«المكسب الأهم هو رؤية أعمال أنجزتها أنامل عظماء التاريخ مثل فان كوخ وبيكاسو، إضافةً لمشاهدة معالم برلين الخالدة». هذا ما قاله الفنانان السوريان "محمود الجوابرة" و"عبد السلام العبود" أبناء محافظة "درعا" بعد عودتهما من المشاركة بمعرض فني "بألمانيا" وذلك يوم 16/12/2009م.

وقال "الجوابرة" حول المعرض الذي استضافته صالة "كونست جاليري" الواقعة في حي "شارلوتنبوغ" وسط مدينة "برلين" "بألمانيا"، والذي جاء بناءً على دعوة من الفنانة الألمانية الكبيرة "اليزابيت المسالمة":

تضمن المعرض ثمانٍ وعشرين لوحة على القماش مناصفةً بيني وبين زميلي "عبد السلام"، نفذت بتقنيات مختلفة، عكست بمجملها تجليات الهم الإنساني والثقافي، وبسطت عوالم ورؤى متعددة من خلال السرد والتأليف لعالم مليء بالمجاهيل يحاكي طبيعة استثنائية نابضة بالرموز والحياة.

الجوابرة

أما الفنان "عبد السلام العبود" فقد قال: وتضمنت أعمالي حالات وتحولات الجسد عند المرأة، حيث تعبر بتجلياتها عن هواجسها وانفعالاتها. وهي اختزال وتجسيد لحالة الوطن والانتماء للتراث والخصوبة، الممتدة إلى ينابيع المشاعر التي لا تنتهي وتضرب عمقاً في سماء النيرفانا (اتحاد المشاعر مع الضوء).

رأينا أشياءً جديدة في المتاحف الأكثر شهرةً، وأقصد أعمال حقيقية لفنانين عالميين كأعمال فناني الحداثة القرن التاسع عشر، والفن الكلاسيكي عصر النهضة، واستمتعنا بأعمال بيكاسو وماتيس وسيزان وغوغان وفان كوخ وادوار مونش وجياكومنتي ورودان.

العبود

وأكثر ما لفت انتباهنا يتفق "الجوابرة" و"العبود": شارع الصالات الفنية الموحد، وزرنا "برلين الروسية" التي احتوت على فن ما بعد الحداثة والفنون المعاصرة حيث هجر الفنان التشكيلي الأوروبي فيها سطح اللوحة وذهب إلى عوالم أخرى بمواد وتقنيات حديثة.

وكانت الفنانة الألمانية "اليزابيت" صاحبة الدعوة والصالة قد قامت بتقديم كلمة هامة عنونتها ((سورية وطن للجميع)) لخصت فيها حالة الأمان والتآخي التي يتنعم بها الشعب السوري، من خلال زياراتها المتكررة إلى "سورية" وما رأته من حب وتآلف بين الناس.

هذا وسيستمر المعرض الذي انطلق آخر يوم في الشهر الماضي، لغاية الخامس من كانون ثاني 2010م.

وفي النهاية نذكر أن الفنان "محمود جوابرة" (رئيس فرع نقابة الفنون الجميلة "بدرعا")، قد شارك في معرض فني ضمن مهرجان الفنون لدول البحر الأبيض المتوسط عام 2003م، بينما كانت المشاركة الأولى للفنان "عبد السلام العبود".