تمتلك الحماس والإرادة لتقديم الأفضل في كل مباراة تخوضها، تتميز بقدرتها على تسجيل النقاط لتكون دائماً أفضل مسجلة في فريقها، قوة جسمها جعلتها دائماً تسيطر على أسفل سلة الفريق المنافس.
إنها اللاعبة "هيا المالكي" نجمة فريق الثورة للسيدات بكرة السلة التي تحدثت لمدونة وطن "eSyria" يوم السبت 15/6/2013 عن مشوارها وطموحها في صالات كرة السلة.
بفضل الطول الذي اتمتع به، والقدرة البدنية والفنية اختارني الكادر التدريبي في نادي الثورة للانضمام إلى فريق السيدات، لأبدأ مسيرتي مع النادي والمنتخب
تتحدث "هيا" عن بداياتها التي كانت عن طريق المصادفة، فهي انضمت إلى نادي الثورة منذ تسع سنوات خلال فترة الصيف بهدف ممارسة الرياضة، لكنها وجدت نفسها مع الفريق كإحدى لاعباته الأساسيات: «بفضل الطول الذي اتمتع به، والقدرة البدنية والفنية اختارني الكادر التدريبي في نادي الثورة للانضمام إلى فريق السيدات، لأبدأ مسيرتي مع النادي والمنتخب».
وحول هذه المسيرة في صالات كرة السلة تقول "هيا": «فريق الثورة من أبرز المدارس السورية في رياضة كرة السلة، ويضم مجموعة من الخبرات المعروفة التي قدمت الكثير لهذه الرياضة، وعبر الاستفادة من هذه الخبرات بدأت أطور مهاراتي في كرة السلة، وأكتسب الخبرة والتجربة حتى أصبحت من اللاعبات الأساسيات في الفريق، وانضممت سريعاً إلى المنتخب الوطني، وشاركت معه في عدة بطولات آخرها بطولة "الجزائر"».
وتضيف "هيا": «يتميز فريق الثورة بأنه يخرج سنوياً مجموعة من اللاعبين واللاعبات من مواهب اللعبة، وهم منتشرون في كافة الأندية السورية، ورغم ضعف الموارد والإمكانات المادية لكن الفريق ينافس دائماً على الألقاب المحلية، وذلك من وجهة نظري يعود للانسجام والتفاهم بين اللاعبات، ومحبة النادي التي تجمعهم لتحقيق الانتصارات».
أما عن تألقها وتسجيلها نقاطاً عالية في معظم المباريات فتقول عنه "هيا": «ذلك يعود إلى أنني ألعب في المركز رقم "خمسة" أسفل السلة وهو الأمر الذي يتيح لي تسجيل نقاط عديدة، ولكني بحاجة إلى دعم زميلاتي في الفريق لأتمكن من ذلك وهو ما أجده دائماً عبر التعاون لتسجيل النقاط وتحقيق الفوز».
وتعتبر "هيا" أن أبرز ما يميزها هو التركيز أسفل السلة على الكرة، ومحاولة اقتناص أي فرصة لخطف الكرة وتسجيل نقطتين، إضافة إلى قدراتها البدنية والفنية ولياقتها البدنية العالية التي تمكنها من القيام بواجبها الدفاعي والهجومي على أكمل وجه.
وأشارت "هيا" إلى أن «الموسم الحالي 2012/2013، من أفضل المواسم مع نادي الثورة وفيه وصل الفريق إلى الدور النهائي في مسابقة كأس الجمهورية، وتمكن من الفوز على نادي الوحدة في لقاء الإياب، لكنه خسر المباراة الحاسمة بصعوبة ونال المركز الثاني».
وحول رأيها بمستوى كرة السلة عند السيدات وجدت "هيا" أن «كرة السلة عند السيدات تسير بخطاً بطيئة بسبب غياب الاهتمام من الأندية، والتركيز بشكل دائم على فئة الرجال، رغم وجود مواهب متميزة عند السيدات، وتحقيق نتائج لافتة في البطولات الخارجية آخرها فوز الوحدة ببطولة الأندية العربية في "الإمارات"، ونحن بحاجة إلى المزيد من الدعم "المعنوي على الأقل"، ولا سيما من الاتحاد الرياضي العام، إضافة إلى اجراء البطولات بصورة متواصلة، والمشاركة في المنافسات الخارجية».
مدرب فريق الثورة "هلال دجاني" قال عن اللاعبة "هيا الماكي": «دون شك "هيا" من اللاعبات المتميزات في الفريق، وهي من قواعد النادي ومواهبه الشابة، ولديها قدرات كبيرة أسفل السلة، وهي من أفضل اللاعبات في هذا المركز على مستوى سورية».
وأضاف "دجاني": «تمتك "هيا" موهبة التسديد من داخل القوس، ولديها قدرات بدنية وفنية عالية، لكنها بحاجة إلى الهدوء والتركيز ولا سيما في اللحظات الحاسمة لأنها تفقد أعصابها في بعض الأوقات وهو الأمر الذي يؤثر على أدائها، ورغم ذلك فإن "هيا" نجمة الفريق ولاعبته المتألقة دائماً».
تجدر الإشارة إلى أن اللاعبة "هيا المالكي" من مواليد "دمشق" /1989/، تخرجت خلال العام الحالي في كلية الفنون الجميلة "تصميم داخلي"، تألقت بشكل بارز خلال الدور النهائي لمسابقة كأس الجمهورية أمام نادي الوحدة، وكانت أفضل مسجلة في فريقها حيث سجلت منفردة في المباراة الختامية 23 نقطة.