من نخبة لاعبي كرة القدم السورية، وأحد أعمدة نادي "المجد"، تميز بلقب "تقالة" لرشاقته ومهارته برمية التماس التي اشتهر بها، إنه "علي الرفاعي" لاعب منتخب "سورية" سابقاً.

مدونة وطن "eSyria" التقته بتاريخ 4 نيسان 2015، وعن بداياته حدثنا بالقول: «لعبت المصارعة والجودو في صغري، ولعشقي كرة القدم انتقلت إلى نادي "المجد" ونشأت فيه، تدرجت في كافة فئاته العمرية إلى أن وصلت لفئة الرجال، وحققت فيه مكانة مهمة، واستدعيت بعدها للعب في منتخب "سورية" منذ عام 2002 وحتى 2008، لعبت خلالها بطولة اتحاد آسيا وبطولة أبطال العرب مع نادي "المجد"، وحققنا نتائج مميزة كالفوز على "الهلال السوداني" و"الاتحاد الليبي"، والتعادل مع "الرجاء البيضاوي" في المغرب، و"وفاق سطيف" في الجزائر، كما حققنا المركز الثاني لبطولة الدوري السوري عام 2007، وصيف كأس الجمهورية مرتين عام 2005، وعام 2007».

على الاتحاد الرياضي إرسال عدد من المدربين اللامعين إلى دول لها باع طويل في كرة القدم، مثل: "ألمانيا، إنكلترا، إسبانيا، والبرازيل" للاستفادة من خبراتهم ونقلها إلى باقي المدربين السوريين وتسليمهم تدريب المنتخبات، كما يجب على رؤساء النوادي أن يعيدوا الاهتمام باللاعبين بطريقة أفضل، لأن لهم دوراً كبيراً في تحقيق إنجازات عظيمة لنتمكن من مواكبة الفرق المحترفة

ويتابع حديثه عن مدة احترافه مع فريقي "الشرطة والجيش" بالقول: «انتقلت إلى نادي "الشرطة" عام 2009، وحققنا المركز الرابع في الدوري السوري، واستطعنا خلال مدة قصيرة أن نعيد إليه بريق اسمه، وفي عام 2010-2011 انتقلت إلى نادي "الجيش" وشاركت في بطولة الاتحاد الآسيوي، وأحرزنا المركز الأول في دورة الألعاب الرياضية العربية العسكرية الأولى 2010، كما شاركت مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في بطولة غرب آسيا في إيران عام 2006، أتقنت خلال لعبي في كافة المباريات رمية التماس التي اشتهرت بها، وهي استخدام حركة جمباز أثناء رمي الكرة على بعد 40 إلى 50 متراً، ولتميّزي بهذه الحركة لقبني جمهور المجد بـ"تقالة"، ثم لازمني هذا اللقب من قبل كافة جماهير الكرة؛ وأعد الوحيد الذي يتقنها في سورية وربما في الوطن العربي، وحالياً أعمل على تدريب فئة الأشبال في نادي "المجد" بعد أن حصلت على شهادة تدريب آسيوية عام 2014».

الرفاعي أثناء قيامه برمية التماس

يبدي "الرفاعي" قلقه على واقع الكرة السورية، ولتطويرها يقترح: «على الاتحاد الرياضي إرسال عدد من المدربين اللامعين إلى دول لها باع طويل في كرة القدم، مثل: "ألمانيا، إنكلترا، إسبانيا، والبرازيل" للاستفادة من خبراتهم ونقلها إلى باقي المدربين السوريين وتسليمهم تدريب المنتخبات، كما يجب على رؤساء النوادي أن يعيدوا الاهتمام باللاعبين بطريقة أفضل، لأن لهم دوراً كبيراً في تحقيق إنجازات عظيمة لنتمكن من مواكبة الفرق المحترفة».

كما التقينا الكابتن "طارق جبان" مساعد مدرب نادي "الجيش" وعن "الرفاعي" حدثنا قائلاً: «عاصرته كلاعب حين التقينا في منتخب "سورية" الوطني من أجل التحضير للتصفيات الآسيوية، وفي تلك الفترة أثبت جدارته في تمثيل المنتخب، من خلال مستواه الممتاز والثابت في البطولات المحلية، وكذلك في الأداء الرائع والقوي في المشاركات الآسيوية مع ناديه المجد الدمشقي، وكذلك الأمر في بطولة دوري أبطال العرب التي كاد ناديه أن يصل فيها إلى أدوار نهائية، رشحه آنذاك مستواه العالي أن يكون من نخبة لاعبي سورية.

المدرب عماد دحبور

دون نسيان رمية التماس الشهيرة التي لقّب بفضلها بـ"تقالة"، تلك الحركة المرعبة لكل الفرق السورية عند تنفيذها في أي مباراة يشارك فيها، والتي تدل على رشاقة وقوة ومهارة يتحلى بها لكونها تمثل خطورة كبيرة على مرمى الخصوم، والتي استفاد منها فريقه في أهداف مؤثرة وحاسمة، والأهم من ذلك أخلاقه العالية والتواضع الذي يتميز به "علي" ومحبة زملائه له وكادره الفني، الذي جعله قائداً لفريقه لسنوات طويلة، إضافة إلى احترافه مع أندية كبيرة محلياً، كناديي "الجيش" و"الشرطة"».

أما "عماد دحبور" مدرب نادي "المجد" فقال عن "الرفاعي": «لاعب من طراز نادر يرغب أي مدرب أن يكون ضمن مجموعته، ومن خلال تدريبي لنادي "المجد" لسنوات عدة؛ كان "علي" أحد أفضل اللاعبين أداء وانضباطاً والتزاماً، بدءاً بالتمرين وانتهاء بما يقدمه في المباراة بتركيز عالٍ، كما أنه يزرع ثقة الفوز بين اللاعبين، وبروح عالية لأداء المهام الموكلة إليه مع إبداع العطاء بما يفيد الفريق، وكان عنصراً مهماً لمفاتيح الفوز، كما أنه مثّل المنتخب أفضل تمثيل، وأنا أعده لاعباً مثالياً وقدوة للاعبين كما هو الآن داخل وخارج الملعب».

مع فريق المجد ضمن بطولة أبطال العرب

يذكر أن اللاعب "علي الرفاعي" من مواليد "دمشق" عام 1979، متزوج وله ولدان، خريج المعهد المتوسط الهندسي عام 2003.