النساء في "حوران" يحرصن على ارتداء الزي الشعبي ونقله لأبنائهن، ويختلف في بعض مناطق "حوران" في الشكل واللون والزخارف، وذلك تعبيراً عن مراحـل تاريخية مختلفة مرت بهـا المنطقة.

الثوب يعد أحد رموز التراث "الحوراني"، وهنا يقول الباحث في التراث "تيسير الفقيه" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 12 تشرين الأول 2014: «الزي "الحوراني" النسائي وخصوصاً الثوب، يختلف بين المرأة والشابة، كما يرتبط بطبيعة المناسبة فهو كان ولا يزال رداء النساء، ويصنع إما من الكتان أو المخمل أو الحبر الكرب والملس، وغالباً هو من اللون الأسود والكحلي للنساء الكبيرات بالسن والملون للصبايا، وتعمد الفتاة إلى تطريز "الشرش" لإضفاء الجمال وإبراز أناقتها والثوب أحد رموز التراث الشعبي الذي يمثل مختلف الحضارات التي وطأت أرض "حوران"، فالتراث بـ"حوران" واللباس تأثر بالحضارات والثقافات والأمم التي مرت على المنطقة، ويعد الثوب هو السبيل لإثبات هوية المجتمع وإبراز خصوصيته وفلكلوره وتراثه».

الزي "الحوراني" النسائي وخصوصاً الثوب، يختلف بين المرأة والشابة، كما يرتبط بطبيعة المناسبة فهو كان ولا يزال رداء النساء، ويصنع إما من الكتان أو المخمل أو الحبر الكرب والملس، وغالباً هو من اللون الأسود والكحلي للنساء الكبيرات بالسن والملون للصبايا، وتعمد الفتاة إلى تطريز "الشرش" لإضفاء الجمال وإبراز أناقتها والثوب أحد رموز التراث الشعبي الذي يمثل مختلف الحضارات التي وطأت أرض "حوران"، فالتراث بـ"حوران" واللباس تأثر بالحضارات والثقافات والأمم التي مرت على المنطقة، ويعد الثوب هو السبيل لإثبات هوية المجتمع وإبراز خصوصيته وفلكلوره وتراثه

الثوب أهم أنواع الزي الذي كانت ترتديه المرأة "الحورانية"، وهنا يقول السيد "خالد عويضة" أحد المهتمين بالتراث الحوراني: «الأزياء والملابس تعد من أكثر شواهد المأثور الشعبي، ومن أهم الوسائل المستخدمة في الكشف عن تراث الشعوب عبر الأجيال المختلفة، ولا تقتصر شهرة "حوران" فقط على النواحي الزراعية والتاريخية والسياحية، بل تتعداها إلى الناحية الحضارية والثقافية التي تجسدها الأزياء الشعبية في أنحاء شتى من المحافظة، وخاصة في المناطق الريفية، ولباس المرأة في "حوران" تفاصيله مرآة تعكس شخصيتها وتعبر عن مكانتها الاجتماعية وحالتها الاقتصادية، ويختلف هذا الزي بمكوناته وتفاصيله من منطقة لأخرى، ليحكي بكامله عن الهوية التراثية والعادات والتقاليد الاجتماعية لهذه المنطقة، ومن أهم أنواع الزي الذي كانت ترتديه المرأة "الحورانية" الثوب، وبنوعه الطويل الذي يغطي حتى قدميها ويسمى "الشرش"، وهو من المخمل أو الجوخ، المطرز بالزخارف الملونة عند العنق والأكمام والحوافي السفلى من الثوب، كما أن له فتحة واسعة عند الصدر تبدأ من العنق وحتى السرّة، وتلبس تحت "الشرش" تنورة طويلة تصل حتى الركبتين، وهي من القماش الزاهي الملون، كما تلبس السروال القماشي الملون من دون زركشات ويربط أوله بخيط يسمى "التكة"، وكان يغلب على الثوب النسائي عادة اللون الأسود».

ثوب المخمل

وقال الباحث في التراث "محمد فتحي المقداد" عن أهمية لباس الثوب الحوراني واختلافه عن غيره: «اللباس التراثي ومنه الثوب النسائي الحوراني، يختلف في بعض مناطق "حوران" بالشكل واللون والزخارف، وذلك تعبيراً عن مراحـل تاريخية مختلفة مرت بهـا منطقة حوران، وسجلت على النسيج المزركش أفراحهـا وعاداتهـا وأساليب حياتهـا المختلفـة، والثوب لا يمثل فقط مجرد أنه ثوب، بل إنه فن وثقافة وقطعة تراثية تتبخر برائحة الفلكلور التراثي الغني الذي نعتز به، ويحمل بين طياته معاني متعددة، فقد كانت المرأة الحورانية تصنع بيديها كل أثواب أولادها وبناتها، وبالذات أثواب البنات اللاتي يلتقطن منها الطريقة والأسلوب من جيل إلى جيل، وهكذا يتشكل التراث، فالأم تصنع لابنتها العديد من الأثواب آخرها ثوب الزفاف، الذي بعده تنتقل البنت إلى مرحلة صناعة أثوابها وصناعة أثواب بناتها».

تشرح لنا السيدة "فاطمة الصبيح" شكل الثوب الحوراني، وهنا تقول: «الثوب النسائي الشعبي الحوراني هو ثوب جميل بكافة المقاييس، نجد فيه كل معاني الأصالة والعراقة، اشتهرت به مدينة "درعا" جنوب القطر، واكتسب شهرة واسعة داخل القطر وخارجه، وبالعادة يغطي الثوب الجسم كاملاً وحتى أسفل الكاحلين، وقد يلامس الأرض في بعض الأحيان، كما يمكن أن تترك فتحتان على طرفي الثوب لسهولة المشي أو العمل، وترتدي النساء لباساً حريرياً تحت الثوب يكون بنفس الطول ويسمى لباساً، ومن مواصفات قماش الثوب: احتواؤه على ألوان متعددة ومختلفة، وكل قطعة من هذا القماش يكون عرضها نحو 25سم، وتكون خياطة الثوب بشكل طويل فضفاض، بأكمام طويلة وتسمى هذه الأكمام "أردان" تتسع عند فتحة اليد، وتضيق عند التصاقها بالثوب، وتتم خياطة الثوب على شكل مستطيلات تتشابك مع بعضها بعضاً مشكلة بذلك لوحة رائعة منسجمة الألوان، ويبدو الصدر بارزاً فضفاضاً ويسمى "العُب"، وذلك نتيجة وضع الحزام على الخصر إذا أرادت المرأة أو إذا احتاجت للحزام أثناء العمل، وسحب الثوب إلى الأعلى، مشكلاً بذلك طبقة ثانية للثوب تعتليها قبة على شكل رقم سبعة ليوضع تحته "الشرش" الأسود».

أنواع مختلفة للثوب الحوراني
الثوب و"الشرش" الحوراني