"عبد القادر الكركي" ليس طفلاً عادياً، بل هو طفل معجزة، أذهل أهله ومعلميه بتميزه بمادة الرياضيات بشكل كبير، فعلى الرغم من حداثة سنه، تمكن من معالجة المعادلات الرياضية المعقدة، وفي الوقت الذي بشر فيه البعض بميلاد عالم رياضيات عربي في قامة "الخوارزمي"، يتمنى أن يكون هذا الطفل عالماً في الرياضيات، ويعلم الناس حل المعادلات التي ليس لها حل.

يقول السيد "صبحي الموصلي" مدير تربية "درعا": «يمتلك الطفل "عبد القادر" إمكانيات غير عادية في حل المسائل الرياضية، حيث يستطيع القيام بعمليات الضرب والقسمة لثلاثة مراتب شفهياً، وثمانية مراتب كتابياً، وقد قامت المديرية باختباره والتأكد من مقدراته عقب إبلاغ مدرسته المديرية حول وضعه، كما استقبل السيد "علي سعد" وزير التربية الطفل النابغة، وأوعز للمعنيين بإجراء اختبار ذكاء ومنطق وتقديم كل الدعم له».

أنا أحب مادة الرياضيات كثيراً، وهناك اهتمام كبير بي من قبل الأهل وإدارة المدرسة ومديرية التربية، والجميع يشجعونني على المثابرة والتقدم في الرياضيات وجميع المواد الأخرى، وأتمنى أن أكون عالماً في يوم من الأيام لأخدم بلدي وأساهم في تطوير هذا العلم الهام، وتحقيق حلم والدي ووالدتي

أما معلمته السيدة "سمر مسالمة" فقد ذكرت قائلة: «إن الطالب "عبد القادر" في الصف الثاني الابتدائي، وانتقل إلى الصف الثالث بتفوق، لديه قدرة على المحاكاة العقلية، ومتميز في مادة الرياضيات، استطاع منذ الشهر الأول للعام الدراسي حل كامل المنهاج المقرر له، ويعادل مستواه مستوى طالب في الصف التاسع، وذات مرة طلبت منه أن يكتب جدول ضرب العدد /7/، فكتبه بالكسور أي ضرب العدد /7/ في ربع ونصف وخمس وهكذا، لقد أدهش الطالب "الكركي" جميع معلميه وزملائه بذكائه الخارق».

صبحي الموصلي مدير تربية درعا

وحول قدراته وأحلامه تحدث الطفل "عبد القادر الكركي" لموقع eDaraa قائلاً: «أنا أحب مادة الرياضيات كثيراً، وهناك اهتمام كبير بي من قبل الأهل وإدارة المدرسة ومديرية التربية، والجميع يشجعونني على المثابرة والتقدم في الرياضيات وجميع المواد الأخرى، وأتمنى أن أكون عالماً في يوم من الأيام لأخدم بلدي وأساهم في تطوير هذا العلم الهام، وتحقيق حلم والدي ووالدتي».

والد الطفل المهندس "موفق الكركي" حدثنا قائلاً: «"عبد القادر" عمره سبع سنوات، من مواليد مدينة "درعا" عام 2003، تم اكتشافه عندما كان عمره سنتين ونصف، حيث كان يهتم بجمع الصور والبطاقات، ويقوم بفرزها بحسب المتشابهات، وعندما نسأله عن عدد بطاقات كل مجموعة فيجيب فوراً، ثم نسأله عن محصلة عدد تلك المجموعات فيجيب أيضاً بلا تعثر، وفي سن الثالثة بدأ بجمع الأعداد شفهياً والعد حتى الألف، وقبل دخوله المدرسة أتقن العمليات الحسابية الأربعة، ما لفت انتباهنا إلى اهتماماته الرياضية وإمكانية تطويرها، ثم وصل به الأمر لإجراء عمليات الضرب المعقدة والعمليات الحسابية المشفرة، وبعد أن دخل المدرسة في الخامسة من عمره راح يطور نفسه بالرياضيات حتى أصبح قادراً على إجراء عمليات الجمع والكسر مهما كانت الأرقام معقدة، إضافة لإجادته العمليات الأربعة على القوى والجذور، والآن يتقن عملية السلاسل العددية وحل المعادلات الرياضية من الدرجة الأولى والثانية، ويتعامل مع الأرقام الصغيرة على أنها ليست من مستواه، ويحلل التطبيقات الحسابية على نظرية فيثاغورس، بعد أن قمت أنا ووالدته بتدريبة على المعادلات من الدرجة الثانية، والمسائل الهندسية لحساب طول الوتر في المثلث القائم».

والد الطفل عبد القادر

وأضاف "الكركي": «إن هذا الأمر ليس غريباً بالنسبة لنا فوالدته مدرسة رياضيات، وأخته الكبيرة تدرس في مدرسة المتفوقين "بدرعا"، وأخته الثانية رائدة على مستوى المحافظة في مادة الرسم، واحتلت المركز الأول، أما "عبد القادر" فهو متفوق في جميع المواد، لكنه متميز في الرياضيات، وقد لقي اهتماماً كبيراً من مديرية تربية "درعا" ومن السيد وزير التربية، والمعنيين في القطاع التربوي لصقل قدراته وموهبته».

جدير بالذكر أن الطفل "عبد القادر الكركي" يملك حب المعرفة والمطالعة، وهو دائم السؤال عن كل شيء، ودائم الحيرة بسبب المعادلة المستحيلة التي ليس لها حل، وهو توءم حقيقي مع طفل آخر، ويدرس حالياً في مدرسة ذات النطاقين بمدينة "درعا".

الطفل عبد القادر الكركي