نشاط وشباب ومركز ثقافي بمواصفات عالية لم تتح للكثير من المراكز الموجودة في المحافظة، كلها مقومات يسعى الأستاذ "أنور الجباوي" مدير المركز الثقافي في "جاسم" من خلالها للارتقاء بثقافة بلد "أبي تمام" الشاعر التي أثرت قصائده خزانة الأدب العربي والتي ما تزال محط إعجاب الكثيرين إلى يومنا هذا.

موقع eDaraa التقى بتاريخ 7 آب 2009 الأستاذ "أنور يعقوب البجاوي" مدير المركز الثقافي في مدينة "جاسم" وبالتعريف عن نفسه يقول: «ولدت في مدينة "جاسم" عام 1971 ودرست في مدارسها جميع المراحل، تم إيفادي عام 1991 إلى روسيا البيضاء للحصول على دبلوم في العلوم التربوية اختصاص مكتبات، تخرجت من جامعة بيلاروسيا الثقافية عام 1996، عدت بعدها إلى الوطن، حيث تم تعييني في المركز الثقافي في "الصنمين" لغاية عام 2003 بمنصب أمين مكتبة، عينت بعدها مديراً للمركز الثقافي في مدينة "جاسم" وما أزال فيه منذ العام 2006وفي هذه الأثناء حصلت على إجازة في الآداب قسم اللغة لانكليزية».

لا يوجد فني للعمل أو تشغيل أجهزة الإضاءة والصوت، فأحياناً يمكن أن تحدث مشاكل أثناء تقديم الأنشطة مما يؤثر سلباً على الوضع بشكل عام

وعن منصب مدير المركز الثقافي يقول: «يعتبر المنصب مسؤولية كبيرة لأنه يتطلب منك التعامل مع كافة فئات المجتمع وخصوصاً في هذا المجال الحيوي ألا وهو الثقافة، الذي يتطلب جهداً كبيراً مع ذلك فهو مصدر فرح وعمل ممتع وشيق لأنه يتيح لك إيصال الثقافة إلى كافة شرائح المجتمع وعلى المستوى الشخصي فقد حقق رغبتي في الالتقاء بالعديد من الشخصيات البارزة والتي لها حضور في المجتمع».

الاستاذ انور الجباوي

وعن اهتماماته الثقافة قول: «أنا أحب المطالعة والقراءة بشكل كبير وقد استفدت في هذا الموضوع من وجود مكتبة غنية في المركز، وتستهويني بشكل كبير المواضيع التي تدخل ضمن اختصاصي مثل التربية وعلم النفس والبرمجة العصبية وهو علم جديد وفي مجال الشعر أحب قراءة أبناء مدينة "جاسم" مثل "أبو تمام" و"عدي بن رقاع العامري" ومن الشعراء المعاصرين أفضل "نزار قباني"».

وعن الوضع الثقافي في مدينة "جاسم" يقول: «الوضع الثقافي جيد بدليل الحضور الواسع للأنشطة التي يقيمها المركز ومن خلال استعارة الكتب وبروز العديد من الأسماء على الساحة لثقافية مثل الشاعر "عدنان الحلقي" والدكتور "عدنان غزال" الدكتور في مجال الأدب، العربي والدكتور "احمد الزعبي" دكتورة تربية وعلم، والدكتور "معمر هوارنة" في مجال التربية، والشاعرة الكبيرة "ابتسام الصمادي"، والدكتور "عاصم محاسنة" والدكتور "جمال ياسين"».

امام المركز الثقافي

وعن آلية العمل في المركز الثقافي يقول: «يوجد في المركز 5 موظفين بما فيهم رئيس المركز ورئيس معاهد الثقافة الشعبية ومنشئ "ديوان" ومعاون ومعاونة أمين مكتبة والجميع يعملون على تسيير أمور المركز متعاونين مع بعضهم البعض ويمكن لأي موظف في حال غياب المدير تسيير الأمور في العديد من الأعمال التي تخلو من الحساسية التي هي من اختصاص المدير، ولا تتم إلا بحضوره وتوقيعه شخصياً، وتقوم خطة المركز على تنفيذ نشاط معين كل أسبوع والذي غالباً يكون يوم الخميس، عدا الأيام التي يكون فيها أنشطة مثل وجود أسبوع ثقافي أو مهرجانات».

وعن هموم المركز يقول: «لا يوجد فني للعمل أو تشغيل أجهزة الإضاءة والصوت، فأحياناً يمكن أن تحدث مشاكل أثناء تقديم الأنشطة مما يؤثر سلباً على الوضع بشكل عام».

في مكتبه

وعن الآمال والطموحات يقول: «تزويد المركز بخبير لغوي من أجل تقديم مستوى أفضل في تعليم اللغات الأجنبية وزيادة عدد عناوين المكتبة لتصبح أشمل وتلبي مختلف الاختصاصات».