بموهبتها المميّزة وحضورِها القويّ، استطاعت لاعبةُ كرة اليد "عهد الأبرص" أن تتألقَ في الذود عن مرماها، وتنالَ لقبَ أفضل لاعبة في إحدى مباريات بطولة الأندية العربية مع نادي "النبك" الرياضي، لتثبت أنّها من طينة الكبار، وتستحق أن تكون في المقدمة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت اللاعبة "عهد الأبرص" بتاريخ 8 تشرين الأول 2019 وتحدثت عن بداياتها قائلة: «ولدت عام 2000، في مدينة "النبك" التي تعلمت بها، وأدرس الأدب الروسي في جامعة "دمشق".

نصيحتي أولاً وأخيراً، أن يبني كل لاعب بداخله مدينة من الثقة والأمل، ويضع أمامه هدف ويعمل على تحقيقه، وأن يتعب ويجتهد ليرضي نفسه وبلده والناس التي تنتظره

بدأت لعب كرة اليد في مدينة "النبك" منذ عمر 9 سنوات، حيث كنت بالصف الرابع الابتدائي عندما جاءت مدربة كرة اليد "أروى الكسار" إلى المدرسة لتخبرنا أنّ هناك تدريب لكرة اليد لمن تحب المشاركة والانضمام إلى الفريق، وبتشجيع من صديقتي التي كانت تلعب سابقاً، ومن المدربة بدأت اللعب، وانقطعت بعدها عن اللعب مدة أربع سنوات، ثم عدت ثانية، وشاءت الصدفة أن ألعب حارسة مرمى، وكان لهذه التجربة نتائج كبيرة».

مع مدربتها أروى الكسار

وتابعت قائلة: «كانت هنالك دوريات محلية، وفي عام 2015 بدأت الحراسة بشكل نظامي، وإلى الآن مستمرة، في البداية كنت رافضة هذه الفكرة، أما الآن فإني أرى أنّ اختياري كان صائباً، ووقتها بدأت دوريات الأولمبياد، وقد أحرزنا المركز الأول لثلاثة مواسم، ثم انتقلت لمرحلة السيدات عام 2017 و2018 و2019 حيث لعبنا ثلاثة دوريات كنا خلالها بالمركز الثاني - مركز الوصيف».

أما بالنسبة لتكريمها في البطولة العربية للأندية فتحدثت قائلة: «جاءت البطولة العربية للأندية عام 2019 وكانت أول مشاركة خارجية لي، وكان عدد الفرق 6، منها: "عمان" الأردني، "حرثا" الأردني، "الدرك" الجيبوتي، "أربيل" العراقي، "البترول" الجزائري، و"الشرطة" السوري، ومن خلالها لعبنا مباراة مع فريق "حرثا" الأردني نلت من خلالها جائزة أفضل لاعبة بالمباراة».

في البطولة العربية بالأردن

وختمت حديثها بنصيحة للاعبات المبتدئات، فقالت: «نصيحتي أولاً وأخيراً، أن يبني كل لاعب بداخله مدينة من الثقة والأمل، ويضع أمامه هدف ويعمل على تحقيقه، وأن يتعب ويجتهد ليرضي نفسه وبلده والناس التي تنتظره».

"أروى الكسار" مدربة فريق كرة اليد في نادي "النبك"، تحدثت عن "عهد" قائلة: «دربتها كلاعبة عندما كانت بالصف الرابع، وفي تلك الأيام حصلنا على المركز الثاني في القطر للمدارس، وعندما أصبحت بالصف التاسع الإعدادي أحسست أنّ لديها الجرأة والموهبة بحراسة المرمى، وفعلاً تألقت بالحراسة، وهي الآن نقطة القوة بفريق "النبك"، لاعبة خلوقة ومعطاءة، متميزة وتحب الفوز، ويجب أن نوفر لها مدرب اختصاصي لحراسة المرمى، وعندها ستكون الحارسة رقم واحد في "سورية" لعدة سنوات».

لقطة من إحدى المباريات

"هبة سوكاني" من مشجعي "عهد" منذ بداياتها قالت: «دائماً لديها شيء جديد لتقدمه، وهي عبارة عن القاعدة المثبتة للفريق، ومن يرى "عهد" عند وقوفها أمام المرمى يشعر أنّها تخبئ شخصاً عزيزاً عليها في المرمى وتدافع عنه بروحها، بالمختصر وجودها بفريق كرة اليد، يشكّل فارقاً هائلاً في قلب وتوازن الفريق».