توج المتسابق "أنس قوادري" بلقب بطولة "سورية" التاسعة لسباقات السرعة 2011، وذلك بعد تصدره الترتيب العام في نهاية المرحلة الخامسة والأخيرة من البطولة التي أقامها نادي السيارات السوري في حلبة "معرة صيدنايا".

وذكر "عماد سنقر" المنسق الإعلامي في نادي السيارات السوري: «المرحلة الختامية من بطولة سورية التاسعة لسباقات السرعة أقيمت في حلبة نادي السيارات السوري في "معرة صيدنايا"، بمشاركة /35/ متسابقاً من "سورية ولبنان"، وأسفرت في نهايتها عن تتويج المتسابق "أنس قوادري" بلقب البطولة للعام الثالث على التوالي، وإحراز "سامر البزرة" لقب فئة الإنتاج التجاري، فيما نال المتسابق "حكمت الغبرة" أول لقب عن فئة الهواة التي أحدثها النادي هذا العام لتشجيع الشباب على دخول عالم السرعة».

بطولة سورية للسرعة هذا العام تميزت بمشاركة واسعة وحضور جماهيري لافت، وهو ما منح المنافسات متعة إضافية ودفع المتسابقين لتقديم أفضل ما لديهم

وأضاف "سنقر": «البطولة شهدت منافسة قوية خلال المراحل الخمس الماضية بين المتسابقين "أنس قوادري" ووصيفه "حسام زبداني"، كما شهدت إقبالاً واسعاً من الشباب على المشاركة في فئة الهواة، وتميزت المرحلة الختامية بأول مشاركة نسائية في تاريخ البطولة».

المتسابقون والمنظمون.jpg

وفي تفاصيل المرحلة الختامية تمكن المتسابق اللبناني "روجيه فغالي" من إحراز بطولة فئة الإنتاج الخاص، وفي فئة الإنتاج التجاري نال "سامر البزرة" المركز الأول، وفي مشاركته الأولى هذا الموسم حل المتسابق "ربيع زبداني" في المركز الثاني، أما في فئة المتسابقين الهواة فأحرز المتسابق "حكمت الغبرة" المركز الأول للمرة الخامسة على التوالي هذا الموسم، وجاء المتسابق "ابراهيم زعاويط" في المركز الثاني، وفي فئة 1600 سي سي أحرز "زاهر دحكول" المركز الأول وحل "سلام حسن" في المركز الثاني.

وعبر المتسابق اللبناني "روجيه فغالي" في حديثه مع مراسل eSyria عن سعادته للمشاركة في بطولة سورية للسرعة وإحراز المركز الأول في ثلاث مراحل متتالية، مضيفاً: «شاركت هذا العام في ثلاث مراحل من أصل خمسة وتمكنت من إحراز المركز الأول، ومن الواضح أن بطولة سورية للسرعة تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، وهي تفرز متسابقين موهوبين ينافسون في مختلف البطولات على المستوى العربي والدولي».

من منافسات المرحلة الختامية.jpg

وعن رأيه بمستوى رياضة السيارات في سورية قال "فغالي" وهو بطل الشرق الأوسط: «رياضة السيارات بصفة عامة تحتاج إلى الصبر لبناء جيل من المتسابقين الشباب لديهم الموهبة والقدرة على الاستمرار في هذه الرياضة المكلفة، وعمر رياضة السيارات في سورية لا يتجاوز عشر سنوات وهي تسير على الطريق الصحيح، ولا سيما في فتح باب المشاركة أمام المتسابقين الهواة وهذا من شأنه توسيع قاعدة رياضة السيارات في سورية».

أما المتسابق "أنس قوادري" صاحب لقب البطولة فتحدث لنا عن لقبه قائلاً: «إحراز لقب بطولة سورية للسرعة للعام الثالث على التوالي لا يعود الفضل فيه للمتسابق وحده إنما لجميع أفراد طاقم العمل، فالصعود على منصات التتويج يحتاج لعمل متكامل وفريق موحد».

روجيه فغالي وعلى يمينه حسام زبداني ويساره انس قوادري.jpg

وأشار "قوادري" إلى أن «بطولة سورية للسرعة هذا العام تميزت بمشاركة واسعة وحضور جماهيري لافت، وهو ما منح المنافسات متعة إضافية ودفع المتسابقين لتقديم أفضل ما لديهم».

ولدى الهواة أثمرت جهود النادي في البحث عن مواهب شابة باكتشاف يتوقع له المتابعون مستقبلاً لامعاً في عالم السرعة، حيث تمكن المتسابق "حكمت الغبرة" من إحراز المركز الأول في خمس مراحل متتالية لينال أول لقب في فئة الهواة، يقول في حديثه معنا: «أتابع رياضة السيارات والبطولات المحلية منذ صغري، وعن طريق الصدفة ولدى حضوري تدريبات المرحلة الأولى من بطولة سورية، علمت من الحاضرين أن نادي السيارات السوري سيقيم بطولة خاصة بالهواة، وعندها قررت المشاركة والمنافسة على اللقب للوصول إلى فئة المحترفين».

وبالفعل تمكن "الغبرة" من الوصول إلى اللقب وسينافس في الموسم المقبل في فئة المحترفين، يقول عن تجربته: «رياضة السيارات تتميز بالمتعة والإثارة وهي رياضتي المفضلة، ومبادرة النادي بفتح المجال أمام المتسابقين الشباب للمشاركة في بطولة للهواة منحنا فرصة قيمة للتعبير عن طاقاتنا ومحبتنا لهذه الرياضة».

ويبدو أن رياضة السيارات بدأت تنتشر في مختلف المحافظات السورية وهو ما يوضحه لنا المتسابق "ماجد الصغير": «شاركت للمرة الأولى في سباقات السرعة العام الماضي وانتقلت في الموسم الحالي للمشاركة في فئة المحترفين ورغم أنها تجربتي الأولى إلا أنني حققت نتائج ايجابية بحلولي في المركز الثالث، واعتباراً من الأسبوع المقبل سأفتتح حلبة خاصة في محافظة "حلب" بالتعاون مع نادي السيارات السوري، وستكون متاحة أمام أبناء المدينة للتدريب تمهيداً للمشاركة في البطولات المحلية والعربية».

من جهته قال "هاني شعبان" المدير الرياضي في نادي السيارات السوري: «ينظم النادي بطولة سورية للسرعة منذ العام 2003، وسباقات السرعة تعتبر مدرسة المتسابقين قبل توجههم للبطولات الأكثر صعوبة ومنها الراليات الجبلية والصحراوية، والبطولة أفرزت خلال السنوات الماضية أبطالاً سوريين على مستوى الشرق الأوسط ومنهم "فادي حمادة" الذي أحرز قبل أسابيع بطولة تسلق "تل الرمان" في "الأردن"».

وتحدث "شعبان" عن ميزات تفردت بها بطولة سورية هذا العام: «بطولة سورية للعام الحالي تميزت بإقبال كبير من المتسابقين الشباب للمشاركة في فئة الهواة حيث بلغ عددهم /45/ متسابقاً وهو رقم كبير في أول موسم لهذه الفئة، إضافة إلى أن البطولة شهدت أول مشاركة نسائية وهي خطوة ايجابية نحو توسيع قاعدة هذه الرياضة لتشمل كافة شرائح المجتمع في سورية، وشكل الحضور الجماهيري الكبير لمنافسات البطولة عاملاً مهماً في نجاحها».

وعن أسباب مشاركتها قالت لنا "سلافة حجازي" أول متسابقة تشارك في بطولة سورية للسرعة: «قررت المشاركة في البطولة في خطوة لتشجيع بقية السيدات على الانضمام إلى رياضة السيارات لأنها ممتعة ومميزة ولا تحتاج كما بقية الرياضات إلى قوة بدنية ولياقة عالية، إنما تعتمد على الهدوء والذكاء والتركيز».

واعتبرت "سلافة" وهي كاتبة ومخرجة للأفلام التربوية والوثائقية أن "التجربة تكسر الخوف"، مؤكدة أنها ستشارك في بطولة العام المقبل.

يذكر أن نادي السيارات السوري تأسس عام 1950 في مدينة "دمشق"، وانضم إلى الاتحاد الدولي للسيارات عام /1960/، ويهدف إلى تنشيط حركة السياحة في سورية بشكل عام، والإشراف على رياضة السيارات ونشاطاتها وتنظيم بطولاتها.