فرقة "طفس" للفنون الشعبية تحمل معها تراث محافظة "درعا" لتوصله إلى جميع أنحاء الوطن، لتعرف الجميع بجمال تراث المحافظة عبر وجبات أصيلة من التراث والفلكلور والدبكات والرقصات الشعبية، التي تدل على تراث الآباء والأجداد في المحافظة على الأغنية الشعبية الأصيلة وتقدّمها. اشتهرت الفرقة كثيراً ولاقت تشجيعاً كبيراً جراء اشتراكها في دورات مهرجان "بصرى" الدولي، والحفلات التي تقدمها في المحافظة.

موقع eDaraa زار فرقة "طفس" بتاريخ 2/3/2012 للتعرف على بداياتها وأهدافها من مدربها السيد "محمد السوفاني" الذي حدثنا عن البدايات بالقول: «في البداية كنا مجموعة من الهواة يحترمون تراثهم يحبون الدبكة الحورانية بمختلف أنواعها، لذلك قمنا في العام 1992 بتأسيس الفرقة التي يبلغ عدد أعضائها حوالي عشرين عضواً بالإضافة لعازف الأورغ والمجوز والطبل. ويغلب الطابع الشاب على أفرادها لكننا حافظنا على وجود الرجال من كبار السن لما يعطونه من رونق خاص للفرقة».

في البداية كنا مجموعة من الهواة يحترمون تراثهم يحبون الدبكة الحورانية بمختلف أنواعها، لذلك قمنا في العام 1992 بتأسيس الفرقة التي يبلغ عدد أعضائها حوالي عشرين عضواً بالإضافة لعازف الأورغ والمجوز والطبل. ويغلب الطابع الشاب على أفرادها لكننا حافظنا على وجود الرجال من كبار السن لما يعطونه من رونق خاص للفرقة

فنون ودبكات عديدة تقدمها الفرقة وهنا يقول: «الفرقة هدفها الحفاظ على التراث والفلكلور الحوراني وأن نعرف به، لنكون سفراء المحافظة للخارج من خلال المشاركة بالمهرجانات، وأحياء الأعراس الشعبية والحفلات في مختلف المحافظات السورية. ونقدم كافة الفنون والدبكات الشعبية الحورانية مثل: "السحجة- الجوفية- الدبكة الشعراوية - ودبكة الطيارة والحورانية والميحة وفقرات العرس بكل تفاصيله"، والفنون التي تقدمها الفرقة وهي مرتبطة بالتراث، ويرافق الفرقة في حفلاتها آلة الشبابة، والمجوز والطبل مروراً بآلة "الأورغ" التي تمت إضافتها حديثا، وتتخذ لباساً تراثياً مكوناً من "السروال والقميص والنصية والعباية والسلك والعقال"».

من حفلات الفرقة

شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات وهنا يقول السيد "محمد أحمد حجازي" مدرب الفرقة: «المهرجانات هي فرصة لتلاقح الحالات المتنوعة من التراث السوري، لنتعرف على هذا الفسيفساء الغني، ولنذكر الأجيال الجديدة بالتراث الأصيل، لذلك شاركنا في العديد من المهرجانات أهمها "مهرجان إدلب، مهرجان دير الزور، ومهرجان بصرى الدولي" إضافةً إلى مشاركة في بعض مهرجانات "المملكة الهاشمية الأردنية". وشاركنا في الكثير من الحفلات والمناسبات الوطنية في جميع أنحاء المحافظة وفي المحافظات القريبة "القنيطرة والسويداء وريف دمشق"، وكان لنا مراكز مرموقة في المسابقات التراثية التي حصلت مطلع التسعينيات في معظم المحافظات السورية».

كما كان لنا وقفة مع رئيس المركز الثقافي في مدينة "طفس" "منيف فائق أبو نقطة" الذي تتبع له فرقة الفنون الشعبية ليحدثنا عن أهداف الفرقة حيث قال: «تهدف الفرقة إلى إحياء التراث الحوراني التقليدي المتوارث عن الآباء والأجداد، وعادات أهل "حوران" وشعبها من خلال الزي الشعبي القديم والدبكات الحورانية، وتقديم الأغنية الشعبية الأصيلة، وحمل هذا التراث إلى كل أبناء الوطن أينما كانوا دائماً على تواصل مع تراث آبائهم وأجدادهم، والجميل في الفرقة أن ما يقومون به هو استمرارية لهاجس الحفاظ على التراث الأصيل».

السيد محمد السوفاني

وعن الحفلات التي تقدمها الفرقة يقول "أكرم عبد الرحيم المعاني" أحد أعضاء الفرقة: «تساعد الحفلات التي نقدمها في جميع أنحاء المحافظة والمحافظات القريبة من "درعا" في تنمية مواهب الشباب، والحفاظ على الطابع الأصيل للفن خصوصاً مع السيطرة الحالية للموسيقا الصاخبة على ألوان الطرب الأخرى، ومن يرى الشباب المشاركين يتفاءل خيراً في مستقبل الفن ودور التراث في تغير بعض رؤى وتصورات ورغبات الشباب الفنية والموسيقية، حيث نختار في تقديم الحفلات أغنيات من تراث حوران الأصيل، ونزينها بحلة جديدة تتناسب مع الجيل الحالي، ومن الأغاني الحورانية ذات الإيقاع المطلوب مثل "أم الحصايد- ريم الفلا- الهجيني"، وهي أغاني منتشرة بين الأهالي ويرددونها في الأعراس وفي العمل وكل المناسبات الوطنية».

بعض اعضاء الفرقة