تعتبر زراعة الخضار والمحاصيل الشتوية من الزراعات الرئيسية في محافظة "درعا" فهي تساهم في تحقيق مردود اقتصادي جيد للمزارعين وتؤمن حاجة الأسواق من جميع الأصناف.

يقول المزارع "يوسف مسلم" من أهالي مدينة "نوى" لموقع eDaraa: «تحظى زراعة المحاصيل والخضار الشتوية باهتمام خاص من قبل المزارعين في المحافظة الذين أدخلوا إليها التقنيات الحديثة ونظام الري الحديث وتطبيق أسلوب الإدارة المتكاملة في مكافحة أهم الإصابات المرضية والآفات الحشرية واعتماد أصناف متميزة كماً ونوعاً. كما تسهم في تأمين مردود اقتصادي جيد وفرص عمل لأغلب الأسر».

تحظى زراعة المحاصيل والخضار الشتوية باهتمام خاص من قبل المزارعين في المحافظة الذين أدخلوا إليها التقنيات الحديثة ونظام الري الحديث وتطبيق أسلوب الإدارة المتكاملة في مكافحة أهم الإصابات المرضية والآفات الحشرية واعتماد أصناف متميزة كماً ونوعاً. كما تسهم في تأمين مردود اقتصادي جيد وفرص عمل لأغلب الأسر

وحول واقع هذه الزراعات تحدث المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة "درعا لموقع eDaraa بتاريخ 12/12/ 2011 قائلاً: «تشكل زراعة المحاصيل والخضار الشتوية في "درعا" مورداً هاماً في سلة الغذاءالسورية، وتحظى باهتمام ورعاية كبيرين من الجهات المعنية لجهة تأمين مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة وتوفيرها للمزارعين في مواعيدها المحددة وبالأسعار المناسبة، فضلا عن مواصلة العمل في إجراء البحوث الزراعية على تلك المحاصيل، وتوفير المصادر المائية اللازمة لعمليات ريها ما دفع مديرية الزراعة إلى استثمار مساحات واسعة من الأراضي البعلية وتكثيف الجولات الميدانية عليها بغية تحسين الإنتاجية كماً ونوعاً.

المهندس بسام الحشيش

ويعتمد معظم مزارعي المحافظة على هذا النوع من المحاصيل في تأمين مردود اقتصادي وخلق فرص عمل جديدة وسد حاجة الأسواق المحلية والمجاورة من مختلف المنتجات والأصناف.

وتتم زراعة المحاصيل والخضار الشتوية وفق خطة إنتاجية سنوية محددة وخاصة أن مزايا المحاصيل الشتوية تتمثل بعدم حاجتها لريات كثيرة ما يوفر الكثير من الجهد والأعباء المالية على الفلاحين».

المهندس محمد الشحادات

وعن المساحات المزروعة ذكر "الحشيش": «يبلغ إجمالي المساحات المقرر زراعتها بالمحاصيل والخضار الشتوية للموسم الزراعي الحالي نحو/139657/هكتاراً منها/ 76129/ هكتاراً من محصول القمح المروي والبعل و/32398/ هكتار شعير و/22834/ هكتار حمص و/1230/ هكتار عدس و/2363/ هكتار فول حب وأخضر و/3104/ هكتار بازلاء حب وخضراء و/1599/ هكتار خضار شتوية كالزهرة والملفوف والخس.

ومازالت عمليات الزراعة مستمرة لتنفيذ الخطط المقررة علماً أن الهطولات المطرية الأخيرة التي شهدتها معظم مناطق المحافظة تبشر بموسم زراعي خير يمكن الفلاحين من زراعة أراضيهم مبكراً خاصة البعلية منها».

السيد محمد خير العامري

وفيما يخص زراعة القمح تحديداً يقول"الحشيش": «تولي المديرية اهتماماً خاصاً بالمحاصيل الشتوية خاصة القمح نظراً لأهميته الاقتصادية ودوره في تحقيق التنمية والاكتفاء الذاتي. وقد وضعت خطة إرشادية شاملة تتعلق بخدمة محصول القمح تتناسب مع مراحل النمو المختلفة تتضمن افتتاح 8 مدارس حقلية و20 حقلا إرشاديا رائدا إضافة إلى إقامة ندوات إرشادية وأيام حقلية وبيانات عملية وتنفيذ جولات ميدانية على حقول الفلاحين وإصدار نشرات ورسائل إرشادية توضح كيفية التعامل مع المحصول».

وفيما يتعلق بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي لهذه المحاصيل قال "الحشيش": «تقوم مديرية زراعة "درعا" بالتعاون مع مؤسسة إكثار البذار بتأمين جميع أصناف البذار المعقمة والمغربلة وتوزيعها على الفلاحين بأسعار مدعومة وتشجيعية. وتنفيذ جولات ميدانية على حقول الفلاحين لمراقبتها ومتابعتها بمراحل نموها المختلفة. كما تنسق مع مديرية الموارد المائية وفرع التحول للري الحديث لتأمين المصادر المائية لري المزروعات وتطبيق المزارعين لنظام الري الحديث وفق الأسس والمعايير المحددة».

ولتطوير هذه الزراعات وزيادة إنتاجها قال المهندس "محمد الشحادات" رئيس دائرة الإرشاد الزراعي: «تتطلب هذه الزراعات استخدام الطرق والتقنيات الحديثة وتنفيذ العمليات الزراعية وفق أسس علمية سليمة، واعتماد نظام الري الحديث في عمليات السقاية والالتزام بزراعة أصناف ملائمة ومقاومة للآفات والأمراض. وإتباع تعليمات الاختصاصيين الزراعيين فيما يتعلق بتنفيذ العمليات الزراعية وفق الأسس السليمة بدءاً من تهيئة الأرض وتحضيرها للزراعة وفلاحتها بأعماق مناسبة، واستجرار أصناف البذار من مصادر موثوقة، واتباع معادلة سمادية متوازنة، إضافة إلى ضرورة التخلص من الإعشاب الضارة في المواعيد المناسبة».

وعن الصعوبات التي يعاني منها المزراعون في زراعة وإنتاج هذه المحاصيل يقول السيد "محمد خير العامري" مزارع من مدينة "جاسم": «نعاني من ارتفاع تكاليف أجور الفلاحة والزراعة والري والمكافحة واليد العاملة، وغلاء ثمن البذار الأمر الذي يحمل الفلاح أعباء إضافية لا تتناسب مع قيم الدعم الزراعي المقدم لبعض المحاصيل. إضافة لانخفاض أسعار بعض المنتجات الشتوية كالزهرة والملفوف والجزر والخس وعدم وجود منافذ لتصريف الفائض من الإنتاج.

لذا نطالب بزيادة قيمة الدعم الزراعي لبعض المحاصيل بما يخفف بعض الأعباء المالية على المزارعين ويحقق هامش ربح لهم يمكنهم من ممارسة العمل الزراعي في المواسم التالية. وفتح منافذ تصدير جديدة لتصريف الإنتاج. وإعادة النظر في أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة الأسمدة وتكثيف العمليات الرقابية على الصيدليات الزراعية وإلزام أصحابها بالأسعار المحددة».