وصلت كرته الحديدية إلى العالمية فحقق طموحه بالصعود فوق منصة التتويج في بطولات العالم، فكان أول سوري يحصل على الميدالية الذهبية في ألعاب القوى للرياضات الخاصة.

إنه اللاعب "محمد خالد المحمد" الذي التقته مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8/10/2013، بدأ بالحديث من النهاية معتبراً أنه بعد مشوار طويل من التعب والجهد تحقق حلمه بالصعود على منصة التتويج في "بطولة العالم لألعاب القوى للرياضات الخاصة" التي أقيمت في مدينة "ليون" الفرنسية، وتمكن من إحراز المركز الأول في مسابقة رمي الكرة الحديدية، ليكون بذلك أول لاعب سوري يحرز الميدالية الذهبية في تلك البطولة العالمية، وحطم الرقم القياسي العالمي السابق في المسابقة البالغ /13.79/ متراً، بعد أن سجل رقماً قدره /14.12/ متراً، علماً بأن الرقم القياسي العالمي ظل صامداً لسنوات عديدة.

هو مشروع رياضي عمره قرابة عشر سنوات، تم جني أرباحه أخيراً في بطولة العالم بإحراز المركز الأول للمرة الأولى في تاريخ اللعبة، ويعتبر نموذجاً حقيقياً للإرادة والعزيمة والرغبة في تحقيق الفوز، فطموحه منذ دخوله إلى ميدان الرياضة كان الصعود على منصات التتويج في بطولة العالم، وهو ما تمكن من تحقيقه بعد جهد كبير في التدريب والالتزام الكامل بالتعليمات والنصائح من المدربين والمختصين

وقال النجم السوري المتألق "المحمد": «رغم قوة المنافسة في بطولة العالم التي تشهد مشاركة نخبة من نجوم اللعبة من مختلف الدول، إلا أنني كنت أتوقع إحراز إحدى الميداليات، والصعود على منصة التتويج وذلك بعد الجهد الكبير الذي بذلته خلال الفترة التحضيرية، والحالة الفنية والبدنية العالية التي وصلت إليها قبل المشاركة، لكنني لم أتوقع إحراز المركز الأول، الأمر الذي ضاعف من سعادتي وفخري بهذا الفوز الذي أهديه إلى بلدي وإلى شعبي الحبيب».

اللاعب محمد خالد المحمد

وحول بداياته الرياضية، واختياره لهذا الميدان قال: «بدأت ممارسة رياضتي في سن متأخرة أي في السابعة عشرة من عمري وكان ذلك في مدرسة "الأمل" للمعوقين، وفي عام /2004/ تمت دعوتي إلى الانضمام إلى المنتخب "الوطني"، وشاركت خارجياً معه للمرة الأولى في الدورة العربية التي أقيمت في "الجزائر"، وفيها حققت نتائج جيدة، وبدأ مشواري الرياضي نحو العالمية، وأبرز ما حققته من إنجازات عالمية كان ضمن بطولة العالم لألعاب القوى في "فرنسا" حيث أحرزت المركز السادس في مسابقة "رمي الرمح" برقم قدره /52,39/ متراً، إضافة إلى فضيتين في الدورة الآسيوية في "الصين" عام /2010/، والمركز الخامس في "بارالمبيك لندن" عام /2012/».

ومن وجهة نظره فإن الإنجاز الرياضي يحتاج إلى عدة عوامل كي يتحقق منها مادية ومعنوية وفنية، فاللاعب بحاجة إلى الأجهزة والمعدات الحديثة، والمدربين المحترفين، والمشاركة في البطولات والمعسكرات الخارجية للاستفادة من تجارب اللاعبين الآخرين، إضافة إلى العوامل المادية والمعنوية وهي بالمجمل تتكامل مع بعضها بعضاً لتوصل اللاعب إلى منصات التتويج.

وفي لقاء مع "كامل حمدان" رئيس اتحاد ألعاب الرياضات الخاصة أشاد بتجربة اللاعب "محمد خالد المحمد" الرياضية وقال عنه: «هو مشروع رياضي عمره قرابة عشر سنوات، تم جني أرباحه أخيراً في بطولة العالم بإحراز المركز الأول للمرة الأولى في تاريخ اللعبة، ويعتبر نموذجاً حقيقياً للإرادة والعزيمة والرغبة في تحقيق الفوز، فطموحه منذ دخوله إلى ميدان الرياضة كان الصعود على منصات التتويج في بطولة العالم، وهو ما تمكن من تحقيقه بعد جهد كبير في التدريب والالتزام الكامل بالتعليمات والنصائح من المدربين والمختصين».

يشار إلى أن اللاعب "محمد خالد المحمد" من مواليد محافظة "القنيطرة" عام /1984/.