شغل ملاعب كرة القدم السورية في سبعينات وثمانيات القرن الماضي ولقبه النقاد بـ "الجناح الطائر"، وقال عنه نقاد الكرة البرازيلية: إنه لاعب برازيلي في ثياب سورية، إنه النجم "هيثم برجكلي" الذي رحل بصمت إثر نوبة قلبية مفاجئة عن عمر 66 سنة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 8 تموز 2020 الكابتن "خالد السهو" لاعب فريق "الشرطة" السابق الذي قال: «لعبت مع "هيثم برجكلي" لمدة سنتين هما الأخيرتان له مع نادي "الشرطة" 1986 و1987 قبل أن يتوجه للمشاركة مع "الوحدة"، كان رياضياً يمتاز بالمهارات الفردية والسرعة والأخلاق الرياضية والتسديد بالقدم اليسرى، كنا لاعبين صغار السن وهو لاعب مخضرم ورغم فارق السن بيننا إلا أنه كان متواضعاً وبمثابة أخ لنا يوجهنا ويقدم لنا النصائح لنرتقي بمستوانا فنياً وبدنياً وكان يشجعنا باستمرار ويطالبنا بالالتزام بتعليمات المدربين، أخلاقه والتزامه كانا سببان رئيسيان ليبقى في الملاعب إلى سن 38 سنة على عكس غالبية اللاعبين الذين يعتزلون بأعمار صغيرة».

تعرفت عليه عام 1982 وكنت لاعباً بفئة الأشبال وكان يدرب بفرق المراحل العمرية، حيث درب فرق الناشئين والشباب وفريق الرديف، وكان مساعداً لمدرب فريق الرجال، تألق مع فريقه وجعلنا مجموعة متميزة من اللاعبين وكان مثالنا الأعلى

الكابتن "جمال خالد اليوسف" لاعب سابق في فريق "المجد" لعب في الثمانينيات وعاصر الراحل وواجهه بعدة مباريات رسمية، قال: «لعبت ضده كثيراً وكنت أسعد باللعب أمامه لأن أسلوب لعبي كان يتناسب مع جسمه وضخامته وكنت أتميز بالالتحام والزحلقة ولذلك كنت أصيبه كيف ما اندفعت عليه رغم مهارته الرائعة ورغم إصابته لم أسمع منه كلمة نابية اتجاهي، لعب مع الجيل الذهبي للكرة السورية، شخصياً هو رجل بقلب طفل، إنسان بسيط جداً ودمث الأخلاق متواضع لأبعد حد، وكلاعب وخلال سنوات طوال له كان يمتلك مهارات فنية فردية وسرعة فائقة ما أهله لتجاوز واختراق الدفاعات لأي فريق، كما يمتلك ذهناً صافياً».

الراحل هيثم برجكلي وجمال اليوسف إبراهيم محلمي

الكابتن "باسم ملاح" مدرب فريق "الشرطة" حالياً قال: «تعرفت عليه عام 1982 وكنت لاعباً بفئة الأشبال وكان يدرب بفرق المراحل العمرية، حيث درب فرق الناشئين والشباب وفريق الرديف، وكان مساعداً لمدرب فريق الرجال، تألق مع فريقه وجعلنا مجموعة متميزة من اللاعبين وكان مثالنا الأعلى».

أما الإعلامي "محمود قرقورة" فتحدث قائلاً: «"هيثم برجكلي" من أفضل لاعبي "سورية" بتلك الفترة، لعب مع "الشرطة" وساهم معه بنيل لقب الدوري موسم 1979 - 1980 وكأس الجمهورية عامي 1979 و1980، وتألق معه ببطولات "الشرطة" العربية في السبعينيات، وشارك مع منتخب "سورية" بكأس "القنيطرة" عام 1974 وسجل هدفاً بمرمى "اليمن"، وكأس "فلسطين" عام1975 وسجل بمرمى "ليبيا"، وشارك مع المنتخب بعدة بطولات خارجية رسمية وودية كما تمت إعارته إلى فريق "الجيش" في مشاركاته الخارجية».

الراحل هيثم برجكلي

جدير بالذكر أنّ "هيثم برجكلي" من مواليد مدينة "دمشق" عام 1954، كان أول لاعب سوري يتلقى عرضاً خارجياً من نادي "سراييفو" اليوغسلافي، اعتزل اللعب في منتصف الثمانينيات، وتوفي في تموز 2020.

الكابتن باسم ملاح