إحياء لفن الخط العربي باعتباره تراثاً حضارياً وثقافياً يحتاج إلى من يحمله إلى الأجيال القادمة، اختتمت في محافظة "درعا" امتحانات المسابقة الوطنية الأولى للخط العربي، "الخط الرقعي" التي أقامها اتحاد الشبيبة بالمحافظة ضمن فعالية مسابقة تمكين اللغة العربية، بمشاركة 45 طالباً وطالبة من كل الروابط الشبيبية.

الشابة"بتول الأحمد" إحدى المشاركات في المسابقة تحدثت لموقع eDaraa بتاريخ 12/4/2012 عن مشاركتها بالمسابقة بالقول: «شاركت في المسابقة كون الخط العربي أحد الفنون التي لها مهتمين ومتابعين وأصبح من مكونات اللغة العربية الرئيسية، والمهم أن يمتلك الشاب المشارك والمهتم بهذا النوع أصوله وقواعده الصحيحة في مرحلة مبكرة وصولاً إلى مرحلة الإتقان التي تتيح لهم إبداع لوحات فنية مرسومة بالخط العربي».

شاركت في المسابقة كون الخط العربي أحد الفنون التي لها مهتمين ومتابعين وأصبح من مكونات اللغة العربية الرئيسية، والمهم أن يمتلك الشاب المشارك والمهتم بهذا النوع أصوله وقواعده الصحيحة في مرحلة مبكرة وصولاً إلى مرحلة الإتقان التي تتيح لهم إبداع لوحات فنية مرسومة بالخط العربي

الآنسة "ردينة عازر" أمين فرع الشبيبة بمحافظة "درعا" تحدثت عن أهمية مسابقة الخط بالقول: «مسابقة الخط العربي جاءت مفتوحة لجميع الأعمار والمراحل الدراسية، وأقيمت بالتعاون مع مديرية التربية بالمحافظة، ولمسابقة تعد الأولى من نوعها وتجري فعالياتها بالتزامن مع مسابقة التمكين للغة العربية، كون هذا الفن الذي أخذ بالاتساع بشكل كبير وحجز لنفسه مكاناً مرموقاً بين الفنون التشكيلية باعتباره فناً ذا أصول وقواعد وذا جمالية أيضاً.‏ وتم اختيار خط الرقعة هدفاً للمسابقة كونه أساس الخطوط العربية الأخرى كما أنه أقرب الخطوط إلى الخط الممارس في حياتنا اليومية، وبالتالي التمكن من هذا الخط ينعكس ايجابياً على المشاركين».

السيد سامر مقداد

الهدف من مسابقة الخط العربي حدثنا عنه السيد "سامر مقداد" عضو قيادة فرع الشبيبة المشرف على المسابقة حيث قال: «تهدف المسابقة التي أقامها فرع الشبيبة لأول مرة ضمن فعاليات الشبيبة إلى إحياء فن الخط العربي باعتباره تراثاً حضارياً وثقافياً يحتاج إلى من يحمله إلى الأجيال القادمة، وإثارة الاهتمام لدى الشباب بالكتابة السليمة وتعلم أصولها وقواعدها، وبالإضافة لأنه ينقل لنا الكلمة المقدسة إلى جانب تعبيره الفني،وشارك فيها 45 شاب وشابة من الذين تأهلوا من المراحل السابقة على مستوى الروابط الشبيببة، سيتم اختيار طالب من مرحلة التعليم الأساسي، وأخر من مرحلة التعليم الثانوي للاشتراك بالمسابقة على مستوى سورية، وتضمنت المسابقة كتابة بيتين من الشعر بالخط العربي للشاعر المتنبي لاختيار أفضل الخطاطين».

بينما قال السيد "إبراهيم التمر" مساعد مدير التربية لشؤون الثانوي: «تكمن أهمية مسابقة الخط العربي كمجال جديد ضمن فنون وجماليات اللغة العربية، وتم اتخاذ عدة معايير في التقييم خلال المسابقة منها، الالتزام بقواعد الخط الرقعي الذي يعتبر من أقدم الخطوط وأكثرها مرونة، ويشمل التقييم شكل الحرف ورسمه والتقيد بقواعد خط الرقعة إضافة إلى التناسق ما بين شطري البيت الشعري. وقامت مديرية التربية بتشكيل اللجنة المعنية بالمسابقة من موجهي ومدرسي اللغة العربية لضمان حسن سير المسابقة بالشكل الأمثل. ومن الطروحات التي تلقيناها خلال المسابقة من المهتمين بالخط العربي، تعيين متخصصين لتعليم مادة الخط ضمن المدارس، وإجراء دورات تقوية للمعلمين لهذه المادة خاصة في عصر الحاسوب الذي أثر سلباً على فن الخط».

الآنسة ردينة عازر