عشق رياضةَ الجودو منذ الصغر، وحقق فيها مراكز هامةً، لكنّ ظروف الحرب دفعته لإتقان وممارسة ألعاب رياضية أخرى كالسباحة وبناء الأجسام ليصبح مدرباً معتمداً فيها.

مدوّنةُ وطن "eSyria" تواصلت مع الرياضي والمدرب "محمد أنس ريحان" بتاريخ 11 كانون الأول 2019، ليتحدث عن موهبته الرياضية، حيث قال: «عام 1985 مارست رياضة الجودو بإشراف المدرب "راغب حلاوة" وبتشجيع من إخوتي الذين كانوا يمارسون هذه الرياضة ويدركون أهميتها في بناء الجسم السليم وتكوين الشخصية القوية بالمجتمع، ولهم مع والدي الراحل الفضل بدخولي عالم الرياضة، وكذلك لمدربي "ناهد خليفة" الذي يعتبر علَماً من أعلام لعبة الجودو والذي واكبني خلال مسيرتي الرياضية ونجاحاتي، حيث حققت إنجازات هامة بتوجيه منه.

حصلت على شهادة تكريم من قبل الرياضي "همام معلا" كوني مدرب معتمد في أندية "معلا"، ومن نشاطاتي تدريب السفير الأندونيسي والجالية الأندونيسية في "سورية"، كما شاركت بعرض فنون الدفاع عن النفس في يوم الطالب العالمي، ولدي مشاركة أخرى مع المدرب "مظهر الدردري" في لعبة الجودو، وغيرها الكثير

بدأت من نادي "بيت الجودو"، ثم انتقلت بعد فترة لنادي الشهيد "حافظ الأسد" وهو نادي الطلبة؛ حيث حققت فيه بطولة الجمهورية بالجودو للعام 1996، وعدة بطولات جامعية، وأحرزت بفترات عديدة مراكز أولى منها بطولة الجامعات التي أقيمت بمدينة "دير الزور" عام 2004، وبعد فترة عملت مدرباً لرياضة الجودو لمدة ثلاث سنوات في مدينة "الجلاء" الرياضية، حيث تراوحت أعمار المتدربين من أربعة إلى خمسة وسبعين عاماً، حيث دربتهم بعدة ألعاب رياضية».

تكريمه من قبل البطل "همام معلا"

وعن دوافعه لتدريب السباحة وبناء الأجسام يكمل قائلاً: «بسبب الأزمة والحرب توقفت عن التدريب بسبب خسارتنا للشركة التي كنا نعمل بها، فتغيرت توجهاتي لرياضة الجودو، رغم أنها تسري في دمي، واتجهت للعمل في تدريب بناء الأجسام والسباحة، وعملت في فندق راقٍ في "دمشق" كمنقذ ومدرب للسباحة، وما زلت أعمل في مجال التدريب بنادي "معلا" للعبة كمال الأجسام واللياقة البدنية، كون هذه الألعاب الرياضية أكثر شعبيةً من رياضة الجودو، ولأنها تحقق الربح المادي، وأعمل مدرباً لفئات عمرية متنوعة في نوادٍ رياضية لمتدربين يتراوح أعمارهم بين أربع سنوات إلى عشرين عاماً».

وعن رسالته الرياضية يقول: «هدفي هو تشجيع المواهب الرياضية ولا سيّما لدى الأطفال، وتنشئتهم على رياضة الجودو، وذلك من خلال تأمين الاحتياجات والأدوات اللازمة لها مثل البساط واللباس الرياضي الخاص وتوفير الأماكن المخصصة لها بالتنسيق مع الجهات المعنية، والدعاية هامة لتطوير هذه الرياضة، ومن محبتي للجودو وأهميتها في الحياة اليومية علمتها لأولادي الثلاثة، وأنصح الجميع بأن يمارسوا هذه اللعبة وأن يعلموها لأولادهم، حتى تستعيد مكانتها الهامة، وذلك بأن تنتشر ثقافة تعلم الجودو في مجتمعنا، كما أعمل على تشجيع المتدربين على تعلم الرياضات بشتى أنواعها لاكتساب خبرات ومهارات رياضية متنوعة، ثم التوجه للرياضة التي يحبونها ويعملون على تطويرها، وكما قيل: تعلم من كل شيء شيء ومن الشيء كل شيء».

تدريبه للجالية الأندونيسية

وعن نشاطاته يقول: «حصلت على شهادة تكريم من قبل الرياضي "همام معلا" كوني مدرب معتمد في أندية "معلا"، ومن نشاطاتي تدريب السفير الأندونيسي والجالية الأندونيسية في "سورية"، كما شاركت بعرض فنون الدفاع عن النفس في يوم الطالب العالمي، ولدي مشاركة أخرى مع المدرب "مظهر الدردري" في لعبة الجودو، وغيرها الكثير».

بدوره "باسم صالح" من المتدربين يقول: «أعرف المدرب "أنس" منذ حوالي السنتين، يتميز بأنه قدوة رائعة لكل رياضي ومتدرب من الجانبين الرياضي والأخلاقي، فهو يشجع على بناء الجسم بطريقة علمية رياضية بعيداً عن المواد المنشطة، أو الهرمونية وهو خير مثال على ذلك، ومن الناحية الأخلاقية هو شاب قمة في الأخلاق، التواضع والتسامح، والجانب الأهم هو الطاقة الإيجابية الكبيرة التي يعطيها للمتدربين، بابتسامة دائمة، ونفس راضية بغض النظر عن ظروفه النفسية التي قد تكون معاكسة. يدربني اللياقة وبناء الأجسام، ويتعامل مع المتدربين بقمة الاحترام، ويجعلنا نحب الرياضة، وتتحول معه ساعة الرياضة إلى ساعة للراحة النفسية، بالإضافة إلى معلوماته الغنية عن الأنواع الرياضية المتعددة».

من جهته الرياضي وبطل الجودو "أنس الأفندي" يقول: «"محمد أنس ريحان" أحد أبطال الجودو سابقاً، وهو رياضي وإنسان مهذب، ملتزم، وخلوق لأبعد الحدود، جمعتني به أيام لا تنسى، اعتمد على الجودو أكاديمياً، و كان يتبع طريقة تدريب سهلة وبنفس الوقت شديدة أو ما يسمى بالسهل الممتنع، كسب محبة المتدربين بابتسامته وروحه المرحة، وتميز عن باقي المدربين بأنه مدربٌ شاملٌ اتخذ الرياضة عنواناً لحياته، من خلال عمله كمدرب للسباحة، واللياقة البدنية، والجودو، جمعتنا أكثر من بطولة، ودورات تدريبية تميز فيها».

يذكر أنّ الرياضي "محمد أنس ريحان" من مواليد "دمشق" عام 1977، حاصل على شهادة تدريب عام 1996، وعلى الحزام الأسود "2Q" في رياضة الجودو، وشهادة تدريب وتحكيم، إضافةً إلى شهادة مدرب دولي في رياضة السباحة وبناء الأجسام، إلى جانب تدريبه للآيروبيك، اللياقة بدنية والفنون القتالية بأنواعها.