مختلف المدارس الفنية التجريد والتعبيرية والكلاسيكية الواقعية ومواضيع متنوعة، عرضها خمسة وثلاثون فناناً تشكيلياً مشاركاً في المعرض الفني التشكيلي الجوال السنوي الذي افتتح فعاليته السنوية الخامسة في صالة المتحف الوطني بـ"درعا"، بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين من جميع المحافظات السورية.

السيد "محمد الزامل" أحد زوار المعرض ومن المهتمين بمجال الفن والرسم قال لموقع eDaraa في 26/10/2010: «قدم الفنانون المشاركون بالمعرض للجمهور خلاصة أعمالهم الإبداعية والفنية من مختلف المحافظات السورية، عكست غنى البيئة السورية وإمكانيات الفنانين المتميزة، وبجميع الاتجاهات والمدارس التي اعتمدها فنانونا التشكيليون، من خلال ما عرضوا من التطورات الكبيرة المتلاحقة التي طرأت على الفن التشكيلي المعاصر في القطر، واحتلت مكانة راقية على المستوى المحلي والخارجي. استمتعنا بمشاهدة لوحات فنية تشمل معظم المدارس الفنية، أعطتنا دروساً بهذا الفن الذي أصبح يأخذ حيزاً كبيراً في المحافظة، والمعرض الجوال أعطاه دفعة فنية للأمام للتواصل بعد افتتاح المعرض الفني المرافق لفعاليات مهرجان الموسيقا والتراث».

اعتمد العديد من الفنانين المشاركين على عدة اتجاهات من خلال استخدام الأساطير والألوان بتقنيات عالية مع الاعتماد على شد المشاهد والجمهور ودفعه للبحث والتحري في أعماق اللوحة لاكتشاف المعاني والأهداف وجوهر الفكرة الأساس التي تعبر عنها. عبرت اللوحات عن تجارب مختلفة للفنانين السوريين منها التعبيرية والتجريدية ثم الانطباعية الكلاسيكية التي تتميز بالظل والنور في اللوحات، فيما ذهب بعضهم لاتجاه الواقعية

الفنان التشكيلي "محمود جوابرة" رئيس فرع الفنانين التشكيليين في "درعا" قال: «عاشت محافظة "درعا" لسنوات مرحلة متفاوتة وفقراً في قلة المعارض التشكيلية المقامة في المحافظة، لكننا بدأنا خطوات جريئة ومهمة في هذا المجال وتكثيف إقامة المعرض لتنمية ثقافة الفن في درعا، وكان آخرها المعرض الذي أقيم خلال فعاليات مهرجان الموسيقا والتراث، واليوم يقام المعرض الجوال الذي يكرس عدة مفاهيم مهمة لدى الفنانين والجمهور من خلال عملية التناقل الثقافي، ومن جهة أخرى التعرف على آخر الاتجاهات الفنية التشكيلية على الساحة التشكيلية المحلية، من خلال تنوع أساليب الفنانين المتنوعة بمختلف المدارس الفنية».

الفنانة اليزابيث مسالمة

الفنان "سعد شوقي" أحد المهتمين بالفن التشكيلي يقول عن المعرض: «يقدم المعرض مستوى فنياً يخلق تواصلاً بين الفنانين مع بعضهم بمختلف مدارسهم الفنية ومع الجمهور الذي يتابع مشهد تطور الحركة الفنية التشكيلية بكل مراحلها، ويقدم إطاراً واضحاً لخروج الفنانين عن المدارس الفنية المعروفة، من خلال التنوع باللوحات المعروضة، لكن السلبية الواضحة لهذا العمل والمعرض الغني بأعماله، وضعه بمكان بعيد قليلاً عن مركز المدينة في المتحف الوطني ما شكل حاجزاً مع بعض المهتمين بمتابعة هذه الأعمال وزيارتها».

بدوره يقول الفنان "عبد السلام العبود" المشارك في المعرض: «استخدمت خلال لوحاتي المشاركة في المعرض ومنها لوحة "بيوت مهجورة" تقنيات الألوان التي تعتمد على الطبيعة واستخدام بقايا الرماد الناجم عن حرق بعض مخلفات الأخشاب وغيرها، واعتمدت على اللون الرمادي لأنه يخدم الموضوع ويعبر عن البيوت الحورانية القديمة المصنوعة من الحجر الأسود والطين، بينما جسد الفنانون المشاركون البيئة السورية بكل تنوعاتها، ومهما تشابهت المواضيع فإن لكل فنان خطه وتوجهه الذي يعمل عليه من خلال التركيز على اللون والخطوط والتقنيات المستخدمة إلى جانب الموضوع الذي تحمله اللوحة. حيث تأثر بعض الفنانين بالألوان المستوحاة من تراث المحافظات الغني فلكلورياً كان أو أدوات تستعمل في الحياة اليومية».

من اللوحات المعروضة

وقالت الفنانة التشكيلية "إليزابيث مسالمة": «اعتمد العديد من الفنانين المشاركين على عدة اتجاهات من خلال استخدام الأساطير والألوان بتقنيات عالية مع الاعتماد على شد المشاهد والجمهور ودفعه للبحث والتحري في أعماق اللوحة لاكتشاف المعاني والأهداف وجوهر الفكرة الأساس التي تعبر عنها. عبرت اللوحات عن تجارب مختلفة للفنانين السوريين منها التعبيرية والتجريدية ثم الانطباعية الكلاسيكية التي تتميز بالظل والنور في اللوحات، فيما ذهب بعضهم لاتجاه الواقعية».

رئيس فرع الفنانين التشكيليين بدرعا