نجمة سورية لامعة سطع نجمها في عمر مبكر، وحصدت من الألقاب ما وضعها على قائمة أفضل اللاعبات في الريشة الطائرة على المستوى العربي، ويكفي أن الاتحاد الآسيوي للعبة اختارها لتكون ضمن كوكبة من النجوم الذين يتكفل برعايتهم.

النجمة السورية "سناء محمود" التي احترفت رياضة الريشة الطائرة، وصعدت عبرها إلى منصات التتويج في كافة البطولات التي تواجدت فيها محلياً وعربياً وآسيوياً، تتحدث لموقع "eSyria" عن بداياتها بالقول: «بدأت ممارسة الرياضة في سن مبكرة واخترت الجمباز الفني، لكن والدي اقترح أن أجرب لعبة الريشة الطائرة، وهو ما حدث بالفعل في سن العاشرة حيث وجدتها من أجمل الألعاب، ولا سيما أنها تعتمد على المهارة والذكاء والمرونة، وهي صفات اكتسبت بعضها من لعبة الجمباز».

بدأت ممارسة الرياضة في سن مبكرة واخترت الجمباز الفني، لكن والدي اقترح أن أجرب لعبة الريشة الطائرة، وهو ما حدث بالفعل في سن العاشرة حيث وجدتها من أجمل الألعاب، ولا سيما أنها تعتمد على المهارة والذكاء والمرونة، وهي صفات اكتسبت بعضها من لعبة الجمباز

وفي سن التاسعة عشرة من عمرها حصدت "سناء" مجموعة كبيرة من الألقاب، لكن طموحها لم يتوقف عند هذا الحد من النجاح، هذا ما أشارت إليه بالقول: «الرياضي بصورة عامة يطمح دائماً إلى تحقيق المزيد في مسيرته، وهو ما يميز الرياضة لكونها لا تعرف المستحيل، وتتوقف فيها الانجازات على ما يبذله الرياضي من جهود، وما يملكه من طموح، والصعود على منصات التتويج في البطولات الخارجية والمحلية يشكل هاجساً دائماً بالنسبة لي، وأتطلع يومياً لأطرق أبواب النجومية على مستوى القارتين الآسيوية والأوروبية، وهو حلم صعب المنال لكنه ليس مستحيلاً».

لاعبة منتخبنا سناء محمود

وعند التحدث عن انجازاتها يكفي أن تذكر لنا ما حققته في العام الماضي، لمعرفة رصيدها في هذه اللعبة: «شاركت في العام الماضي في بطولة سورية الدولية، وأحرزت فيها ميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية، كما شاركت في بطولة العرب ونلت فيها ثلاث ميداليات ذهبية وميدالية فضية، وأحرزت لقب بطولة الجمهورية، وفي بطولة كأس العرب التي جرت "بالبحرين" شاركت بالمزدوج مع اللاعب "عمار عوض" وأحرزنا الميدالية الفضية، لكن الميدالية الذهبية نالها لاعبان سوريان من منتخبنا».

ومن المشاركات التي قمت بها أيضاً: «شاركت مع المنتخب الوطني في بطولة المتوسط الأولى في "ايطاليا" بالعام /2008/ ونلت فيها الميدالية الذهبية، وفي البطولة الثانية التي أقيمت في "لبنان" /2009/ أحرزت الميدالية الذهبية أيضاً ونال منتخبنا لقب البطولتين السابقتين، وعلى المستوى الآسيوي شاركت في بطولة غرب آسيا في "البحرين"، وتغلبت على المصنفة الأولى في "إيران"».

من مبارياتها

ومن هذه الانجازات ما هو مفضل عند "سناء": «لقب بطولة سورية الدولية التي أقيمت في "دمشق" العام الماضي، هو الأفضل في مسيرتي حتى الآن، على اعتبار أنني أول لاعبة سورية تحرز ميدالية ذهبية في هذه البطولة بعد أن أقيمت البطولة بضيافتنا لمدة عامين، كما أن البطولة شهدت مشاركة /13/ دولة من بينها دول أوروبية معروفة بقوتها وخبرتها بهذه الرياضة، وهو ما يزيد من قيمة وأهمية الفوز بالمركز الأول».

ولعب اختيار الاتحاد الآسيوي للاعبة "سناء محمود" في رعايتها وتطوير مهاراتها، دوراً كبيراً في مسيرتها، اشارت إليه بالقول: «اختار الاتحاد الآسيوي عدداً من اللاعبين الآسيويين لرعايتهم، وبعد أن رشح اتحاد اللعبة اسمي مع زميلي "عمار عوض" و"محمد الصالح"، أقمنا معسكراً تدريبياً في "ماليزيا" لمدة شهرين متواصلين، لعبنا خلاله مباريات ودية مع مجموعة من نخبة المنتخبات العالمية، وهو ما أثر بشكل ايجابي في اكتساب مزيد من الثقة، ومعرفة المستويات العالمية في هذه اللعبة، وأثمر بشكل واضح عبر الانجازات التي حققها منتخبنا، وآخرها حصده لكافة الميداليات الذهبية في البطولة العربية التي أقيمت "البحرين"».

حصد الالقاب

ويصف "أحمد السواس" مدرب منتخبنا الوطني للريشة الطائرة اللاعبة "سناء محمود" بالنجمة الواعدة، هذا ما تحدث عنه في لقاء أجري معه بالقول: «دون شك اللاعبة "سناء محمود" من أفضل اللاعبات على المستوى المحلي والعربي، وهي لاعبة موهوبة بالفطرة، وتملك إمكانات كبيرة ومهارات فريدة، وأسهم احتكاكها مع مدارس عالمية في معسكرها التدريبي في "ماليزيا" في تطور مستواها، وتحسن أدائها بشكل لافت، وما يميزها طموحها الدائم لتحقيق الألقاب، وهي قادرة على ذلك لما تملكه من إرادة وعزيمة».

بقي أن نشير إلى أن اللاعبة "سناء محمود" من مواليد العام /1995/، انتسبت في بداية مسيرتها إلى نادي "المحافظة" قبل انتقالها إلى نادي "الشرطة" الذي حققت معه مجموعة من البطولات على المستوى المحلي.