تطور كبير، ونتائج لافتة سجلتها رياضة البلياردو والسنوكر في "سورية"، في كافة البطولات العربية والعالمية التي شاركت بها، وذلك على الرغم من كونها لا تزال حديثة العهد، ولا تمارس في الأندية إلا بشكل محدود.

وللحديث عن النقلة النوعية التي شهدتها هذه الرياضة في سورية، كان لمدونة وطن eSyria، حوار مع السيد "ميشيل خوري" رئيس اتحاد البلياردو والسنوكر بتاريخ /28/9/2012، الذي تحدث في البداية عن الانطلاقة الأولى: «الولادة الحقيقية لرياضة البلياردو والسنوكر في "سورية" كانت في العام /2009/، الذي شهد استضافة "دمشق" لبطولة العالم، وهي أكبر بطولة دولية في هذه اللعبة، حيث شهدت مشاركة /54/ دولة، وهو الأمر الذي أتاح لنا الفرصة للاطلاع على مختلف التجارب في دول متطورة برياضة البلياردو والسنوكر».

إن اتحاد اللعبة حاول خلال بطولة العالم توجيه الدعوة لكافة اللاعبين السوريين للمشاركة في البطولة، وكان الهدف من وراء ذلك ليس تحقيق النتائج ولكن الاحتكاك مع لاعبين عالميين مصنفين من الاتحاد الدولي للعبة، والذين لديهم خبرة كبيرة في المنافسات العالمية

يتابع: «إن اتحاد اللعبة حاول خلال بطولة العالم توجيه الدعوة لكافة اللاعبين السوريين للمشاركة في البطولة، وكان الهدف من وراء ذلك ليس تحقيق النتائج ولكن الاحتكاك مع لاعبين عالميين مصنفين من الاتحاد الدولي للعبة، والذين لديهم خبرة كبيرة في المنافسات العالمية».

ميشيل خوري

يضيف: «جاءت توقعاتنا في محلها حيث شارك عدد كبير من اللاعبين السوريين في المنافسات، ورغم خروجهم من الأدوار الأولى باستثناء لاعبي المنتخب الذين وصل بعضهم للدور /32/، إلا أن الفائدة كانت كبيرة، حيث اكتسب اللاعبون خبرة وتجربة مكنتهم مستقبلاً من المنافسة في مختلف البطولات الإقليمية والقارية».

الخطوة الثانية في مسيرة الاتحاد وخطته لتطوير رياضة البلياردو والسنوكر يقول عنها: «المرحلة الثانية جاءت بانتقاء عدد من اللاعبين الموهوبين لرعايتهم وتأهيلهم للمنافسة على الألقاب في البطولات المقبلة، وذلك عبر برنامج مدروس بدقة يتضمن معسكرات داخلية ومشاركات خارجية، وتعاقد الاتحاد مع المدرب الهندي "سوندير جيرج"، وهو من المدربين المعروفين، ويملك خبرة واسعة في هذه اللعبة، وجاء موسم القطاف في العام /2010/».

من افتتاح بطولة العالم في دمشق

خلال العام /2010/ حقق منتخبنا نتائج مميزة في بطولة العالم التي استضافتها "الهند"، وعن ذلك يتحدث "خوري": «شكلت بطولة العالم في "الهند" مفاجأة سارة لكل القائمين على هذه الرياضة في سورية، حيث كنا نتوقع وفق الخطة الموضوعة الوصول للدور /32/، لكن لاعبنا "عمر القوجه" تمكن من الوصول إلى الدور السادس عشر، في انجاز للرياضة السورية والعربية، ولاسيما أن منتخبنا هو المنتخب العربي الوحيد الذي تمكن من الوصول إلى هذا الدور، ونال في نهاية البطولة تصنيفاً عالياً من الاتحاد الدولي للعبة حيث حل بالمركز الأول عربياً».

وبناءً على النتائج التي تحققت في بطولة العالم يذكر بالقول: «في ظل النتائج التي حققها لاعبو منتخبنا في بطولة العالم، عملنا على اختصار الوقت للوصول إلى القمة في مختلف المنافسات، حيث دفعت نتائج المنتخب اتحاد اللعبة لرفع سقف توقعاته في بطولة العالم في العام المقبل، حيث نتطلع للوصول إلى مربع الكبار، والصعود على منصات التتويج في البطولات العالمية».

رياضة البلياردو والسنوكر نموذج التفوق.JPG

"جورج مخول" أمين سر الاتحاد، تحدث عن أسباب التألق في هذه الرياضة بالقول: «هناك العديد من الأسباب يمكن تلخيصها بوضع خطة واضحة للنهوض باللعبة على المستوى المحلي، والعمل على نشرها على مستوى القاعدة الشعبية في مختلف المحافظات، إضافة إلى التعاون الكامل الذي ناله اتحاد اللعبة من الاتحاد الرياضي العام، والأهم من ذلك الجهود التي يبذلها اللاعبون في تدريباتهم للمحافظة على المستويات التي وصلوا إليها».

وأكد "مخول" «أن لعبة البلياردو والسنوكر تعاني من عدم اعتمادها في الأندية، وهي قضية مهمة على اعتبار أن الأندية هي الجهة المخولة بتأمين مكان التدريبات ومستلزماته، وسيحاول اتحاد اللعبة في الفترة المقبلة دفع القائمين على الأندية لتبني هذه الرياضة، ورعاية اللاعبين فيها أسوة ببقية الألعاب الفردية والجماعية».

وحول أبرز اللاعبين في سورية قال: «تميز في سورية عدد كبير من اللاعبين منهم "كرم فاطمة" الذي حقق بطولات عربية ودولية، واللاعب "عمر القوجه" الذي كان اللاعب العربي الوحيد الذي يصل للدور /16/ في بطولة العالم، كما أنه صاحب الميدالية الذهبية في البطولة العربية التي أقيمت مؤخراً في "قطر"، واللاعب "محمد الصوفي" الذي أحرز الميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا "بالإمارات"، وتفوق على لاعبي المنتخب الإيراني الذي نال لقب بطولة العالم.

وتمارس لعبة السنوكر فوق طاولة بلياردو ذات مواصفات خاصة، ويفوز بالمباراة اللاعب أو الفريق الذي يسجل عدداً أكبر من النقاط، ويتكون طاقم الكرات من اثنتين وعشرين كرة، وألوان موزعة كالآتي: /15/ كرة حمراء، وكرة واحدة من الألوان: الصفراء، الخضراء، البنية، الزرقاء، الزهرية، السوداء، ثم كرة بيضاء.

ويتم ترتيب طاقم الكرات الحمراء على شكل مثلث ثم الكرات الملونة والكرة البيضاء».

بقي أن نذكر أن منتخبنا الوطني نال تصنيفاً عالياً من الاتحاد الدولي للعبة حيث حل بالمركز الأول عربياً، والعاشر على المستوى العالم.