خمسة أعوام ونيف مرت على استلام السيدة "نجاة المحمد" لإدارة المركز الثقافي العربي ببلدة "المسيفرة"، مدة كانت كافية من وجهة نظرها لتعيش الواقع الثقافي بكل تفاصيله، "نجاة المحمد" ابنة بلدة "المسيفرة" ومن مواليد العام 1974 لم يكتب لها أن تتم دراستها الجامعية لكن اهتمامها الكبير بالثقافة واتباعها لسلسلة من الدورات العملية مهداً لتسلمها إدارة المركز الثقافي بالبلدة كان ذلك في (8/1/2009).

"نجاة محمد" التي كان لموقع eDaraa لقاء معها بتاريخ (3/8/2009)، من خلال زيارة قصيرة لكنها كانت مفيدة ومثمرة وأسفرت عن الحوار التالي، وعن الشروط التي تجعل من مدير المركز الثقافي ناجحاً كان سؤالنا الأول فأجابت:

**الأهم هو المتابعة المستمرة لكل ما هو جديد ومهم في العالم، وإذ إن كل ما نقوم به موجه بالدرجة الأولى للمواطن العادي الذي يسعى بدوره للتعرف على كل شيء جديد قد يضيف الكثير إلى جعبته، وبالتالي فإن التقرب من الناس والبقاء على اتصال مباشر معهم، هو أيضاً من الأمور الأساسية والبديهية، ذلك من أجل اكتشاف القضايا التي تشغل بالهم وتقوم بجذبهم وكذلك للتعرف على حاجاتهم الثقافية».

السيدة نجاة المحمد

  • كيف تقيمين الإقبال الجماهيري على الثقافة؟
  • ** يمكن القول أن هناك تعطشاً للثقافة لدى قطاع كبير من المواطنين، نستدل على ذلك من خلال المتابعة الواضحة للمحاضرات والندوات والحوارات الجريئة والفاعلة التي تقوم أثناء المحاضرات والإقبال المتواصل على تصفح الكتب، وذلك بالرغم من التقدم الحاصل في وسائل الاتصال والتكنولوجيا لكن الإقبال الأكبر يلحظ في المحاضرات السياسية والأمسيات الشعرية.

  • وأنتم كمركز ثقافي كيف تساهمون في تحريك الحالة الثقافية.
  • ** نحاول دائماً أن نستقدم أبرز الشخصيات وفي مختلف الاختصاصات بحسب ما ينسجم مع رغبات الناس، كما نقوم بتشجيع الناس على الحضور من خلال الإعلان المستمر عن النشاطات، ونسعى لتأمين حاجاتهم من الكتب وعدم لجوئهم إلى الخارج وخصوصاً بالنسبة للطلاب.

  • بالعودة إلى موضوع الإقبال على الكتب ألا تلاحظين بأن ظهور الكتاب الالكتروني أثر بشكل واضح على الكتاب المطبوع؟
  • ** رغم تطور التكنولوجيا مازال الكتاب المطبوع يحافظ على قيمته ولا يزال الكثير يفضلونه على الكتاب الالكتروني.

  • بالختام ما الفائدة التي جنيتها من خلال عملك في هذا المركز؟
  • ** من الجيد أن تعمل في المجال الذي تحب، فقد كانت الفائدة كبيرة جداً، وخلال الفترة التي عملت فيها تعرفت على مختلف الآراء واستمعت لوجهات نظر متنوعة في كافة المجالات، وزادت من ثقافتي العامة بشكل واضح، والأهم من ذلك هو ما تم تقديمه من فائدة للمواطنين.