أسماء عديدة وفي مجالات متنوعة استطاعت أن تلمع في سماء الحياة الثقافية في مدينة "الحارة"، أمر ولا شك تختبئ وراءه الجهود التي يبذلها القائمون على ثقافة هذه المدينة، وعلى رأسهم مدير المركز الثقافي فيها الأستاذ "هلال البركات"، الذي يصف ثقافة "الحارة" بالمميزة جداً.

موقع eDaraa التقى بتاريخ 9 آب 2009 السيد "هلال البركات" مدير المركز الثقافي في مدينة "الحارة" والذي عرف عن نفسه قائلاً: «ولدت في قرية "الحارة" عام 1957 وتعلمت في مدارسها المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتابعت المرحلة الثانوية في مدينتي "جاسم" و"الصنمين"، التحقت بجامعة "دمشق" ودرست في كلية الآداب قسم الجغرافية وتخرجت عام 1983، عملت مدرساً وكيلاً أثناء دراستي وتم تعييني مدرساً منذ العام 1983، سافرت إلى "السعودية" وإلى "اليمن" وعملت مدرساً هناك، وبعد عودتي توليت مهمة قيادة الفرقة الحزبية في "الحارة" حتى عام 2003، ثم درست في إعدادية بنات "الحارة"، انتقلت بعدها إلى وزارة الثقافة وعينت بعدها رئيساً للمركز الثقافي في "الحارة" وما أزال أمارس عملي فيه».

أتمنى من كل جوانحي أن يتحقق مطلب واحد وهو تأمين بناء مركز ثقافي مستقل أو أن يدرج ضمن خطة عام 2010

وعن خصوصية عمله يقول: «هذا المنصب له وضع خاص جداً، حيث يعيش رئيس المركز أوقاتاً قوامها الفائدة وزيادة المعرفة من خلال الاطلاع على المراجع المتوفرة في المكتبة أو من خلال المحاضرات والندوات التي تقام في المركز، كما يتيح لرئيس المركز الالتقاء والتعرف بشخصيات بارزة في المجتمع سياسية أو اقتصادية أو تربوية، وأيضاً يؤكد هيبة الثقافة من خلال منطقه وتصرفه وتعامله بحيث يكون قدوة للآخرين، ومن المفروض أن يكون رئيس المركز ذا ثقافة عالية وخبرة جيدة».

الاستاذ هلال عبدالله البركات

وعن دوره في تنشيط ثقافة "الحارة" يقول: «يبدو ذلك من خلال ما نقوم به في المركز وبشكل منتظم من أنشطة متنوعة، مثل المحاضرات والندوات الصحية والتاريخية، وكذلك الأمسيات الشعرية، وهنا يكون دور مدير المركز مهماً في اختيار الشخصيات المناسبة لقيام هذه النشطة، وكذلك إقامة الدورات الفنية ودورات التأهيل مثل دورات اللغات والكمبيوتر والتمريض، وغيرها من الأنشطة التي تحيي وتنشط الوضع الثقافي وترتفع به إلى سوية عالية».

وعن اهتماماته في مجال الثقافة يقول: «أهتم بالنواحي التاريخية لأنها الوعاء الذي يحتوي قيم الأمة ومبادئها وتراثها، وذلك إلى جانب اهتماماتي الأدبية فأنا أحب أن أقرأ "للعقاد" و"نجيب محفوظ" و"طه حسين" و"نزار قباني" وفي مجال التاريخ أحب أن أقرأ مؤلفات "سهيل زكار"».

في قاعة الانشطة

عن تقييمه لثقافة "الحارة" يقول: «من خلال عدد الأنشطة التي تقام خلال العام ومن خلال توافد الحضور وعدد رواد المكتبة، أكاد أجزم أن الوضع الثقافي في مدينة "الحارة" ممتاز، بدليل ظهور أسماء عدد من الكتاب والشعراء الذين أغنوا بمؤلفاتهم ودواوينهم المكتبة، وعلى رأسهم الشاعر الدكتور "أكرم جميل قمبس" و"مأمون أحمد الوادي" و"محمود الكود" و"يوسف عبد الله" و"فايز علوش" والدكتور "إسماعيل الجراد"».

وعن الصعوبات التي تواجه الثقافة في "الحارة" يقول: «من أهم الصعوبات عدم وجود بناء مستقل للمركز الثقافي مجهز بأحدث الوسائل، وافتقارنا لمسرح نقيم فيه مختلف أنواع الأنشطة، وعدم وجود وسائل نقل لتوزيع الإعلانات عند وجود الفعاليات وهنا يمكن أيضاً الحديث عن عدم وجود صفر قطري للهاتف، هذه جملة من الصعوبات التي تواجهنا وتحد من ثقافتنا».

امام المركز الثقافي في الحارة

وعن أهم أمانيه يقول: «أتمنى من كل جوانحي أن يتحقق مطلب واحد وهو تأمين بناء مركز ثقافي مستقل أو أن يدرج ضمن خطة عام 2010».