تعتبر الطرقات شرياناً حيوياً في أي بلد لكونها تحقق أهدافاً عدة، وتعتبر الشبكة الطرقية في سورية من أكثف الشبكات في الوطن العربي حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد لبنان، وقد تطورت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، ولتحسين واقع الطرقات بشكل أفضل أوعز الدكتور "يعرب بدر" وزير النقل بتقديم تصور كامل على الصعوبات والمشاكل والمعوقات التي تعاني منها هذه الطرقات.

وواقع تتبع تنفيذ مشاريع الطرق والعقد الطرقية من أجل الاتفاق على طبيعة الحلول اللازمة والفترة الزمنية لإنجاز هذه الحلول خلال عام 2010.

وعن هذا الموضوع أوضح المهندس "حاتم سليمان" مدير متابعة شؤون الطرق والجسور بوزارة النقل لموقع eDamascus أنه مع بداية العام القادم ستبدأ الخطة الخمسية الحادية عشرة، وضمن هذه الخطة فيما يخص وزارة النقل ستتم مراعاة عدد من الأمور والتي من أهمها إنهاء المشاريع واقتصار التوسع على إنشاء التحويلات والعقد التبادلية وتطويرها وإنشاء الحارات البطيئة على الطرق السريعة التي يزيد الميل الطولي فيها عن 6%، بالإضافة إلى تقييم كفاءة المحاور المركزية ضمن التنظيم، وإنشاء محاور مجانية لمواقع التنظيم مع ضرورة اقتصار محاور الشبكة الطرقية.

المهندس "حاتم سليمان"

وعن خطة العام القادم ذكر أنه سيتم التركيز على الجوانب المتعلقة بالقضايا الجمالية، وتجاوز العيوب والأخطاء، وذلك بتوجيه الاعتمادات المخصصة للصيانة في خطة العام القادم وفق الأولويات، بدءاً من الاوتسترادات إلى بقية أنواع الطرق السياحية وذات الكثافة المرورية، بالإضافة إلى ضرورة تدقيق مسبق لخطط الفروع من قبل المديريات المركزية وفقاً لنظام الأولويات، إلى جانب إحداث ورش صيانة فنية تتبع للمؤسسة تتوزع على نطاقات جغرافية مهامها تنظيف وتنشيف وتعزيل الخنادق الطولية ومداخل الجسور، والعمل على اتخاذ كافة الإجراءات والسبل للحد من ظاهرة المكبات على الطرق.

وختم "سليمان" موضحاً بأنه تم حالياً الانتهاء من طريق اوتستراد "حلب - الرقة" وهو من الطرق الهامة، وهناك اوتستراد "حلب - عزاز – عفرين" سيتم تخديمه قبل عام 2010، وخلال العام القادم هناك مشاريع هامة سيتم إنجازها، كطريق اوتستراد "دمشق – السويداء" والذي سينتهي خلال الربع الأول من العام القادم، وفي شهر آب من عام 2010 سيتم إنجاز أهم مشروع طرقي في سورية وهو طريق اوتستراد "اللاذقية – أريحا".