تربى على محبة كرة السلة لأنها منحته بطاقة عبور إلى قلوب الجماهير، فمنذ سن السابعة التحق بصفوف فريق الوحدة وحقق معهم أهم الإنجازات الرياضية سواء في دوره كصانعٍ للألعاب أو منافسته الدائمة للحصول على ألقاب محلية وآسيوية.

إنه اللاعب "عمر كركوتلي" لاعب فريق الوحدة ومنتخبنا الوطني والذي احتفل بعيد ميلاده الحادي والثلاثين لكن هذه المرة بعيداً عن ناديه الأم.

يتميز "عمر" بالسرعة الكبيرة في بناء الهجمات وبشكل خاص المرتدة منها، وهو دون شك إضافة مهمة لأي فريق، ويشكل وجوده قوة كبيرة في مركز صانع الألعاب، وهو أهم المراكز في فريق كرة السلة

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 4/12/2012، التقت اللاعب "عمر كركوتلي"، الذي تحدث عن مسيرته في صالات كرة السلة بالقول: «انضممت إلى صفوف فريق الوحدة منذ كنت في السابعة من عمري، وأمضيت في صفوفه أفضل سنوات حياتي الرياضية والشخصية، وسيبقى الوحدة صاحب الفضل الأول في موهبتي وشهرتي وما حققته من إنجازات، ورغم انتقالي من صفوفه إلا أن ذلك لن يؤثر على علاقتي مع اللاعبين والإداريين والجمهور لأنهم على اطلاع بظروفي وبشكل خاص المادية منها».

اللاعب عمر كركوتلي

يتابع: «تلقيت عرضاً من فريق الجيش للانضمام إليه لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، وعلى اعتبار أن نادي الوحدة كما يعلم الجميع يمر بأزمة مالية، شرحت ظروفي المادية لإدارة النادي التي تفهمت الموضوع ومنحتني الفرصة للالتحاق بصفوف فريق الجيش وهو ما حصل مطلع العام الحالي».

وللمصادفة فإن أولى مبارياته مع فريقه الجديد الجيش شهدت لقاءه مع فريقه السابق ضمن بطولة كأس الاتحاد، وهنا يصف لنا شعوره بالقول: «بالتأكيد من الصعب على اللاعب أن يواجه فريقه السابق ولا سيما أنني أمضيت مع الوحدة أكثر من /22/ عاماً وحققت معه كافة الألقاب المحلية، إلا أننا نعيش في عصر الاحتراف، وعلى اللاعب أن يؤمن مستقبله، وبصورة عامة فإن انتقالي إلى فريق الجيش لن يكون نهائياً وسأعود إلى فريق الوحدة وسأنهي معه مسيرتي الرياضية».

مع مدربه عماد عثمان

محطات وذكريات متراكمة عاشها "عمر" مع الوحدة يذكر بعضاً منها: «لطالما اعتبرت أن فريق الوحدة بمثابة عائلة كبيرة يضم كل المحبين لهذا النادي العريق، ويمنح اللاعبين منزلاً ثانياً يشعرون فيه بالانتماء والمحبة وهو أحد أسرار تفوقه واستمراره، ورغم الصعوبات التي يواجهها النادي حالياً فإنني على يقين بأنه سيتمكن من تجاوزها بمساعدة أبناء النادي وداعميه».

أبرز الانجازات التي حققها مع الفريق يذكر منها: «حققت مع فريق الوحدة كافة البطولات المحلية في الدوري والكأس وفي مختلف الفئات العمرية، إلا أن أغلى هذه البطولات تمثلت في إحراز الفريق بطولة الأندية الآسيوية في العام /2004/، وهو لقب لن ينساه عشاق النادي بعد مشوار تألق فيه جميع اللاعبين، وحققوا الانجاز الأغلى في تاريخ الفريق».

في قميص فريق الجيش

ويصف لنا "عماد عثمان" مدرب فريق الجيش اللاعب "عمر كركوتلي" بالقول: «يتميز "عمر" بالسرعة الكبيرة في بناء الهجمات وبشكل خاص المرتدة منها، وهو دون شك إضافة مهمة لأي فريق، ويشكل وجوده قوة كبيرة في مركز صانع الألعاب، وهو أهم المراكز في فريق كرة السلة».

وسبق للمدرب "عماد عثمان" أن قال في مقابلة تلفزيونية العام الماضي إن الفريق الذي يلعب فيه "كركوتلي" لا يمكنه الالتزام بخطة معينة، يعلق على هذا القول: «بالفعل هذا صحيح، إلا أن ذلك يتوقف على مدرب الفريق وما يريده تحديداً، وفي حالة "عمر" فإن سرعته يمكن الاستفادة منها في أوقات معينة من المباريات، وفي المقابل يقوم بديله بمهمة تنفيذ الخطط التكتيكية المطلوبة، وهذا الأمر يتطلب تناغماً كبيراً بين اللاعبين».

وبدوره يرى "أبي دوجي" المدير الفني لفريق الجيش: «اللاعب "عمر كركوتلي" يملك خبرة كبيرة في صالات كرة السلة، وهو من أبرز اللاعبين السوريين في مركز صانع الألعاب، ووجوده مع الفريق يشكل قوة في هذا المركز، وهو عامل رئيسي للمنافسة على الألقاب المحلية والآسيوية».