عرف بالعدل والنزاهة والاجتهاد والصبر وأحب الكرة وعشقها ولكنه لم يوفق كلاعب بعد أن أبعدته الإصابة عنها فقرر أن يكون وفياً لها وأن يصبح حكماً يدير المستطيل الأخضر بصافرته.

إنه الحكم الدولي "باسل حجار"، الذي التقته مدونة وطن eSyria بتاريخ 27/1/2013 حيث قال: «منذ صغري وأنا اعشق كرة القدم ولم أفكر يوماً في أن أكون حكماً، فقررت أن أكون في عداد اللاعبين والتحقت بصفوف نادي الجيش ولعبت في فئة الشباب، ولكن الإصابة حرمتني من متابعة مسيرتي كلاعب، وبعدها قررت أن أكمل مشواري برفقة معشوقتي كرة القدم ولكن هذه المرة بصفة حكم، وبالفعل هذا ما حصل ومن يومها بدأت مسيرتي في عام 1986 حينها كنت في عمر الثامنة عشرة وكنت أصغر حكم في سورية آنذاك».

إن أول انجاز حققته في مسيرتي كحكم كان حصولي على لقب أفضل حكم في سورية عام 2003 وحافظت على اللقب أعوام 2004 و2005 على التوالي، وشغلت منصب رئيس لجنة الحكم في سورية منذ عام 2009-2012، ورئيس رابطة الحكام منذ عام 2010 وحتى تاريخه، ومحاضر إقليمي في التحكيم منذ عام 2010 لتاريخه، ومقيّم حكام آسيوي منذ عام 2011 وحتى تاريخه

ويتابع "الحجار": «لقد كان تشجيع والدي الحكم الدولي "موفق حجار" من أبرز أسباب دخولي عالم التحكيم، فهو الذي عملني أن العدل هو أساس النجاح في عالم التحكيم الذي كان شغلي الشاغل بعد أن انتسبت إلى معهد التربية الرياضية، بالإضافة إلى دراستي في كلية الحقوق في جامعة بيروت العربية، وبعد مسيرة طويلة في التحكيم حصلت على شارة التحكيم الدولية في عام 1999 م، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعمل كحكم دولي إلى أن اعتزلت في عام 2008 بعد أحداث مباراة الكرامة والطليعة، وكان اعتزالي رداً على قرار الاتحاد السوري لكرة القدم بسبب بعض الأوامر حول حقوق حكامها».

من مباراةالفتوة والكرامة 1998.jpg

وعن أبرز الألقاب التي نالها والمناصب التي شغلها كحكم يقول الكابتن "باسل حجار": «إن أول انجاز حققته في مسيرتي كحكم كان حصولي على لقب أفضل حكم في سورية عام 2003 وحافظت على اللقب أعوام 2004 و2005 على التوالي، وشغلت منصب رئيس لجنة الحكم في سورية منذ عام 2009-2012، ورئيس رابطة الحكام منذ عام 2010 وحتى تاريخه، ومحاضر إقليمي في التحكيم منذ عام 2010 لتاريخه، ومقيّم حكام آسيوي منذ عام 2011 وحتى تاريخه».

وتابع: «الحكم السوري يواجه كثيراً من المشكلات الإدارية والفنية والمادية، فهو مسؤول عن دخول الجمهور، وجلوس اللاعبين، وتواجد حفظ النظام، وضبط أي مخالفة إدارية قبل وأثناء وبعد المباراة، وكل هذا يضعه تحت ضغط غير مباشر، أما في الجانب الفني فقد كان الحكم مسؤولاً عن الإعداد والتطوير والتجهيز والتحضير البدني والفني والنفسي بشكل ذاتي».

لمحرر رفقة الكابتن باسل حجار.

ويضيف: «لقد كان الضغط رهيباً حين خضت أول مباراة في مسيرتي كحكم، وكنت وقتها حكماً مساعداً في لقاء بين فريقي "الجزيرة وتشرين" عام 1986، كما شعرت بنفس الشعور حين خضت أول مباراة دولية عام 1999 في "جدة" في مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا الاتحاد السعودي وسيباهان الإيراني، وفي هذه المباريات يكون الضغط مضاعفاً على الحكم لأن عليه أن يكون ناجحاً بكل المقاييس ويحاول الابتعاد عن الأخطاء، في حين كانت أصعب مباراة قمت بتحكيمها في الدوري المحلي هي التي جمعت فريقي "تشرين وحطين" في موسم 2002، وكانت الصعوبة في التنافس وأهمية الفريقين، وتعتبر هذه المباراة من أهم الديربيات (مباراة بين الفرق بنفس المدينة) في سورية، وبالمقابل يوجد مباريات جميلة لا تنسى قمت بتحكيمها ومنها نصف نهائي دوري أبطال العرب عام 2003 بين فريق "الترجي التونسي" و"اتحاد بليدة الجزائري"، ومباراة نهائي كأس العرب عام 2007 بين منتخبي "مصر والسعودية"».

الحكم "تركي العويد" يقول عن زميله "باسل حجار": «يعتبر الحكم باسل حجار من الحكام المجتهدين الذين قدموا للتحكيم في سورية الكثير، فهو معروف بانضباطه وقراراته الصائبة وصبره داخله المستطيل الأخضر، وقد قمت بالتحكيم معه في كثير من مباريات دوري المحترفين، كما أنه لم يكتف بما قدمه كحكم ولكنه واصل مسيرة العطاء من خلال عمله كإداري في لجنة الحكام السورية، وكمحاضر استفاد من خبرته العديد من الحكام الشباب».