بحضور جماهيري واسع وفعاليات غنائية وموسيقية عبرت عن تراث المنطقة انطلق مهرجان "درعا" الأول للموسيقى والتراث، وقد جاء حفل الافتتاح غنيا بالفقرات والعروض التي قدمتها الفرق المشاركة وفي مقدمتها الفرقة الحلبية للموسيقا التي كان لها شرف افتتاح وإحياء اليوم الأول لهذا المهرجان من خلال تقديم مجموعة من المقطوعات الغنائية و"القدود الحلبية" التي لاقت الرضا والاستحسان من الجمهور.

موقع eDaraa حضر حفل الافتتاح والتقى أعضاء الفرقة الحلبية المشاركة فكانت البداية مع السيد "محمد قدري دلال" رئيس الفرقة الذي حدثنا عنها فقال: «تأسست فرقة "حلب" للموسيقى بقرار من السيد وزير الثقافة عام ألفين وسبعة، تتألف من ستة وثلاثين موسيقياً وأربعين منشداً وسبعة مطربين وستة راقصي "مولوية"، وتقدم الفرقة عروضها بلغات أخرى غير اللغة العربية مثل "السريانية"، و"الآرامية"، والأوربية، نأمل اليوم أن تقدم هذه الفرقة ماهو مطلوب منها بالتعريف بالتراث الموسيقي والغنائي لمدينة "حلب" كما فعلت ذلك في العديد من الاحتفالات والمهرجانات سواء في محافظات القطر أو في الخارج».

قدمت الفرقة شيئا جميلاً ورائعاً وهو أمر توافق مع أهوائنا ولم يكن مستغرباً أن تضم الفرقة الحلبية مثل هذه الخامات فـ"حلب" هي مدينة الغناء والطرب الأصيل فهي قدمت العديد من الأصوات التي يحلو لنا الطرب بسماعها، ما قدمته الفرقة لم يخرج عما هو متوقع ومألوف عن هذه المدينة لقد أمتعتنا وأطربتنا وأتمنى لهذه التجربة آن تتكرر

وعن مشاركة الفرقة في المهرجان يقول السيد "محمد": «تلقينا الدعوة للمشاركة في هذا المهرجان وهو شيء رائع جداً أن نقوم بتقديم تراثنا في محافظة "درعا" وللمرة الأولى، كما أنه لمن الشرف لنا أن نحظى بفرصة إحياء اليوم الأول للمهرجان، قمنا بتقديم العديد من الأعمال والفقرات التي أبهجت الجمهور والذي تفاعل معها بشكل جميل، هذا المهرجان مازال وليداً ولكنه يشكل فكرة جيدة للتعرف وعن قرب على مختلف الأنماط الغنائية الموجودة في بلدنا، نحن سعداء جداً بهذه المشاركة التي أتمنى أن تكون قد أغنت المهرجان وأتمنى أيضاً أن تترك أثراً جيداً في أذهان الناس».

محمد قدري دلال رئيس الفرقة

الفنان "غسان لبناني" مطرب في الفرقة يقول: «هذه هي المرة الأولى التي نزور فيها محافظة "درعا" وهي فرصة جيدة للتعرف على هذه المنطقة وعلى سكانها التي أذهلنا حضورهم وتفاعلهم الأمر الذي سهل مهمتنا وجعلنا نقدم أعمالنا بيسر وسهولة وبحماس كبير، وهو أمر مهم جداً لاسيما بالنسبة للمطرب الذي يعطي أكثر كلما أحس بتفاعل الجمهور معه، بالنسبة لي قدمت مجموعة من "القدود الحلبية" كما قمت بتقديم "الموال الحلبي" المعروف بالموال السبعاوي».

وعن المهرجان وأهم الأعمال التي قدمتها الفرقة يقول عازف القانون" غسان عموري":« شيء جميل لن ينظم مهرجان للموسيقى وهو أمر ضروري ومهم لنعرف ونتعرف على الألوان والأنماط المختلفة من الموسيقى التراثية وأتمنى أن يتوسع هذا المهرجان في المرات القادمة بحيث يشمل الدول المجاورة الأمر الذي يسمح بمزيد من التنوع، كان المهرجان فرصة جميلة قدمت خلالها فرقتنا العديد من الأعمال والتي مثلت التراث مثل القدود والمواويل الموشحات بالإضافة إلى الوصلات الغنائية والقصائد المختلفة».

فرقة حلب للموسيقا

من الآراء التي قيلت في عروض هذه الفرقة ما قاله الفنان التشكيلي "نبيل أبو نبوت": «قدمت الفرقة شيئا جميلاً ورائعاً وهو أمر توافق مع أهوائنا ولم يكن مستغرباً أن تضم الفرقة الحلبية مثل هذه الخامات فـ"حلب" هي مدينة الغناء والطرب الأصيل فهي قدمت العديد من الأصوات التي يحلو لنا الطرب بسماعها، ما قدمته الفرقة لم يخرج عما هو متوقع ومألوف عن هذه المدينة لقد أمتعتنا وأطربتنا وأتمنى لهذه التجربة آن تتكرر».

الفنان التشكيلي نبيل أبونبوت