تابعت فعاليات مهرجان الموسيقا والتراث الأول في محافظة "درعا"، تقديم عروضها الموسيقية والتراثية، حيث قدمت ثلاث فرق فنية من محافظات مختلفة، لوحات فنية جميلة وممتعة، وهي فرقة "كورال الزبداني"، وفرقة "جوقة ورد دمشق"، وفرقة "مديرية الثقافة بالقنيطرة"، إضافة لفقرة فنية للمطرب الشعبي "أحمد القسيم" وهو من أبناء المحافظة.

موقع eDaraa التقى عدداً من المتابعين والمشاركين وكان أولهم السيد "محمد الزعبي" من متابعي المهرجان بشكل يومي حيث قال: «كان لإداء المطرب "أحمد القسيم" التأثير الأكبر في نفوس الجمهور، ولوحظ ذلك من خلال تفاعل الحضور معه بشكل ملموس وواضح، كما كان لفرقة كورال "ريف دمشق" أثرها الواضح في إضفاء الجمالية على هذا الاحتفال التراثي، لما قدمته من أغانٍ جميلة لاقت التفاعل الجماهيري، في الوقت الذي قدمت فيه فرقة ثقافة "القنيطرة" لوحات فنية رائعة».

تعد محافظة "درعا" غنية بالأغاني والألحان الشعبية والتراثية، لكنها لا تدون، لذا نرجو العمل على تدونيها حفاظاً عليها من الضياع

أما السيد "محمد نادر" من متابعي المهرجان أيضاً فقد قال: «شهد اليوم الثالث للمهرجان إقبالاً جماهيرياً كبيراً، كما كانت العروض المقدمة غنية بمضمونها التراثي والفني، وكان لإداء فرقة "جوقة ورد دمشق"، انطباع جيد لدى الجمهور الذي يعشق أيضاً التراث والأغاني الشامية».

مدير فرقة كورال الزبداني

وأضاف: «يعد مهرجان الموسيقا والتراث الأول في المحافظة، نقلة نوعية في مجال التراث الشعبي ليس في محافظة "درعا" فحسب، وإنما في كافة محافظات القطر، باعتباره الأول في هذا الخصوص، ولدوره الكبير والهام في احياء التراث الشعبي في القطر، وكنا نتمنى أن تكون المشاركة شاملة لكل الفرق الفنية الشعبية في كافة محافظات القطر، وعدم اقتصارها على فرق عديدة، لكي تعم الفائدة بشكل اكبرعلى الفرق والجمهور الذي راح يشتاق لتراثه المفقود، وسط الانتشار الواسع للمحطات الفضائية العربية، والتي يبتعد أغلبها عن قضايا الموسيقا التراثية، ويهتم بقضايا الموسيقا الحديثة».

والتقى موقع eDaraa مدراء الفرق الفنية الموسيقية المشاركة، الذين تحدثوا عن مضمون مشاركاتهم، يقول السيد "فايزالعطري" رئيس فرقة "كورال الزبداني": «هذه المشاركة الوحيدة لفرقتنا في مهرجانات فنية في محافظة "درعا"، فقد قدمت فرقتنا عروضاً مختلفة من فلكلور محافظة "ريف دمشق"، المأخوذ من روح الأهازيج والأفراح الشعبية في المحافظة، كما قدمنا أغانٍ عديدة من فلكلور بعض المحافظات السورية الأخرى».

مدير فرقة جوقة دمشق

وأضاف: «كان لتعدد وتنوع الفرق الفنية دوراً مهماً في تنمية المواهب الموسيقية والتراثية، وحدوث نوع من التفاعل الثقافي والفني بين الفرق المشاركة من جهة، وبين الفرق والجمهور من جهة أخرى».

وعن مشاركة فرقة جوقة ورد "دمشق" قال السيد "حسام الدين بريمو" مدير الفرقة: «شاركت فرقتنا بنوعين من أنواع الموسيقا، التراث الكلاسيكي والتراث الشعبي، فمن التراث الكلاسيكي اخترنا الموشحات والسماعيات والطقطوقة، ومن التراث الشعبي قدمنا خمسة قدود».

المطرب أحمد القسيم

يعتبر الفنان "بريمو" أن المهرجان ظاهرة فنية صحية يجب الأكثار منها، لأن تراثنا جدير بأن تقام له المهرجانات في كل محافظة.

وحول مشاركة فرقة "ثقافة القنيطرة" ذكر السيد "بركات التمر" مدير الفرقة: «ليست هذه المشاركة الأولى لفرقتنا في محافظة "درعا"، فقد شاركنا في فعاليات مهرجان "بصرى الدولي"، وهذه المرة قدمنا لوحات تراثية للدبكات الشعبية والأغاني، تمثل تراث محافظة "القنيطرة" بكل فئاته وأطيافه».

وأخيراً يقول المطرب الشعبي "أحمد القسيم" عن مشاركته: «شاركت بعدة أغانٍ من التراث الحوراني القديم، ولعدد من شعراء حوران، كالشاعر "محمد حسين الشنور"، والشاعر "فهد العبود"، وكانت أغنيتي الأولى "أم الحصايد" من ألحان الاستاذ "غسان عبود"».

وأضاف: «تعد محافظة "درعا" غنية بالأغاني والألحان الشعبية والتراثية، لكنها لا تدون، لذا نرجو العمل على تدونيها حفاظاً عليها من الضياع».