حافظ أهالي محافظة "درعا" على عادات وتقاليد متبعة أغنت التراث الشعبي الأصيل ليظهر الذوق الفني والجمالي في مجالات ونواح متعددة من بينها دبكات الفلكلور الشعبي الحوراني مثل دبكة "الميحة" التي التزم الرجال بتأديتها في مختلف المناسبات الاجتماعية وخصوصاً الأعراس.

موقع "eDaraa" التقى بتاريخ "/7/12/2011" السيد "بسام رحال" عازف في المناسبات المجتمعية ليحدثنا بالقول: «تعتبر "الميحة" من الدبكات النادرة التي لا يتم فيها الاستعانة بأي آلة موسيقية سواء كانت شعبية أو عصرية، بل هي حركات معينة يرافقها فقط غناء الأهازيج الشعبية القديمة جداً قدم تاريخ هذه الدبكة».

تعتبر "الميحة" من الدبكات النادرة التي لا يتم فيها الاستعانة بأي آلة موسيقية سواء كانت شعبية أو عصرية، بل هي حركات معينة يرافقها فقط غناء الأهازيج الشعبية القديمة جداً قدم تاريخ هذه الدبكة

ومن بعض تلك الأهازيج المرافقة للميحة ذكر السيد "رحال": «"يا بنات يللي بالمصيف حلن مقاود خيلنا

السيد بسام رحال

إنتن غواكن شعركن واحنا غوانا خيلنا"

وأيضاً قيل خلال دبكة "الميحة":

السيد أحمدالمسالمة

"راعي الهجن والقدار

الدرب قدام الدوار

تلفي عدار فلان

أبو المضايف الكبار"».

ولفت السيد "رحال" إلى أن: «"الميحة" هي تجمع لعدد كبير من الرجال الذين يقومون بتأدية تلك الحركات والغناء بنفس الوقت والذي يقودهم شخص واحد يمسك بأول ذلك الصف ويسمى "قائد الدبكة" والذي غالباً ما يمسك بيده شيئاً قد يكون "مسبحة" يلوح بها مشيراً لمن يقودهم في هذه الدبكة إلى وجوب اشتداد الحركة عند مقاطع معينة من الأهزوجة وتحولها إلى قفزات».

بدوره عرّف السيد "أحمد المسالمة" الباحث في شؤون التراث "الميحة" بقوله: «هي دبكة يقوم بها فريق من الشباب والرجال المصطفين بجانب بعضهم بعضاً على شكل حلقة دائرية بحيث يمسك كل فرد بكتف الآخر وتكون مصحوبة بالغناء الشعبي الذي يمكن أن يؤدى على ألحان عدة دون الإستعانة بأي آلة موسيقية».

وعن الحركة التفصيلية لدبكة "الميحة" أضاف "المسالمة" بالقول: «"الميحة" عبارة عن خطوتان إلى الأمام باتجاه اليمين الدائري وخطوة إلى الوراء باتجاه اليسار وضربة على الأرض بالرجل اليسرى تليها ضربة على الأرض بالرجل اليمنى، وتكون تلك الخطوات على شكل قفزات إلى الأمام والوراء في بعض الأحيان.

يعود سبب تسمية الدبكة "بالميحة" إلى الحركة الدائرية التي يقوم بها فريق الشباب والتي تشبه إلى حد كبير تحريك الطعام في قدر الطهو، كما يقال بأن "الميحة" تعني "الميل" فالرجال يميحون أي يميل بعضهم على بعض».