تأكيد التشاركية وتحقيق التواصل بشكل أفضل أبرز ما ميز الاحتفالية السنوية التي أقامها الاتحاد الرياضي العام، ولجنة الصحفيين الرياضيين لتكريم المؤسسات الإعلامية.

حفل التكريم الذي أقيم في "فندق الجلاء" "بدمشق" في 2 ايار 2012، شهد أيضاً تقييماً متبادلاً لما تحقق على الصعيد الرياضي خلال العام الماضي، ومدى الأثر الذي تركه الإعلام الرياضي في واقع العمل الرياضي بكل مفاصله.

نتوقع كإعلاميين في الوسط الرياضي ان يشكل عملنا فرقاً في الواقع الرياضي السوري، وأن يكون شريكاً في البناء وتسليط الضوء على الايجابيات، والبحث عن مواقع الخلل والضعف وكشفها ليتم معالجتها

وفي تأكيد لما سبق تحدث "الياس مراد" رئيس اتحاد الصحفيين عن أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الرياضي بقوله: «الإعلام الرياضي أثبت أنه يشكل حافزاً مؤثراً لكل الرياضيين عبر رصد انجازاتهم، وتسليط الضوء على البطولات والانجازات التي حققوها في البطولات والمحافل العربية والدولية، وهو الأمر الذي يمنحهم رافداً معنوياً كبيراً ويدفعهم لبذل كل طاقاتهم في سبيل المحافظة على هذه الانجازات».

اللواء موفق جمعة

وعن رسالة الإعلام الرياضي أكمل يقول: «أعتقد أن الإعلام الرياضي لاعب أساسي في مسيرة العمل الرياضي، فهو المصحح والمصوب والمحفز، ومواكبته الدائمة للواقع الرياضي تدفع القائمين على الرياضة لمواصلة عملهم لتفادي السلبيات والمطبات التي يقعون بها وهي كثيرة في رياضتنا، لكننا رغم ذلك نرى اشراقات مشرفة ولا سيما في الألعاب الفردية وهي دون شك تستحق اهتماماً ومتابعةً أفضل».

أما اللواء "موفق جمعة" رئيس الاتحاد الرياضي العام فيرى في التشاركية بين الإعلام والرياضة «ضرورة قصوى للوصول الى الغايات والأهداف المرجوة في العمل الرياضي، وهو الأمر الذي دفع منظمة الاتحاد الرياضي العام للإيمان المطلق بدور منظومة الإعلام الرياضي، وبأهمية الكلمة المسؤولة ضمن أطر ومفاهيم الحرية والشفافية، لما تشكله من أثر اجتماعي ومعنوي كبير في أوساط المجتمع الرياضي، ولدورها في ثقافة الرياضيين ووعيهم».

الياس مراد رئيس اتحاد الصحفيين

وفي تقييمه لواقع الرياضة السورية قال: «للمرة الأولى في تاريخ الرياضة السورية استطاعت ستة ألعاب مختلفة التأهل فنياً إلى الألعاب الأولمبية المقبلة في العاصمة البريطانية "لندن"، وهو انجاز كبير لهذه الرياضة رغم الصعوبات والمعاناة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها سورية، كما أن إطلاق الأولمبياد الرياضي للناشئين والذي شهد مشاركة أربعة آلاف رياضي من كافة المحافظات أثبت قيمة الرياضة في حياة السوريين، ودورها المحوري في بناء وطن تسوده المحبة والألفة».

وأرجع "صفوان الهندي" رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين نجاح عمل اللجنة خلال الفترة الماضية إلى «أن هناك تعاوناً ودعماً من المؤسسات الإعلامية والرياضية على حد سواء، وهو الأمر الذي يسهل من عملنا في التواصل المستمر، وما تحقق حتى الآن هو نتيجة تعاون كافة الزملاء من مختلف الوسائل الإعلامية في إيصال الرسالة بأفضل صورة ممكنة، ومتابعة الأحداث والبطولات الرياضية بما يضمن تغطية مثالية لكل النواحي الايجابية والسلبية».

صفوان الهندي الى اليسار

وعن الأنشطة القادمة للجنة قال في حديثه معنا: «في أجندة عمل اللجنة الكثير من الأنشطة التي تحتاج لتعاون الجميع لتكون ملبية للطموحات، وخلال الفترة المقبلة ستستضيف اللجنة حدثاً إعلامياً على المستوى الدولي، إضافة إلى تنظيم مسابقة القلم الذهبي، وتنظيم دوري المؤسسات الإعلامية الخامس، وغيرها من النشاطات الأخرى».

من جهته قال الإعلامي "محمد عباس" رئيس لجنة الصحفيين الرياضيين السابق: «نتوقع كإعلاميين في الوسط الرياضي ان يشكل عملنا فرقاً في الواقع الرياضي السوري، وأن يكون شريكاً في البناء وتسليط الضوء على الايجابيات، والبحث عن مواقع الخلل والضعف وكشفها ليتم معالجتها».

وشهد الحفل تكريم المؤسسات الإعلامية الرسمية، وعدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح مسيرة العمل الإعلامي الرياضي، كما كرّمت لجنة الصحفيين الرياضيين أعضاء اللجنة السابقة، إضافة إلى تكريم الصحفيين "محمود قرقورا"، و"خالد عرنوس" لإغنائهما المكتبة الإعلامية الرياضية بأكثر من إصدار مميز خلال السنوات الماضية.