محمد نابلسي

وأبدت الطالبة "إيمان محمد نابلسي" ارتياحها لمجريات الاختبار وقالت: «يحتاج الاختبار إلى قدرة كبيرة على الارتجال وخيال خصب فهو ينمي قدرات الطلاب في اللغة العربية اللغة الأم ويمكّن بشكل أكثر منها، ركزت اليوم على القواعد والقدرة على التعبير مع دمج عناصر الرسالة أو بطاقة الدعوة، والأسئلة كانت تفصيلية للغاية وركزت خصوصاً على اختبار تذوق الشعر وشرح الأبيات والقواعد وهيكلية القصيدة والقدرة على تحليلها».

الأستاذ "فارس الذيب" موجه لغة عربية وعضو لجنة التمكين في المحافظة منسق المسابقة قال لنا: «من أجل تحقيق المطلوب من هذه المسابقة لابد أن تقاس عند الطلاب مهارات التعبير الشفهي والقراءة والاستماع والتعبير الكتابي، كما وردت في وثيقة المعايير الوطنية لمناهج التعليم في وزارة التربية من خلال مجالات اللغة المختلفة.

السيد سامر مقداد

وهذه المهارات والمجالات درست للطلاب المشاركين في المسابقة وفق المناهج الجديدة لهذا العام وبالتالي فهي ليست غريبة على الطلاب وفق المناهج المقررة. وتأتي أهمية الأسلوب الاستنتاجي للأسئلة لكونه يختبر قدرات الطلاب الحقيقية على التعامل بمرونة مع هذه اللغة التي تتميز بغزارة مفرداتها وأساليب تعبيرها».

وعن المعايير التي يقام عليها الاختبار تحدث السيد "سامر مقداد" رئيس مكتب الأنشطة التربوية بفرع شبيبة "درعا": «تعزز المسابقة حالة الانتماء إلى اللغة العربية بين الشباب باعتبارها لغة التواصل والتعلم والإبداع ومواكبة العصر، وخلق دافع ومجال واسع للشباب للتواصل من لغتهم وتمكينهم منها وإبراز المواهب الأدبية لديهم.

ردينا عازر امينة فرع الشبيبة بدرعا

ومعايير الاختيار تتمثل بمقدرة الطلاب في مجال قواعد اللغة العربية والتعبير الشفهي، من خلال التركيز على اختبار المتأهلين في قواعد اللغة والإملاء والتعبير الإبداعي والضبط اللغوي وفق أسئلة موحدة تستند إلى وثيقة المعايير الوطنية التي اعتمدتها وزارة التربية في هذا المجال. وبعد انتهاء الاختبار الشفهي والتحريري ينتقل المشارك إلى المرحلة الرابعة على مستوى القطر، واليوم اجتاز بنجاح 65 طالباً وطالبة الاختبار التحريري للمرحلة الثالثة من أصل 152 تقدموا للامتحان من جميع الروابط».

بينما قال السيد "إبراهيم التمر" مساعد مدير التربية: «الغاية من المسابقة هو قياس المهارات لدى الطلبة في مجالات التعبير الشفهي والشعر وأداء القراءة من اجل المحافظة على لغتهم الأم لأن هذه اللغة لغتنا وتحتوي قيمنا وتاريخنا ومشاعرنا، وحماية اللغة والتمكن منها هو حماية للأمة. وتعزز المسابقة إبراز الميول والمواهب وتشجع الشباب على القراءة الحرة والرديفة لتعزيز روح التنافس لدى الشباب وخلق فضاء مؤسساتي سنوي لاكتشاف المميزين في اللغة العربية.

وتمكين الشباب من لغتهم وربطهم بلغتهم القومية التي تعد حاضنة تراثهم وثقافتهم. والأسئلة صممت لتقيس المستويات المعرفية المختلفة دون الاقتصار على قدرة الطالب على الحفظ بل على الاستنتاج أيضاً».

"ردينا عازر" أمينة فرع الشبيبة بـ"درعا" قالت: «تم تشكيل لجنة إشراف عامة لمسابقات التمكين، واثنتين للاختبارين التحريري والشفوي وتم أخذ مراعاة بعض كفايات المتعلم بالنسبة للصف العاشر بعين الاعتبار، والتعبير عن الرأي بوضوح وعرض الأفكار من غير استطراد، وترتيب الجمل في تسلسل واضح واستخدام قواعد اللغة بالنسبة للصف السابع.

والهدف من المسابقة تفعيل تواصل الشباب مع لغتهم الأم وتمكينهم منها عبر إبراز الميول والمواهب الأدبية لديهم، من خلال اعتماد آليات جديدة استندت إلى جملة من المعايير الوطنية التي وضعتها وزارة التربية من خلال اختبارات تحريرية وشفهية، هدفها سبر إمكانات ومواهب الرفاق بشكل موضوعي ومنطقي سليم ودقيق».