كانت واضحة تماماً تلك الفرصة التي أتاحها مهرجان "عشتروت" الشعري الثالث والذي احتضنه المركز الثقافي في مدينة "نوى" للأدباء الشباب، هذا المهرجان الذي من أحد أبرز أهدافه صناعة جيل جديد من الشعراء يسهم برفد الحركة الثقافية في المحافظة.

موقع eDaraa تواجد في اليوم الأول للمهرجان والذي كان عبارة عن أمسية شعرية شارك بها أحد عشر شاعراً شاباً من أبناء محافظة "درعا"، واقترب من أولئك الشعراء واستمع لانطباعاتهم وآرائهم حول هذه المشاركة التي كانت الأولى بالنسبة لمعظمهم.

من الملاحظ أن المهرجان يكتشف مواهب جديدة في كل عام، وهناك تطور واضح في نوعية الكتابات والقصائد

"منير الزوكاني" أحد الشعراء المشاركين قال: «من الملاحظ أن المهرجان يكتشف مواهب جديدة في كل عام، وهناك تطور واضح في نوعية الكتابات والقصائد».

علي الزعبي

الشاعر الشاب "يامن أبو جيش" قال: «باعتقادي المهرجان بوجه عام جيد، وهو يحتاج للمزيد من الدعم ليكون فوق الجيد، وبالنسبة لأداء المشاركين من الشعراء فإن بعض الشعراء لديهم ما يكفي من القدرات الشعرية، بينما يحتاج البعض الآخر للمساعدة من أجل تطوير مهاراتهم، وبالنهاية أطلب من الشعراء المزيد من العمل في الأيام القادمة».

الشاعر "علي الزعبي" سجل الانطباع الآتي حول مشاركته في هذه التظاهرة: «يكفي أن كلمات الشعراء الشباب أحيت "عشتروت" من جديد وكما كانت، ودائماً نحس أن دم الشباب مستمر ومتجدد، ففي كل عام هناك شعراء وهناك لغة وهناك كلمة، والشاعر برأيي هو من عاش الناس وعاشوه، فهم يترجمون آمال وآلام وأحلام الشعوب، نتمنى أن تترجم أحلام هؤلاء الشعراء».

من اليمين منير زوكاني وسمير عماري

"سمير العماري" قال: «لو سألت شخصاً يحب اللون الأخضر مثلاً وقلت له: هل تتمنى أن يبقى هذا اللون وحيداً في الحياة لقال لا، وهكذا نرجو أن نكون قد قدمنا ألواناً مختلفة من الشعر».

السيد "حسين أعرار" مدير المركز الثقافي في مدينة "نوى" قال عن المشاركات: «بشكل عام كانت متنوعة منها الجميل والمتواضع، وبالنهاية هي فرصة لإظهار مواهب الشباب، ولها دور كبير في تقوية حضورهم وأدائهم من خلال المزج بينهم وبين قدامى الشعراء».

حسين أعرار

"عاصم أبو السل" من الحضور قال: «كما أن "عشتروت" كانت رمزاً للخصب والعطاء فقد أعطى هذا المهرجان أسماء جديدة في عالم الشعر هي فقط بحاجة للوقت لتثبت نفسها». وأضاف: «يلاحظ أن الشعراء قد التزموا القضايا الوطنية، وغابت هموم الشباب عن كلماتهم، وهذا طبيعي وهو تعبير عن الغاية من إقامة المهرجان».