إن كانت الظروف قد عاندته وحالت دون إكمال حياته الدراسية، فإن الرياضة قد اختارته ليكون أحد أبنائها فقادته موهبته ليتدرج على سلم النجاح فيها لاعباً وحكماً.

إنه الحكم "قاسم المصري" الذي التقاه موقع eDaraa والذي عرف عن نفسه فقال: «أنا من مواليد مدينة "داعل" عام 1967، درست المرحلتين الابتدائية والإعدادية فيها، انتسبت بعدها إلى مدرسة للتمريض ولكن الظروف لم تتح لي أن أتابع مسيرة الدراسة، أعمل الآن موظفاً في مجلس بلدية "خربة غزالة" إلى جانب الأنشطة الرياضية التي أقوم بها».

أنا من مواليد مدينة "داعل" عام 1967، درست المرحلتين الابتدائية والإعدادية فيها، انتسبت بعدها إلى مدرسة للتمريض ولكن الظروف لم تتح لي أن أتابع مسيرة الدراسة، أعمل الآن موظفاً في مجلس بلدية "خربة غزالة" إلى جانب الأنشطة الرياضية التي أقوم بها

أحب "المصري" الرياضة وبالتحديد كرة القدم منذ أن كان طفلاً صغيراً فبدأت حكايته معها، يقول: «بدأت أمارس كرة القدم بشكل رسمي بالانتساب إلى نادي "داعل" الرياضي لفئة الشباب وخلال هذه المرحلة خضنا سلسلة طويلة من بطولات الأحياء الشعبية، انتقلت بعدها إلى فئة الرجال وحققت مع النادي بعض البطولات المحلية منها كأس المحافظة مرة واحدة وبطولة دوري المحافظة ثلاث مرات، في سن الحادي والثلاثين تركت اللعب واتجهت إلى التحكيم، وما أزال أمارس التحكيم إلى الآن».

السيد عبدالسلام النصيرات

وعن مرحلة التحكيم يقول "المصري": «انتسبت إلى أسرة التحكيم منذ العام 1994 كحكم في الدرجة الثالثة انتقلت بعدها إلى الدرجة الثانية وفي العام 2004 وبعد ترقية بدأت أحكم للدرجة الأولى، خلال هذه المرحلة قمت بتحكيم العديد من المباريات في دوري المحافظات ودوري الدرجة الثانية، كما قمت بإدارة العديد من مباريات دوري المحترفين من أبرزها مباراة "الجيش × أمية"، "الكرامة × الشرطة"، "الوحدة × الوثبة"، "الجيش × الفتوة"، إضافة إلى كوني حكماً فقد تم اختياري عضواً في لجنة حكام فرعية في المحافظة، ومن ثم أمين سر في اللجنة، ورئيساً للجنة الحكام لمدة سنتين ثم عدت بعد الاعتذار عن الرئاسة أمين سر لجنة التحكيم في المحافظة».

وعن رأيه في مهنة التحكيم يقول: «التحكيم مهنة ممتعة وشاقة في نفس الوقت، فهي ممتعة لأنني أمارس العمل الذي أحبه وأعشقه، أما لكونها شاقة فذلك ناتج عن المشاكل التي يتعرض لها سواء داخل الملعب أو خارجه فالحكم دوماً مثار جدل بالنسبة للجمهور الذي لا يتقبل خسارة فريقه والذي غالباً ما يحمّل الحكم سبب هذه الخسارة، وأيضاً شاقة لأن على الحكم التنقل باستمرار ولمسافات بعيدة».

الحكم خالد قطليش

شخصية الحكم لابد لها من مواصفات معينة، عن ذلك يقول السيد "المصري": «لابد أن يكون حازماً وقوياً وأن يكون مدركاً للقانون وملتزماً به بشكل جيد، وألا يتأثر بالضغوط سواء من اللاعبين أو الجمهور، هذه الأمور إذا أخذها الحكم بعين الاعتبار سيتمكن من السيطرة على جميع المواقف الحاصلة خلال المباراة مهما كانت درجة صعوبتها وستمكنه من قيادة المباراة بسهولة».

كثر الحديث عن الاستعانة بالتكنولوجيا في التحكيم فما هو رأي الحكم "قاسم المصري" في هذا الأمر؟: «أنا أرى أنه لابد من إدخال التكنولوجيا والاستعانة بها في مجال التحكيم فهناك الكثير من الظلم والقرارات الخاطئة والمؤثرة على سير المباراة قد تكون التكنولوجيا هي الحل المناسب لها، وأنا مع إدخالها والاستعانة بها فقط على خط المرمى فهذه المنطقة حساسة جداً وكثيراً ما تكون بعيدة عن أنظار الحكم، ولكن يجب أن ننتبه إلى أن إدخال التكنولوجيا لا يعني ضعفاً في إمكانات الحكم، فهو بشر في نهاية الأمر ولابد له أن يخطئ، ثم إن هذه الأخطاء ستظل موجودة حتى مع دخول التكنولوجيا ووجودها في كثير من الأحيان يضفي على اللعبة متعة خاصة».

مع مجموعة من الحكام

السيد "عبد السلام النصيرات" رئيس مكتب الألعاب الجماعية في المحافظة يقول عن الحكم "قاسم المصري": «"قاسم المصري" واحد من الحكام النشطين والبارزين ليس على مستوى المحافظة فقط وإنما على مستوى القطر، حيث قدم نفسه في مجال التحكيم بشكل جيد جداً تمكن من خلال ذلك أن يقود مباريات مهمة في دوري المحترفين، ونظراً لإمكاناته العالية فقد تم اختياره واحداً من حكام النخبة ولعدة مواسم متتالية».

"خالد قطليلش" أحد حكام المحافظة يقول: «يربطني مع الحكم "قاسم المصري" تاريخ طويل فنحن أصدقاء منذ كنا نلعب سوية في نادي "داعل" الرياضي، لذلك فأنا أعرفه جيداً وهو يتمتع بإمكانيات عالية كلاعب وحكم، أما في مجال التحكيم فله من الخبرة والمعرفة ما يمكنه من قيادة المباراة بسهولة، وهو يعمل باستمرار على تطوير ذاته في هذا المجال سواء على المستوى الفني أو على المستوى البدني، الأمر الذي جعله من الأسماء البارزة في مجال التحكيم في المحافظة».