انطلاقاً من أهمية ودور الفن في المجتمع، واستجابة لطموحات ومقترحات الشباب، وخصوصاً في فترة الصيف الذي له نكهة مختلفة مع النشاط، وللنشاط حيوية خاصة عند الشباب عندما يتدربون على الموسيقا فتمتزج المتعة بالفائدة، بادر مكتب الإعلام بفرع شبيبة "درعا" إلى إقامة المخيم الفني لرعاية المواهب الفنية، ويشمل "غناء- عزف- تمثيل- فنون شعبية"، وذلك بمشاركة 80 شاباً وشابة يتلقون خلال فترة المخيم محاضرات نظرية، وتطبيقات عملية وزيارات ميدانية وسياحية لمختلف المواقع والمنشآت السياحية في المحافظة.

وفي جولة قام بها موقع eDaraa إلى المخيم الفني المقام في معهد الصم والبكم بمدينة "درعا"، حدثنا السيدة "سمر الكفري" رئيسة مكتب الفنون والمشرفة على المخيم عن نشاطات وبرنامج عمل المخيم فقال: «يأتي هذا المخيم من أجل رعاية المواهب الفنية بالمحافظة، وصقلها وتأطيرها وتكثيف الجمهور والتحضير للمشاركة في المهرجان المركزي للفنون خلال شهر تشرين الأول، وأيضاً لتبادل الخبرات الفنية بين الكوادر المشكلة ضمن الفرق الفنية سواء في مجال الغناء أو الموسيقا أو التمثيل المسرحي أو الفنون الشعبية، وقد تم وضع برنامج يلبي اهتمامات الشباب كل في مجال هوايته، عبر اختيار الكادر المتخصص والمعروف ومن ذوي الكفاءة والخبرة، من خلال تقسيم المشاركين لثلاث ورشات الأولى فرقة الغناء الجماعي والعزف الافرادي، والثانية ورشة الفنون الشعبية وتضم فرق الفنون الشعبية للمرحلة الثانية، والورشة الثالثة ورشة المسرح».

التحقت بالمخيم بهدف ملء أوقات فراغي بما هو مفيد، فكوني أمتلك موهبة الغناء ولي مشاركات عديدة، أردت أن أزيد من صقل موهبتي، وأتعرف على الجديد في أصول الغناء، وباعتقادي أن المخيم ممتع ومفيد

وتضيف رئيسة المكتب الفني: «أردنا من إقامة هذا النشاط الذي يستمر أسبوعاً كاملاً، تنمية وصقل المواهب واستمرارها لتكون جاهزة في أي فعالية فنية، وقد تلقى المشاركون العديد من المحاضرات إلى جانب إقامة حفل فني جماهيري بمشاركة جميع الفرق الفنية، تابعه السيد المحافظ والعديد من الشخصيات في المحافظة، وسيقام في نهاية المخيم حفل فني ختامي للاطلاع على المرحلة التي وصل لها المشاركين بالمخيم، وتحقيق الهدف الذي أقيم من أجله».

سمر الكفري رئيسة مكتب الفنون

وكان لنا لقاءات مع بعض المشاركين والمدربين بالمخيم ومنهم "فراس مقبل" مدرب مسرح قال: «من خلال مواكبتي للمخيمات الفنية الفرعية لاحظت هذا العام وجود سويات نوعية من المشاركين، يعود ذلك لاهتمام ومتابعة مكتب الفنون للشباب الموهوبين فنياً وإقامة الدورات التخصصية، هدفنا كمدربين تقديم كل ما هو جديد ومتطور للمشاركين، وسنحاول متابعتهم بعد انتهاء المخيم لتشكيل فرق مسرحية في مناطق سكنهم في المدن، كما نتمنى من مكتب الفنون متابعتهم وإلحاقهم بدورات تكميلية مستقبلاً لما لذلك من فائدة في إعداد هذه الكوادر الفنية».

كما يعلق مدرب الفنون الشعبية "أنيس رعدية" بالقول: «امتلك المشاركون موهبة فنية وموسيقية أدت لتجاوز الكثير في الصعوبات في إعطاء المعلومات، نتمنى للدورات القادمة متابعة هؤلاء الشباب من خلال لقاءات مستقبلية، لمتابعة ما أخذوه من معلومات وترميمها وتقديم الجديد لهم».

المدرب فراس مقبل

المشاركة "ميادة القليبي" قالت: «التحقت بالمخيم بهدف ملء أوقات فراغي بما هو مفيد، فكوني أمتلك موهبة الغناء ولي مشاركات عديدة، أردت أن أزيد من صقل موهبتي، وأتعرف على الجديد في أصول الغناء، وباعتقادي أن المخيم ممتع ومفيد».

بينما قال "مالك ابازيد": «لكوني شاركت في خمس أعمال مسرحية وما زلت بحاجة إلى بعض المعلومات والتدريبات حول المسرح، لذلك انتسبت للمخيم لوجود خبرات لها مكانتها ومعروفة في مجال المسرح، وما تلقيته من محاضرات وتطبيقات ومعارف زاد من موهبتي ووسع مداركي، مع رجائي بأن تكون مدة المخيم أطول وأن يكون الجانب العملي أكثر من النظري».

تدريبات المسرح